قال الدكتور علاء أبو النصر، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن التحالف لم يعلن موقفه من الاستفتاء على دستور العسكر حتى الآن، لافتا إلى أنه من الواضح والجلي للكل هو أن معظم الأحزاب السياسية المكونة للتحالف أعلنت مقاطعتها للاستفتاء لأن ما بني على باطل فهو باطل. وتساءل أبو النصر، في حواره مع برنامج "اسأل" على قناة الجزيرة مباشر مصر: كيف لنا أن نذهب لصناديق تؤيد وتكرس لانقلاب عسكري نرفضه جميعا. وحول تصريحات أبوالغار التي اعترف فيها بأن الجيش زور مسودة الدستور بعدما أقرتها لجنة الخمسين المعينة من الانقلاب وسكت الجميع حتى لا يشمت بها الإخوان، قال أبو النصر: إنه ليس من المنطقي أن يقتنع المواطن المصري بدستور تم تزوير مسودته قبل أن تطرح للاستفتاء لمجرد ألا يشمت الإخوان بالانقلابيين. وعقد أبوالنصر مقارنة سريعة بين الدستور الشرعي ودستور السيسي قائلا: دستور 2012 الشرعي الكل يعلم أنه جاء بعد توافق وأصرت القوى الليبرالية والعلمانية أن تشارك بنسبة 50 من الأعضاء وحقق لهم ما ارادوا وصيغ الدستور طوال 6 أشهر وافق خلالها الجميع على البنود قبل أن ينسحب البعض. وتابع، أنه مع الازمة التي افتعلها الليبراليون والعلمانيون بانسحابهم بقيت المواد التي أقروها كما هي وطرح الدستور للنقاش المجتمعي ثم للاستفتاء وأقره الشعب بثلثي من صوتوا. ولفت إلى أن دستور الانقلاب لم يحضر صياغته حتى الأعضاء الإحتياطيين ولم يطلع الشعب على مناقشاته أسفل القبة ثم فوجئنا بأن حتى ما توافقوا عليه في الخفاء زوره الجيش وعدله. واعترض القيادي الإسلامي على ادعاء أن حزب النور يمثل التيار الإسلامي، قائلا إن الحزب ارتمى في حضن الانقلاب العسكري وكل القوى السياسية التي شاركت في صياغة هذا الدستور قوى انقلابية بامتياز. وأوضح أنه لا توجد أي ضمانات لشفافية إجراءات الاستفتاء ما يشي بأن هناك نية مبيتة لتزويره. وشدد على التمسك بالسلمية التامة في مناهضة هذا الانقلاب محذرا من استخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين وهذا القدر من الظلم والقتل ربما يدفع بعض الشباب لأفعال متهورة لذلك نطالب هؤلاء الانقلابيين بالعودة إلى ثكناتهم لإنقاذ هذا الوطن من أي خطر محدق به. وانتقد أبوالنصر ثناء الإعلام المحلي على أي طفل يخرج لتأييد السيسي بينما يتهمون مؤيدي الشرعية باستغلال الأطفال، كما يتحدثون عن مكانة المرأة في الثورة ويتباهون بخروج المرأة الليبرالية في تظاهراتهم بينما ينعتون المؤيدات للشرعية بأبشع الصفات ، وهو نفسه ما تكرر حينما وصف الإعلام مظاهرات بلاك بلوك بالعمل الثوري بينما اتهم رافضو الانقلاب بالشغب و الإرهاب و قطع الطرق و تعطيل مصالح العباد. وقال: إن دستور الانقلاب حظر الأحزاب الإسلامية بينما لم تمس مواده الأحزاب الماركسية وغيرها من ذات الاتجاهات الدينية. وحول دعوات ترشح السيسي للرئاسة قال: هذا الرجل لا يدعمه إلا من يكره التيار الإسلامي لأن انجازات السيسي الوحيدة تتمثل في محاولته القضاء علينا، وتسريباته تؤكد أنه رجل لا يجيد "قول كلمتين على بعض" ما عدا جملة واحدة فقط أتقن قولها "أنتوا نور عنينا".