عندما استمعت إليه يقول إن بوب برادلي مبعوث إحدى الجمعيات الأمريكية، أيقنت فعلا أن مصر تتعرض لمؤامرة عميقة لا يعلمها إلا جهابذة. فعلا نحتاج لشخصيات تدرك المؤامرات الخارجية وتتعرف على الشخصيات الممولة من الخارج مثلما علمنا الأستاذ عمرو مصطفى رائد كشف المؤامرات في مصر. كنت في غاية السعادة عندما كشف السيد محسن صالح والأستاذ خالد الغندور المؤامرة التي تدبرها جمعيات أمريكية أرسلت برادلي للتجسس على مصر. ولأني وجدت البعض يسخر من هذه التصريحات العظيمة للسيد محسن التي قد تغير العلاقات المصرية الأمريكية لا سيما بعد قضية مؤسسات المجتمع المدني التي أثارت غضاضة لدى الكثير قررت أن أفند صحة تصريحات الجهبذ. أولا – "مبعوث"! كنت أفكر عندما قال إن برادلي مبعوث من جمعيات أمريكية فقلت ولكن الاتحاد المصري لكرة القدم هو الذي "حفي" على الرجل للتعاقد معه بعد الأداء المبهر مع المنتخب الأمريكي المتوسط، فكيف يكون مبعوثا! ولكن إن فكرت كذلك فلك أكثر من رد مفحم! أولا ألا ترى في فوز أمريكا على إسبانيا في الدور قبل النهائي من كأس القارات 2009 والخسارة بشق الأنفس أمام البرازيل في النهائي أي مؤامرة! للأسف أيضا منتخب مصر نفسه الذي تلقى الخسارة المهينة بثلاثية نظيفة على يد الأمريكان بعد العرض المبهر أمام البرازيل وقهر الطليان أبطال العالم. فكيف خسر الفراعنة والماتادور وترهل المنتخب البرازيلي أمام برادلي، الإجابة واضحة إنها منظمات حقوق الإنسان الأمريكية. الرد الثاني، ألا تتذكر عندما كانت المفاوضات جارية بين برادلي واتحاد الكرة والحديث عن أنه رفض عرضا من قطر بأموال خيالية لطموحه في تحقيق إنجازات كبيرة مع الفراعنة! هل أقنعك المبرر التافه لترك أموال الخليج للحضور إلى مصر، للأسف الإجابة واضحة فهو يعرف دوره بوضوح وجمعيات حقوق الإنسان ليست في حاجة لدسه في قطر! ثانيا – حقوق الإنسان كلمة كافية بأن صاحبها يروح في داهية بدون مناقشة، بعدما تحولت بقدرة قادر من كلمة ذات معنى رائع إلى ولا مؤاخذة كلمة قبيحة! وإن كنت لا تعتقد أن حقوق الإنسان كلمة مهينة فعليك قراءة مقال الأستاذة لميس جابر بعنوان "تسقط حقوق الإنسان" لتعلم الحقيقة. ثالثا – التمويل من صربيا إن كنت من المضحوك عليهم بأن الرجل لا يبحث إلا عن التفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه وتستشهد على ذلك بتبرعه لأهالي شهداء مأساة بورسعيد في الوقت الذي يتلاعب فيه المصريين بمشاعر الجماهير! فالرد عليك بسيط عزيزي فذلك داخل الخطة بالطبع لأنه ممول من صربيا لا من سويسرا .. أسف من أمريكا! المقال الحقيقي
أمريكاني وكمان بيتكلم مع الناس! أكيد جاسوس واضحة يعني كل ما فات وارد أن تقوله عن أي شخص ولكن أين ضميرك وأنت تتهم شخص ليس عليه أي شبهة سوى نفاقك. فبالرغم من عدم وجود أي مطالب إلا أنك تتبرع برياء أي جهة سيادية على حساب شخص لم يفعل شيئا لأنه بلا ضهر. فبالرغم من أن تصريحات الرجل التي أثارت الضجة كانت تتحدث عن أن البعض في مصر يتهم المجلس العسكري أو الداخلية بتدبير مأساة بورسعيد فأنه لم يقل أنا أرى ذلك. وأن هناك تقارير مصورة تفيد تورط بعض الجهات إلا أن التصريحات تحولت وكأنها رأيه الشخصي. والكوميدي أنه بعد ما كان مقدم البرنامج يقول للسيد محسن هل هذه دعابة أم تتحدث بجدية ووجد أن السيد محسن يتحدث بجدية فبدأ في هجوم أكثر عنفا. ولكنه قرر المزايدة على برادلي ربما كونه لا يهاجم الإعلاميين أو لأنه لا يملك أولتراس مثل أهلاوي أو وايت نايتس كفيلة برد الصاع صاعين لمنتقدي مدربيها أو لاعبيها. ولأن الجبن سيد الأخلاق لم يهاجم أحد جوزيه عندما قال تصريحات مشابهة ولم يعتبروه مندسا من الاتحاد الأوروبي مثلا لأحد السببين السابق ذكرهما! والحل بسيط لبرادلي وهو إنشاء رابطة أولتراس الفراعين بقيادة توفيق عكاشة للرد على جهابذة الإعلام الرياضي التليفزيوني. ملاحظات في ظل عدم التحلي بأي مسؤولية في إطلاق الاتهامات حتى تصل للجاسوسية التي تستحق الإعدام كعقوبة لابد أن يختم المحلل والمذيع الرياضي كلامه بجملتين شهيرتين! الأولى: أن الإعلام الإلكتروني يتسبب في الفتنة ويهاجم الجميع دون أدلة "وده طبعا بعد ما قرا مدونتين ومش عارف يفرق بينهم والمواقع الكبرى" الثانية: أن الأولتراس السبب في التعصب الدائر وده طبعا بدليل "مصر والجزائر ومسيرة الشعب يريد إعدام بورسعيد"! ملحوظة أخيرة: إن كان هناك اتنين سويسريين إسلاميين بيقولوا "لا للتغيير" بيدعموا الشباب وتم القبض عليهم ومدرب المنتخب المصري ذو الجنسية الأمريكية مدسوس من جمعيات حقوق إنسان اللهم احفظنا فياريت محدش يشتكي ويقول السياحة بتتراجع وده بيأثر على عجلة الإنتاج. فالإجابة عند السيد محسن الممتاز. شاركونا بأرائكم عن الموضوع وعن الإعلام الرياضي التليفزيوني بشكل عام بالكتابة في في ركن مقالات فيلجولرز تابعوني على فيسبوك وعلى تويتر