· قرار استبعادى باطل لأننى لست منتدبا.. وتم تعيينى فى 2011 · مجلس الإدارة يمارس "عقابا جماعيا" على العاملين بالبوابة لنشرهم أخبار الرئيس · أرادوا دعم "شفيق" فقط فى جولة الإعادة.. واتهمونى بالانتماء للإخوان · قيادات الوفد تعانى من عدم وضوح الرؤية.. وتعاملوا معنا بنظرة إقطاعية هبة مصطفى فوجئ العاملون ببوابة الوفد الإلكترونية والجريدة الورقية للحزب بتداول مواقع الأخبار لنبأ استبعاد رئيس تحريرهم، والطاقم التحريرى للأدوات الإعلامية للحزب بالكامل، بناء على بيان صادر من د. السيد البدوى رئيس الحزب والهيئة العليا، تقدموا خلاله بالشكر لهم، وأعلنوا استغناءهم عن هذا الطاقم دون إبداء أسباب. وبعد انتظار لمدة 45 دقيقة كاملة فى شد وجذب مع أفراد أمن حزب "الوفد" للسماح بمقابلة عادل صبرى "رئيس تحرير بوابة الوفد الإلكترونية المستبعد" خاصة بعد صدور تعليمات مشددة من قيادات الحزب بمنع دخول الصحفيين، كان لنا لقاء خاطف معه على رصيف الحزب، حول الأسباب الحقيقية وراء استبعاده.. فإلى نص الحوار. * بداية.. كيف تلقيت نبأ استبعادك من رئاسة تحرير البوابة؟ علمت كما علم الجميع من الأخبار المتداولة على الوكالات والمواقع الإلكترونية، وبعض الأصدقاء بالخبر، وحاولت التواصل أكثر من مرة مع الدكتور السيد البدوى "رئيس الحزب" دون جدوى. انتداب أم تعيين * وما حيثيات القرار فى تقديركم؟ القرار كان إلغاء انتدابى من رئاسة تحرير البوابة، على الرغم من أنى لست منتدبا بها، وإنما هناك عقد تعيين بتاريخ 21 إبريل 2011. والقرار لم يشملنى وحدى وإنما ضم إنهاء خدمة الزملاء: سيد عبد العاطى، وسليمان جودة، ووجدى زين الدين ليتم بذلك العصف بقيادات الإصدار الأسبوعى للجريدة والورقى، والبوابة الإلكترونية. وتلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها من قبل مجلس إدارة الجريدة. تصفية الجريدة * ومن وجهة نظرك.. ما الأسباب الحقيقية وراء تلك الخطوة ضدك؟ أتهم وبشكل مباشر محمد مصطفى شردى "رئيس مجلس إدارة الجريدة والبوابة"، بتبنى خطة لتصفيتهم بدعوى الضغوط المادية، على الرغم من أن أرباح الجريدة والبوابة هى التى تنفق على الحزب وليس العكس، ففى عام 2010 على سبيل المثال حصل الحزب على 90 مليون جنيه كأرباح وودائع مسجلة من واقع أرباح الجريدة. ولكن الأهداف الحقيقية هى أننا تصدينا لمشروع تصفية الجريدة والعاملين بالبوابة ونقل مقرها، كما أننا رفضنا خفض أرباح العاملين، ما سبب لمجلس الإدارة حالة من الإزعاج، بجانب مطالباتنا المستمرة بتنفيذ خطة تطوير البوابة. * وهل هناك أبعاد سياسية وراء قرار استبعادك؟ قيادات حزب الوفد تفضل غلق الجريدة والاستغناء عن العاملين، وإذا تعللوا كما تداولت بعض وسائل الإعلام بضعف الأداء التحريرى فنعرض عليهم آخر تقييم لهم وإشادتهم بالأدوات الإعلامية للحزب، وأبرزها البوابة، وحصلنا على تقديرات عالية فى هذا التقييم. * ولكن أثير أن مقال توفيق عكاشة كان سببا فى الأزمة؟ الأمر غير صحيح، فأنا رفضت نشر المقال فى البوابة، ولا علاقة لنا باختيارات قيادات الجريدة للمحتوى التحريرى لها. مرسى.. وشفيق * وهل للانتخابات الرئاسية دور فى هذا القرار؟ بالفعل، قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية وإعلان النتائج تم اتهامنا من قبل رئيس مجلس الإدارة بدعم الرئيس محمد مرسى، وصدرت تعليمات بالدعم الكامل للفريق شفيق "المرشح المحسوب على النظام السابق"، كما تم اتهامى بالانتماء للإخوان. ولكن حقيقة الأمر، أنى فقط أردت أن أعطى كلا الطرفين حقه المهنى، فلذلك كنت أتناول بالنشر على البوابة الإلكترونية أخبار كلا المرشحين بالتساوى، بل فى بعض الأحيان كنت أكتب مقالات ناقدة لبعض التصرفات والمواقف المرتبطة بالجماعة. ولكننا كأى مصريين انتاب العاملون بالبوابة فرحة عارمة بعد فوز الرئيس مرسى ممثل ميدان التحرير؛ لأننا نحن المصريين نرفض إعادة النظام "العفن" مرة أخرى. وأتذكر جيدا أن د. السيد البدوى قال لى حينها: "انت الوحيد اللى ماشى صح". عزبة البدوى * وهل تُحمل قيادات الحزب مسئولية ما آل إليه وضع الجريدة والبوابة؟ ليس فقط مجرد تحمل المسئولية، ولكن ما حدث كشف عن عدم وضوح رؤية لدى قيادات الحزب، حيث تعاملوا معنا بطريقة مسيئة ونظرة إقطاعية، واعتبروا أن الجريدة والبوابة "عزبة" لهم، بدلا من أن يدركوا أن حزبا عريقا مثل حزب الوفد يحتاج إلى مناقشة مشاكله بحرية. * وما الخطوات التصعيدية التى تنتوى اتباعها؟ قرار استبعادى بُنى على معلومات مُدلسة وفرضيات خاطئة بأننى منتدب، وهو أمر غير صحيح كما سبق أن أوضحت، لذا قررت بدء اعتصام بمقر الجريدة والحزب، وكذلك دخلت فى إضراب عن الطعام لحين إطلاع الرأى العام على الأسباب الحقيقية وراء القرار الذى يعد بلا مضمون، وينم عن الجهل بالقانون. وأدرس حاليا تصعيد الأمر لنقابة الصحفيين، وغيرها من الخطوات التى من شأنها أن ترد لكل ذى حق حقه. وفى الوقت ذاته، أعلن 32 زميلا من العاملين بالبوابة تضامنهم معى والمشاركة فى الاعتصام وكافة الخطوات التصعيدية الأخرى.