90 دقيقة فقط تفصل بين منتخب مصر الأوليمبي والتأهل للأوليمبياد بعد 20 عاما من الغياب في حالة نجاحه في تخطي نظيره المغربي في نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية دون 23 عاما يوم الأربعاء. ويستحوذ منتخب مصر مثل غيره ممن صعدوا لنصف النهائي على 75 % من فرص التأهل للأوليمبياد، فالفوز يضمن للفراعنة الصعود مباشرة، أما الخسارة أمام المغرب بين جماهيره قد تؤجل حلمهم في العودة إلى الأوليمبياد حتى مباراة الثالث والرابع، أو حتى المباراة الفاصلة مع نظيره من آسيا. فنظام البطولة يقضي بصعود أول ثلاثة فرق إلى الأوليمبياد مباشرة، فيما يلعب صاحب المركز الرابع مع ممثل آسيوي من أجل بطاقة أخيرة. وتعود المشاركة الأخيرة للمنتخب المصري في دورة الألعاب الأوليمبية لعام 1992 في الدورة التي أقيمت في برشلونة الإسبانية بجيل يضم هادي خشبة ونادر السيد وسامي الشيشيني وغيرهم. وتأهل الفريقان العربيان إلى نصف النهائي بعد تصدر الفراعنة للمجموعة الثانية برصيد ست نقاط من فوزين على الجابون وجنوب إفريقيا، فيما حصل أسود الأطلسي على المركز الثاني في المجموعة الأولى بالرصيد نفسه بعد الفوز على نيجيريا والجزائر. ويتأهل الفائز إلى المباراة النهائية لملاقاة المنتخب الجابوني الذي هزم نظيره السنغالي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي في مباراتهما يوم الثلاثاء. ويقام لقاء الأربعاء أمام جماهير محتشدة في ملعب مراكش الذي يُشعر بيم فيربيك المدير الفني للمغرب بالتفاءل قبل المباراة بعدما حقق فيه المنتخب المغربي إنجازات مهمة وهو ما يجعل اللاعبين يدخلون اللقاء بمعنويات مرتفعة بحسب وجهة نظره. فيما يعتقد طارق السعيد مدرب المنتخب المصري أن هذه الجماهير لن تقف عائقا أمام لاعبيه خاصة أنهم اعتادوا اللعب في مثل هذه الظروف مع فرقهم والمنتخبات المختلفة.
ويملك هاني رمزي المدير الفني لصغار الفراعنة أكثر من عنصر فعال في تشكيلته التي تخلو من الإصابات. أما على الجانب الآخر، تحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم المغربي ياسين القاسمي في المباراة بسبب معاناته من الإصابة التي غاب بسببها عن لقاء السنغال، وسيقوم قاسمي بإجراء اختبار طبي قبل المواجهة الهامة لمعرفة مدى جاهزيته. في المقابل تعافى الثلاثي أحمد حجازي وإسلام رمضان ومروان محسن من الإصابات التي لحقت بهم في لقاء جنوب إفريقيا الأخير وتأكدت جاهزيتهم لمواجهة المغرب. وتؤكد المباريات الثلاثة التي لعبها الفراعنة في البطولة صعوبة توقع التشكيل الذي سيلعب به المدير الفني هاني رمزي، إذ لعب كل مباراة بتشكيلة مختلفة. لكن هناك من ضمن وجوده في التشكيل بنسبة كبيرة مثل الحارس أحمد الشناوي وقلبي الدفاع أحمد حجازي ومعاذ الحناوي، بالإضافة إلى الظهير الأيمن عمر جابر، مع وجود مفاضلة بين علي فتحي وإسلام رمضان في مركز الظهير الأيسر. وقد يعول رمزي على الثلاثي صالح جمعة وحسام حسن ومحمد النني في منتصف الملعب بعد تألقهم أمام جنوب إفريقيا، بينما يضمن مروان محسن مركزه كرأس حربة. ويحتدم الصراع في مركزي صانع الألعاب والمهاجم المتأخر بين أكثر من لاعب وهم محمد صلاح وأحمد شكري وأحمد شرويدة وأحمد مجدي. شارك برأيك.. توقع تشكيل منتخب مصر أمام المغرب