الوصول إلى منصة تتويج دوري أبطال أوروبا.. حلم أنفق عليه رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي مليارات ولازال غير قادر على تحقيقه، مهما اقترب. فشل جوزيه مورينيو شخصيا، استعان أبراموفيتش بصائد كؤوس هو كارلو أنشيلوتي فقط من أجل دوري الأبطال ولم يفلح.. اختبر عشرات الحلول ودفع 50 مليون استرليني ثمنا للاعب واحد ولم يصل بعد. في كل مرة كان الحلم ينتهي بكابوس، مرة تحت مسمى ركلات الترجيح ومرة في هيئة رونالدينيو أو رافا بينتيتث. FilGoal.com يستعرض أشهر تلك المرات التي تحول فيها الحلم الأزرق إلى كابوس، وذلك قبل أن يخوض تشيلسي نهائي جديد يحاول من خلاله الوصول لمنصات التتويج على جثة بايرن ميونيخ: 2004-2005 مدعوما بمورينيو.. بعرض ساحر صعق برشلونة رونالدينيو 4-2 إيابا وعبر بالفريق إلى نصف النهائي.. دخل تشيلسي مباراة ليفربول. النتيجة في مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي، ووضح أن الأمور تسير كما يخطط لها مورينيو دوما.. البحث عن الشباك النظيفة فالانقضاض على الخصم وصرعه سريعا. لكن رافا بينيتث كان مدربا لليفربول وقتها، وهو بدوره لاعب شطرنج يجيد مباريات الكؤوس أكثر بكثير من تفننه في إدارة بطولات الدوري. لذلك لم يهنأ مورينيو بتعادله ذهابا، وفاز ليفربول 1-0 للويس جارسيا وعبر لنهائي كان أوله كابوسي أمام ميلان بعدما تأخر الحمر بثلاثية وأخره وردي بعد الرد والانتصار بركلات الترجيح. 2005-2006 دور ال16 لم يكن حظ تشيلسي مع مورينيو جيدا في القرعة، فدوما ما وقع فريسة مواجهة من اثنتين.. إما برسا أو ليفربول. في 2006 كان برشلونة هو قاهر مشروع مورينيو وحلم أبراموفيتش في قنص اللقب، لكن كالعادة في مباراة استثنائية. شهد الذهاب طردا لإيسر ديل أورنو الظهير الأيسر لتشيلسي وقتها، بسبب موهبة صاعدة بدأت تلعب من حين لأخر بقميص برشلونة اسمها ميسي. هذا الطرد سهل لبرشلونة الفوز 2-1 ذهابا، وبهدفين من جون تيري في مرماه وصامويل إيتو قبل 10 دقائق فقط من صافرة النهاية. فلم ينعم تشيلسي بتعادله في كامب نو 1-1 وودع الزرق المسابقة من جديد. 2006-2007 من جديد ليفربول، لكن هذه المرة الحظ العثر ظهر في ركلات الترجيح بعدما تفوق كل على الأخر 1-0 ذهابا وإيابا. ركلات الترجيح كانت كارثية لتشيلسي الذي وضح أنه غير جاهز نفسيا للخسارة وبالتالي الضغوط جعلت ليفربول قادرا على الحسم بنتيجة 4-1. 2007-2008 ضربات الجزاء من جديد لكن هذه المرة مؤلمة أكثر.. فأمام مانشستر يونايتد وفي النهائي كان تشيلسي الأقرب للفوز بعدما أهدر لويس ناني وكريستيانو رونالدو ركلتين على الشياطين. لكن جون تيري وزحلقته الغريبة ثم نيكولا أنيلكا قتلا أفرام جرانت مدرب تشيلسي وقتها. 2008-2009 تمنحك ركلات الترجيح الاستعداد النفسي اللازم للخسارة، فهي لعبة حظ وأعصاب في الأساس وأيا كان من ينفذ اللعبة لا تضمن نجاحه في التسجيل بما يتعدى ال50%. لهذا الألم الذي اختبره تشيلسي حين كان يخرج بركلات الترجيح حتى في النهائي لم يكن بمرارة وقسوة ذلك الذي اختبره حين خسر أمام برشلونة بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. كان تشيلسي يعيش موسما رديئا حتى رحل مدربه لويس فيليبي سكولاري وتولى المخضرم العملاق جوس هيدينك المسؤولية. الفريق الأزرق انتعش واستطاع جمع شتاته وظهر خططيا بشكل رائع في تعادله مع برشلونة سلبيا في كامب نو. تشيلسي تقدم أيضا في الاياب وظل صاحب بطاقة التأهل حتى قتله إنيستا بتصويبة بعيدة المدى، وصرخة فرحة رجت ستفامفورد بريدج.