نظم عشرات الصحفيين بجريدة الحرية والعدالة وقفة حاشدة على سلالم النقابة، عقب ظهر اليوم؛ للتنديد بالقرار التعسفي والجائر بوقف طباعة أعداد جريدة "الحرية والعدالة"، مؤكدين أن تلك الخطوة تعد استمرارا لمسلسل قمع الحريات الذي تمارسه سلطات الانقلاب منذ 30 يونيو الماضي. شارك في الوقفة الاحتجاجية محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وعبد الرحمن سعد ممثل حركة "صحفيون ضد الانقلاب"، وحسن القباني منسق "صحفيون من أجل الإصلاح"، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين بالجرائد المختلفة. هتف الصحفيون: "قفلوها من غير قانون.. وحبسو أطهر ناس في الكون"، "يا زملائي الصحفيين.. منع صوتنا بدون قوانين"، "أحمد عاصم ألف تحية.. عمرنا من بيع القضية"، "آمر زميلنا حبسوه.. من غير تهمة اعتقلوه"، "اللي بيقفل في الجرانين.. عمال يفتح في الزنازين"، "ياللي أقفلت بيوتنا حرام .. قولي إزاي بالليل هتنام"، "مجلس أعلى وظفتك إيه.. لما الأمن قفلها يا بيه"، "يا نقابة الحريات.. رجعت تاني المصدرات"، "مجلس أعلى بس ديكور.. قفل الجرنال ديكتاتور"، "سنة وحده فيها حرية.. حرمونا منها الحرمية". شهدت الوقفة مشاركة رئيس التحرير الجريدة عادل الأنصاري، وأعضاء مجلس التحرير، ورؤساء الأقسام والمحررين، كما حظيت الوقفة بتغطية إعلامية واسعة. رفع الصحفيون عدة لافتات كتبوا عليها: "200 صحفي في مهب الريح"، "الحريات في الإنعاش"، "لا تنازل عن جريتنا"، "يا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك"، "ياللي بتسأل أنا مين.. صحفي شريف ليوم الدين"، "لا لإغلاق الصحف"، "يا نقابة الحريات كنت فين لما زميلي مات". انتقد حسن القباني سياسة إغلاق الصحف ومصادرة الحريات التي ينتهجها الانقلاب العسكري، مطالبا بإعادة فتح الجريدة بشكل فوري. وبدوره، أكد أحمد عبد العزيز، الأمين العام لحركة "صحفيون ضد الانقلاب"، تضامن الحركة مع الجريدة، مشددا على الاستمرار العمل في الجريدة حتى إعادة إصدارها.