شاركت فى وضع خطة ال100 يوم وقدمنا العديد من المقترحات اختار رئيس الوزراء المكلف الدكتور هشام قنديل أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس د. محمد رشاد المتينى لحقيبة النقل بكل ما تحمله من أزمات، وهى بلا شك حقيبة ثقيلة جدا ومعقدة، تحتاج إلى إلمام شامل؛ حيث إننا لدينا منظومة نقل عملاقة تحتاج إلى إدارة حكيمة كما تتطلب الكثير من التطوير فى مختلف قطاعاتها ما بين طرق تحتاج إلى صيانة ونقل لا رقابة عليه، خاصة تلك الشاحنات التى يفوق عددها المليون وتكون أولى الأسباب فى تلف الطرق وحوادثها. من الملفات التى ستكون أيضا أمام المتينى وجود شبكة ضخمة للنقل الجماعى أكد الخبراء أنه إن تم الاهتمام بها ستحل نصف أزمة المرور. أيضا النقل النهرى غير مستغل الاستغلال الأمثل، والكثير من الأزمات والمشاكل المتراكمة على باب الوزير وعلى مكتبه أيضا.. وحتى نتلمس منه ما يفكر به وما يدور فى ذهنه قبل توليه تلك المسئولية الثقيلة انفردت "الحرية والعدالة" بأول حوار مع وزير النقل المكلف.. * بداية.. كيف كان رد فعلك حين علمت بإسناد وزارة النقل لك؟ ** كأى شخص طبيعى انتابنى نوع من القلق والخوف، ولكنه من النوع الصحى، بمعنى أنه الخوف الذى يصيب الشخص الذى يريد تحقيق هدفه، فالوزارة مشاكلها كثيرة ومسئوليتها كبيرة، وتحتاج ممن يتولاها إلى الإخلاص فى العمل منذ اليوم الأول والدقة، وهو ما أنتويه. * كيف ترى خطة ال100 يوم ل د. محمد مرسى.. خاصة فيما يتعلق بالمرور؟ ** لقد شاركت فيها منذ فترة كبيرة وما زلت حتى الآن أجلس مع مسئولى الجزء المتعلق بالمرور؛ حيث نضع المقترحات ونتابع حلها، فأزمة التكدس المرورى وجدت صداها بشدة فى محافظة الإسكندرية وأغلب المدن الكبيرة تشهد فوضى مرورية. * ما خطتك فور توليك الوزارة؟ ** الشىء الأساسى الذى سأضعه فى اعتبارى، هى أن أجعل قطاعات النقل مكملة بعضها البعض، وليس كما هو الحال الآن؛ حيث يعمل كل واحد منها بشكل منفصل، فلا يجب أن ننسى أن منظومة النقل النهرى والبحرى والبرى كلها مرتبطة ببعضها البعض، فسنعمل على أن نجعل كل قطاع يخدّم على الآخر، وهو ما سيساعد فى تعظيم الاستفادة من خلال تكاملها بدلا من تنافسها، فكل قطاع حاليا يعمل من المنظور الخاص به. الأمر الثانى متعلق بالميزانية التى تلعب دورا كبيرا فى هذا الصدد؛ حيث إننى سأجعل الميزانية واحدة للوزارة بأكملها وليس أن تأتى ميزانية كل قطاع منفصلة، وعليه فسيتم توزيع الموارد المالية للوزارة على كل قطاع، كل حسب احتياجه، من أجل تعظيم الاستفادة القصوى منها، ففى أغنى دول العالم تكون الموارد الأساسية موجهة من أجل تطوير البنية التحتية لها، فقضية تكامل القطاعات ستكون على رأس أولوياتى، ولكن الخطة لتنفيذها ستكون بعد الجلوس مع الموظفين فى الوزارة لوضع أيدينا على أهم المشاكل وطرح المقترحات من جانبى وجانبهم والتوصل إلى حلول تطبق على أرض الواقع. * ما رؤيتك لأسباب أزمة المرور وسبل حلها من وجهة نظرك؟ ** المرور ليس من اختصاص وزارة النقل، حتى وإن كانت الصفة الوظيفية تؤهلنى للحديث عنه، ولكن لا أريد ذلك الآن، فلكل مقام مقال. * كيف ترى حالة الطرق فى مصر الآن.. وهل ترى أنها مطابقة للمواصفات القياسية؟ ** الطرق لدينا قيمتها مرتفعة جدا، وعلينا أن نعلم كيف نصونها، فالمشكلة عندنا تكمن فى التنفيذ؛ حيث إن جميع المراحل التى تسبقه تكون فى الغالب صحيحة، ولكن يكون هناك بعض القصور فى تنفيذ الطريق؛ حيث إنه لا يتصف بالالتزام. كذلك لدينا مشكلة فى صيانة الطرق والانهيارات التى تحدث لها بسب الحمولات الزائدة من جانب المركبات التى تسير عليه. كما أن هناك مشروعات جديدة تحتاج إلى شبكات جديدة من الطرق، وكذلك سنعمل على التوسع فى شبكات الطرق فيما يتعلق بالمدن الجديدة، فالطرق تسبق أى مشروع قبل البدء به، وذلك سيكون وفقا للخطة العامة للدولة، كما سنعمل على أن تأخذ شركات المقاولات التى تقوم بتنفيذ الطريق حقوقها كاملة ليكون هناك التزام ودقة فى تنفيذ الطرق. * الشاحنات أحد أهم أسباب الحوادث وتلف الطرق.. فما رؤيتك لتلك المنظومة؟ ** أرى أن الشاحنات لها دور غاية فى الأهمية كأحد الوسائل الأساسية فى نقل البضائع، وعليه يجب أن يدرس هذا الدور بكل أبعاده، فيجب الوضع فى الاعتبار العرض والطلب، بمعنى ما الذى أحتاج إلى نقله، وعلى الجانب الآخر معرفة قدرة تلك الشاحنات على نقله. * ما رؤيتك لمنظومة النقل الجماعى لدينا فى مصر؟ ** أرى أن الحافلات داخل المدن وفيما بينها قل عددها لصالح الميكروباصات، وهذا أمر غير صحى لحركة النقل على الطرق، وعليه فإن المطلوب سيكون زيادة أعداد الشركات الخاصة بالنقل الجماعى. * ماذا عن مشروعات وخطط الوزارة التى تم البدء فيها؟ ** لن أهمل مشروعا تم البدء به، فسنعمل على استكماله والانتهاء منه، فنحن سنكمل ما تم البدء به، وسنكمل من خلال خطط جديدة، فلن نهدم شيئا حتى لا نعود إلى نقطة الصفر.