قال الدكتور محمد البلتاجى، مقرر لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور مصر، "إن اللجنة ستقوم بسلسلة من الزيارات للمصريين بالخارج عقب العيد مباشرة فى عدة عواصم حول العالم، للتعرف على مقترحات المغتربين حول دستور بلادهم"، مؤكدا أن الزيارة قد لا تستغرق أكثر من 24 ساعة، ولن تمثل عبئا على الموازنة العامة للبلاد. وأضاف البلتاجى، فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس للإعلان عن ختام حملة "أكتب دستورك" ، "أن عمل لجنة المقترحات والجمعية التأسيسية يتعرض لحصار إعلامى ممنهج"، مؤكدا أن اللجنة تعمل من خلال حملة "أكتب دستورك" على إشراك الشعب المصرى فى كتابة دستوره، وتقديم مقترحاته بشأنها. وأوضح أنه تمت مخاطبة رؤساء الأحزاب والنقابات المهنية والجامعات والاتحادات الأهلية وغيرها من الجهات لإجراء حوارات مجتمعية داخل مؤسساتهم، حول ما يريد أعضاء هذه الهيئات، ثم إفادتنا بمقترحاتهم والمشاركة فى جلسات استماع مع اللجنة، وذلك على مدى نحو شهر ونصف الشهر حتى الآن. وتابع، "أنه تم الانتقال بعد ذلك إلى جميع محافظات مصر فى لقاءات تعبر عن كافة مكونات المجتمع وفئاته، وزرنا كل المحافظات تقريبا، ومن المنتظر زيارة محافظة الوادى الجديد يوم الاثنين المقبل". وأوضح أن اللجنة خاطبت كذلك جميع الشخصيات والقامات المصرية الكبيرة فى المجالات المختلفة، ومن المقرر إجراء لقاءين الأسبوع المقبل مع كل من الدكتور مصطفى عمرو السيد، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، وفى أول سبتمبر مع الدكتور أحمد زويل، مشيرا إلى أنه كان قد تم إجراء لقاء فى الأسبوع الماضى مع الدكتور مجدى يعقوب. وقال: "إنه فى القريب العاجل ستكون هناك حملة جديدة لتشجيع المصريين للتعامل مع المنتج الجديد الخاص بمشروع الدستور والتوعية والتعامل الإيجابي معه قبل الاستفتاء على المشروع بالكامل"، مؤكدا أهمية أن يشارك كل المواطنين فى هذه العملية فى إطار رفع مستوى الثقافة الدستورية. وكان الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث الرسمى باسم الجمعية، قد أشار فى بداية المؤتمر إلى أن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ صناعة الدساتير فى مصر إجراء مثل هذا الحوار المجتمعى، منوها إلى أن هذا الحوار فكرة حديثة للغاية لا يتجاوز عمرها نحو 20 عاما، وأن أبرز حالة لإجراء حوار طويل وواسع شمل 90% من المواطنين حالة جنوب إفريقيا التى تعد فريدة وغير متكررة فى العصر. وقال: "إنه مما نفخر به فى مصر فى عمل الجمعية التأسيسية إجراء هذه الحوارات"، منوها بأن اللجنة بذلت جهدا هائلا على مدى نحو شهرين لربط المجتمع بعملية صياغة مشروع الدستور فى القاهرة ومحافظات مصر.