نظم العشرات من صحفيي جريدة "الحرية والعدالة" اليوم، السبت، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بتدخل النقابة وإتخاذ موقف واضح نحو الإجراءات القمعية التي تتعرض لها عدد من الصحف المطبوعة والاليكترونية، والصحفيين العاملين بها، وذلك بعد قرار منع صدور الجريدة ومصادرة عددها يوم الخميس الماضي. وشهدت الوقفة مشاركة صحفيو الجريدة وعدد من الزملاء المتضامنين بالصحف الأخري، إلى جانب محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومقرر لجنة الحريات. ردد الصحفيون هتافات ضد الانتهاكات التي تعرضوا لها، منها " دخلوها من غير قانون"، "ياللي بتسأل إحنا مين .. أنا صحفي شريف ليوم الدين"، "قفلوها يا سلام يا سلام.. مش طايقين حتى الكلام"، "ضحكوا علينا وقالوا حرية .. طلعوا شوية بلطجية"، كما رفع الصحفيون لافتات تشير إلى هويتهم الصحفية، وإنتمائهم إلى جريدة "الحرية والعدالة". من جانبه، قال عادل الأنصاري، رئيس تحرير "الحرية والعدالة"، إن الجريدة لا تخضع لجماعة الإخوان المسلمين، ولا يشملها القرار الصادر بإعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الجريدة تصدر بصفتها جريدة حزبية، تصدر عن حزب الحرية والعدالة، الذي لم يشمله القرار الصادر، مشيرا إلى أن الصحفيين بالجريدة يعملون تحت ضغط الاعتقال والموت، ولكنهم لا يزالوا مصرين على إكمال مهمتهم الصحفية . شهدت الوقفة الاحتجاجية مشادات كلامية بين عدد من المارة وصحفيو الجريدة، نتيجة رفضهم إقامة وقفة إحتجاجية أمام نقابة الصحفيين لمن ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة وجريدته، بإعتباره الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وهتف المارة ضد الصحفيين "انتوا جماعة إرهابية"، وهو ما تطلب تدخل محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين محاولا فض الاشتباك، إلا أن المارة رفضوا التراجع وقاموا بالهتاف للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ورفعوا صورا له. ومن المنتظر أن يعقد صحفيو "الحرية والعدالة" مؤتمرا صحفيا بعد قليل بنقابة الصحفيين، لعرض تفاصيل أزمة الجريدة.