محمد عبدالعزيز: الدستور حسم دور النيابة في تحريك الدعوى الجنائية وتوجيه الاتهام    بعد ارتفاع سعر الكتكوت إلى 45 جنيهًا.. تحرك عاجل من الحكومة (فيديو)    نتنياهو يوجه رسالة بالإنجليزية للشعب اللبناني    سماعات طبية لضعاف السمع.. وتطبيق للتواصل مع الخدمات    مدبولى: نهتم بتشكيل عقول النشء.. وعبد اللطيف: انفراجة فى عجز المدرسين    مستشار أممي: الطوارئ المناخية أبرز المخاطر المُهدّدة للعالم خلال العقد المقبل    مياه أسوان: استبدال خطوط الصرف الصحي والمياه في القرى المتأثرة بالمحافظة    الأزهرى: مفهوم التصوف مشوش ويحتاج لكشف المعنى الصحيح    الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بالسعي إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط    منتخب مصر للميني فوتبول أول المتأهلين لكأس العالم عقب الفوز على الكاميرون    فانتازي يلا كورة.. دياز وجاكسون "الكروت" الرابحة في الدوري الإنجليزي    مدير قطاع الأمن بمدينة الإنتاج الإعلامي يكشف التفاصيل الكاملة لحريق الحي الشعبي    تفاصيل الدية الشرعية المدفوعة من عباس أبو الحسن لأهالي السيدتين المتهم بدهسهما على المحور    القنصلية السعودية في الإسكندرية تحتفل بالذكرى ال 94 لتوحيد المملكة    إلهام شاهين تطمئن الجمهور على صحتها بعد حريق ديكور فيلم «الحب كله»: شئ مفاجئ (خاص)    إعلام إسرائيلي: بدء اجتماع المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي    تفاصيل الحلقة 7 من «برغم القانون».. إخلاء سبيل إيمان العاصي    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    تعيين الدكتورة هدى مخلوف وكيلًا لكلية الطب لشئون خدمة المجتمع بجامعة أسيوط    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    "المصريين": مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تتويج لجهود الدولة    تروي ديني: دياز سيكون رجل ليفربول الأول بعد رحيل صلاح    رسالة خاصة من تريزيجيه ل أحمد فتحي بعد اعتزاله    محافظات ومدن جديدة.. تفاصيل منظومة إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم    إسرائيل صنعت «البيجر» بنفسها ثم فخخته    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    Natus Vincere بالصدارة.. ترتيب اليوم الرابع من الأسبوع الأول لبطولة PMSL للعبة ببجي موبايل    إعلام بنها ينظم ندوة "حياة كريمة وتحقيق التنمية الريفية المستدامة".. صور    لأول مرة.. شراكة بين استادات الوطنية والمتحدة للرياضة واتحاد الكرة لتدشين دوري الأكاديميات    السجن 10 سنوات للمتهم بتهديد سيدة بصور خاصة بابنتها فى الشرقية    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    الإحصاء: 21.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول بالنصف الأول من 2024    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    نتيجة تنسيق كلية شريعة وقانون أزهر 2024/2025    حصوات الكلى: المخاطر وطرق العلاج الممكنة تبعًا لحجم الحصوات    محكمة برازيلية تبقى على الحظر المفروض على "X" لعدم امتثالها لطلبات القاضى    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    تصالح فتاة مع سائق تعدى عليها فى حدائق القبة    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    العين الإماراتي: الأهلي صاحب تاريخ عريق لكن لا يوجد مستحيل    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    وزير الصحة: النزلات المعوية بأسوان سببها عدوى بكتيرية إشريكية قولونية    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    الرئيس السيسي يهنىء قادة السعودية بذكرى اليوم الوطني    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    حبس سيدة بتهمة سرقة رواد البنوك بزعم مساعدتهم    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    تشييع جنازة اللواء رؤوف السيد بمسجد الثورة بعد صلاة العصر    علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا كينييلا.. النمر والقرضاوي في "الدجل فاونديشن"!
نشر في في الجول يوم 27 - 09 - 2011

*لا كينييلا: القائمة الأسبوعية الخاصة بالمباريات التي يحق المراهنة على نتائجها في إسبانيا ، القائمة مكونة من 10 مباريات في الليجا ، و5 مباريات من القسم الثاني (لا سيجوندا).
كل شيء يبدو رائعاً على الشاشة ال HD، خنجران من الحجم الطويل بالزينة الحمراء التقليدية يخترقان جسم ثور أسود ضخم، وجه مصارع الثيران الكاتالوني سيرافين مارين يحمل إبتسامة على الشفاه، دمعة عابرة في الأعين، سطر عريض باللون الأبيض تنويهي للمشاهدين يبشرهم بأخر عرض لمصارعة الثيران بحلبة المونيومنتال في تاريخ إقليم كاتالونيا يوم 25 سبتمبر، إنها الفرصة الأخيرة، ثور أخر يتلقى طعنة جديدة لا تثير الكثير من المشاعر لدي ساندرو روسيل، القابع في الطرف الآخر من مكتبه، متابعاً تلفازه في شرود محلوظ، إلى جانبه كوب الكوكاكولا "كامل الدسم"، إنتظاراً لليلة سبت طويلة تبدأ بالجمعة العمومية لنادي برشلونة، وتنهي بمباراة البارسا وأتليتكو مدريد في الليجا.
ساعة لاحقة ومازالت أضواء النيون في القاعة التي يغلب عليها اللون الأزرق تزعج رئيس البارسا الشاب، روسيل يلقي نظرة على الوجوه العابرة ل800 عضو عامل بالنادي، على المنضدة أمامه توجد بطاقتان باللون الأبيض، الأولى مكتوب عليها "نعم"، والثانية مكتوب عليها "لا"، يتذكر على نحو عابر طعنات مارين، يحاول أن يعدل من وضع ياقة سترته في كل مرة يتذكر فيها أن البرلمان الكاتالوني قرر في تصويت مفتوح من يوليو 2010 إلغاء مسابقات مصارعة الثيران في الأقليم بعد ضغط جماعات حقوق الحيوان (68 صوت مع الألغاء ، 55 ضد، 9 أصوات بيضاء)، كل ما يأتي في ذهن روسيل هي صور الحروف المتقطعة التي تكون إسم قطر فاوندشن، إنهيار "الجرادا جوفي"، وكامب نو تحتل أدخنة السجائر والتوباكو كل شبر فيه. كل ما يراه روسيل هو خنجر يستقر في ظهره.
خريج دراسات شركات الأعمال، العضو في لجنة التسويق بألعاب برشلونة الأوليمبية 92، مدير التسويق لنايكي في قارة أمريكا اللاتينية، النائب السابق لرئيس البارسا، أصبح في قمة السلم الآن، يعلم أن ليلة السبت هذه ربما هي أول قطعة في حجر الأساس في حلم إستمر لنحو 20 عاماً، ولكن يجب المرور أولاً من ثلاث إختبارات أساسية هي الحصول على موافقة الجمعية العمومية على وضع إسم "مؤسسة قطر للتربية والعلوم" أو "قطر فاوندشن" على قميص النادي حتى عام 2016 بمقابل يتجاوز 165 مليون يورو، إنشاء "جرادا جوفي" أو مدرج الشباب الخاص بقيادة تشجيع الفريق خلال مباريات الكامب نو، منع التدخين في أرجاء الكامب نو.
روسيل يصعد على المنصة بقليل من التوتر، أول ما يرميه في وجه جمهوره هو "البارسا خارج إطار الجدل السياسي، كلنا من كاتالونيا، كلنا نتشاطر القومية الكتالونية، ولكن لا وجود لليسار أو اليمين في البارسا"، كانت الكلمات هي أشبه بذلك بدبوس الذي سمح لبالونة ماء كبيرة بالإنفجار، بالونة الدجل السياسي الذي أحاط بجمعيتي البارسا والريال مدريد المرتقبتين منذ فترة.
الرئيس الشاب أحب الوجه الطفولي لا يجد أمامه سوى خيالات شهر كامل إحتلت فيه حروف كلمات "قطر فاوندشن" صدارة الإهتمام الكاتالوني، حالة الرفض لخلع قميص اليونيسيف، وتلويث القميص الأحمر والأزرق "حسب تعبير يوهان كرويف" بإعلان تجاري، كيف يمكن أن ننتقل من إعلان غير مدفوع الأجر لأكبر جمعية خيرية في العالم لأن نتلقي دعماً من حكومة ديكتاتورية تنتهك فيها حقوق الإنسان؟ هل يمكن بيع مباديء البارسا من أجل البترودولار؟.
ساعات الصباح الأولى على أثير محطة راديو ماركا الإذاعية (صاحبة الميول المدريدية) كيف قفز إسم يوسف القرضاوي لصدارة المشهد الرياضي، حيث يتم تخصيص فقرة كاملة عن دعاية البارسا لدولة تأوي شيخاً هو مفتي للإرهاب، مناهض لحقوق الأقليات، مناهض لحقوق المثليين، هل أصبح القرضاوي أمل ميسي وفرقته في الإستمرار إقتصادياً لخمس سنوات مقبلة؟ (واحدة من أهم الأًصوات الداعية لرفض فاوندشن هي بيلار راهولا مارتينيز، الصحفية والسياسية المنتمية لليسار الإستقلالي لكتالونيا وأحد صديقات جوان لابورتا).
روسيل الذي خرج من العام المالي 2010 – 2011 بتقليص للخسائر وصولاً لرقم (9 ملايين خسائر)، يعلم أن قارب النجاة الوحيد هي حملة رعاية ودعاية عكسية لقطر (من أجل قطر ليس فيها قرضاوي)، البداية ربما تكون من المدير الفني بيب جوارديولا نفسه (لاعب الأهلى القطري السابق) على هامش مواجهة فالنسيا قبل أسبوع: "لقد تعاملوا معي في قطر بشكل طيب للغاية، إنه أكثر بلاد المنطقة إنفتاحاً على الغرب في حقيقة الأمر، بطبيعة الحال هناك أمور لا يمكننا نحن تفهمها هنا، كما أنه من الصعب عليهم تفهم أمور تفهمها هنا، إنها أمور ثقافية بالدرجة الأولى".
روسيل يشعر على المنصة ببعض قطرات العرق، لقطات في الخلفية لأمير قطر مع الرئيس أوباما، إنها الخطة رقم 2 لتسويق تلك الإمارة الخليجية الصغيرة: "السوق ليس بمثل هذه السهولة، يجب علينا البقاء على قيد الحياة، ما هو موجود حالياً هو التمويل من البلاد العربية الثرية أو رعاة محليين أو الإعتماد على بيوت المراهنة عبر الإنترنت، قطر ليست إيران أو أفغانستان، ليست عضواً منبوذاً من المجتمع الدولي، إنه البلد الوحيد في المنطقة الذي يحاول جدياً مد جسور التواصل بين الشرق والغرب، مع الإحتفاظ بتقاليدها وثقافتها".
"نحن لا نبيع البارسا لأحد، قطر لن يصبح لديها أي نفوذ علينا، البارسا هو كيان مستقبل، لقد وقعنا فقط حق رعاية معهم".
لا يوجد أجمل من مشهد البطاقات المرفوعة في الهواء، تلك الأذرع المعلقة، 697 نعم، 76 لا، 36 صوت أبيض، 171 مليون يورو (منها خمسة في حال الفوز بلقب أخر لدوري الأبطال)، إلى اللقاء جميعاً في 2016.
خمس دقائق من الراحة قبل التصويت التالي، روسيل يتذكر منصة مشابهة لتلك التي يجلس عليها حالياً، في قاعة أصغر قليلاً، صيف 2003، إلى جانب جوان لابورتا، يده ممسكاً بيد صديقه المحامي الشاب البارز الطموح، القاعة تتهتز بهتاف "يحيا البارسا، تعيش كاتالونيا مستقلة"، أول جيل عاصر فترة التحول الديموقراطي 1975، الحكم الذاتي، لا يوجد خجل من الحديث بالكاتالونية، أعلام الأقليم سيمكن وضعها في أماكن أخرى غير الكامب نو، أول لافتات لجماعة البويشوس نويس (الأولاد المجانين) 1981، ألتراس البارسا ذات التوجهات اليسارية، تلك اللافتات الداعية للإستقلال، الشماريخ، دعم جوسيل لويس نونيث لهم، نفس المكان في "جول نورتي"، نفس المكان عام 2003 خال، تلك الأوراق الموقعة من لابورتا بمنع دخول البويشوس، روسيل كان إلى جانبه.
نداء الميكروفون التالي للتصويت على السماح بإنشاء "جرادا جوفي" "مدرج الشباب"، روسيل يتذكر ذلك الإخطار في وقت لاحق هذا الأسبوع من موسوس دي إسكوادرا (قطاع الداخلية الكاتالوني)، هناك 138 محظور عليهم دخول الملاعب من أصل 900 إقترحهم البارسا كقادة "جرادا جوفي"، معظمهم من البويشس نويس (التي تحولت إلى اليمين المتطرف خلال الثمانينات)، أو من مجموعة كاسوالس المتبنية للعنف، 138 إسم مرتبط باحداف عنف، مسجل خطر، إتجار في المخدرات، أنطونيو روميرو أورس، جوسيب لويس سوريدا، كارليس فيدال: "النادي يدعمني ، أنا أرفض العنف ولكني مستعد للمشاركة في أي نشاط يدعمه البوشيس، ذلك الأخر لم يتحدث روسيل معه منذ فترة، الرئيس يعلم أنه بحاجة إلى إكمال سبع نقاط إجبارية أمنية جانب لاكوادرا، حتى يتم السماح بتأسيس "الجرادا جوفي"، وعد إنتخابي، أول مسمار في نعش في عهد لابورتا باكمله، اللون الأحمر لشماريخ مباراة كأس السوبر أمام بورتو بفضل تذاكر وفرتها إدارة النادي لجماعية "فاناتكس" (حسب تأكيد لا سكوادرا).
ليس هناك أفضل من مشهد بطافات مرفوعة أخرى في تلك القاعة، هناك 294 بطاقة نعم إلى جانب بطاقة روسيل، 198 لا، 33 صوت أبيض، روسيل يذكر نفسه بما يجب أن يقوله لاحقاً "صفقة إبراهيموفيتش هي أسوأ عملية مالية قام بها البارسا في تاريخه، بيع تشيجرينيسكي كان شر لابد منه"، ليس هناك أفضل من البطاقات المرفوعة لمنع التدخين في الكامب نو، ليس هناك أفضل من الأيادي المرفوعة في الكامب نو، لتحيته بعد الخماسية في أتليتكو مدريد.
object width="525height="344
روسيل يتذكر في الصباح على نحو متكرر أكثر جملة يشعر معها في الفخر من بين التي ألقاها يوم السبت: نحن لسنا نادي يعتمد على سياسة (القرع المعماري) مثل البعض الأخر".
إنه ينتظر على أحر من الجمر رد الفعل على هذه الجملة في جمعية الريال العمومية يوم الأحد، يريد رؤية قسمات وجه فلورنتينو، موعد التصويت على مشروع تجديد البرينابيو (بفضل تسهيلات بلدية مدريد وعمدتها حسب توصيف القرع المعماري الشعبي الذي كان يعنيه روسيل).
روسيل ريد رؤية هذه القسمات، رؤية القلق، لا يوجد أي من هذا، أول مرة يذكر فيها فلورنتينو إسم مورينيو هناك 42 ثانية من التصفيق، "نحن نمتلك أفضل مدرب في العالم، لقد فتح مورنيو أعيننا على المعنى الحقيقي لسمو ريال مدريد، لن نسمح بتأثير بعض وسائل الإعلام علينا، ستظل الروح الرياضية والخسارة بشرف من أكبر قيم الريال، ولكن لن نسمح لأحد بتصيد الأخطاء للهجوم علينا، الفشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي لم يكن بسببنا، نحن في طريقنا للفوز باللقب العاشر، 95 % من الإستطلاعات تساند مورينو، لقد فتح لنا السيد بيرنابيو الطريق، منذ التعاقد مع ديستيفانو، وأنا سرت على نفس الدرب بالتعاقد مع زيدان وفيجو ورونالدو وبيكام، والآن رونالدو، لدينا لاعبين إسبان، لدينا لاعبين من فريق الشباب، ولن نساوم على نهج السيد بيرنابيو، سمو الريال يتمثل أيضاً في الإعتراض عندما يتعرض ريال مدريد للظلم".
السيد رافا فاليرو العضو العامل رقم 13447 يصعد إلى المسرح لإلقاء الكلمة: "يجب علينا التخلي عن الشكوى الدائمة، نحن أكبر عدو لنا في حقيقة الأمر، مورينيو أفضل مدرب في العالم، ولكن لا يمكن إعطاء كل الصلاحيات له بهذا الشكل، إنه مثل نمر منزلي أليف، ولكن لا يجب أن تتوخي الحذر دوماً من أن يقوم النمر بإيذاء إبنتك".
السيد فرانثيسكو جاسبار العضو رقم 43069: "مورينيو يمثل لنا السيد كومبيادور فارس القرون الوسطي، لقد كان يحارب وحده العالم بأكمله، يجب أن نسانده جميعاً". البطافات البيضاء المرفوعة ليست جميلة بالنسبة لروسيل طوال الوقت، 786 نعم لتحديث الإستاد، 10 لا، التكلفة الإجمالية 180 مليون يورو حتى عام 2014.
صحف الاثنين على مكتب روسيل، بعض الأخبار العابرة مثل "مظاهرات في أربعين مدينة لضحايا الرهن العقاري"، "رامون كالديرون رئيس الريال المخلوع في حوار لراديو كاتالونيا: فلورنتينو كان غير متوازن إطلاقاً أثناء الجمعية العمومية، لقد أصبح عروسة ماريونت في يد مورينيو، أنا أقول هذا لإنه رجل أعمال له وضعه في السوق، إنه لديه إمبراطورية صغيرة الآن، للأسف أصبح دمية في يد البرتغاليين، لا يمكنني فهم هذا، هناك مالك حقيقي للنادي حالياً، إنه جورجي مينديس، وكيل مورينيو إلى جانب ست أو سبع لاعبين في الريال، لقد وضع ميدنيس مورينيو رئيساً".
في ركن بارز من الصحف المديدرية يوجد الخبر الذي غير من قسمات وجه روسيل قليلاً، جوارديولا يشعر بالأسف لما يلقاه رجال لابورتا من تنكيل، كل إدارة تصنع ما هو حسن وما هو بشع أيضاً، مدريد تتحدث عن بدايات إنشقاق (السيد خيسوس ألكايدي في إل موندو يتحدث عن إنهيار واحة القديس جوارديولا مبعوث قطر)، برشلونة منقسمة بين تأييد الإنتهازي الحكيم لابورتا، أو روسيل الطموح عديم الخبرة (جلباب البارسا أكبر من حجمه حسب وصف رامون بيسا في إل باييس)، هل يوجد عاقل في العالم يدافع عن لابورتا ورجاله وقرارات الحجز على ممتلكاته تسديداً لديون للبارسا تقدر ب24 مليون يورو، عمولات أوزباكستان".
صباح الثلاثاء، مطار برات في برشلونة، روسيل وجوارديولا ينتظران الظائرة المتجهة بالفريق إلى منسك، حيث مكان الضحية المقبلة، بوريسوف البيلاروسي، خمسة أهداف أخرى؟ ساندرو يتجنب النظرات المباشرة إلى بيب، يعلمان أن الحديث أمر لا يمكن تجنبه خلال الساعات الأربع المقبلة التي تمثل زمن الرحلة، روسيل ينشغل بتصفح الجرائد المتاحة في المطار، صحيفة إلموندو تكشف حوار مع أليسيو راستاني تاجر الأسهم في لندن التي يقول فيها أن بنك جولدن ساكس هو الذي يحكم العالم، وليس الحكومات، وأن هناك أطراف تصلي يومياً من أجل إستمرار الأزمة".

روسيل يمر إلى الصفحة الرياضية بصحيفة الجارديان فيها صورة أليكس فيرجسون حزيناً: "عندما تضع يدك في يد الشيطان عليك أن تدفع الثمن، للأسف التلفزيون هو الذي يتحكم في أمورنا الآن، إنه السيد، هناك عشرات المواقف السخيفة التي نجد فيها جميعاً صعوبة في أن نقف عل أقدامنا، لدينا مباراة أوروبية مساء الأربعاء ثم مباراة محلية يوم السبت، نحن كمديرين فنيين لا فرصة أمامنا لتدارك أنفسنا، أعتقد أنه ببعض التفكير ستجد أننا لا نحصل مقابل مادي مقنع من التلفزيون".
روسيل يجد مكانه أخيراً في البيزنس كلاس من الطائرة جمبو 747 الجديدة للنادي، إنها يحسبها 80 ألف يورو لكل رحلة أوروبية للبارسا، على بعد أمتار منه يرقد جوارديولا محاولاً الإغفاء قليلاً، تماماً مثل فرانك ريكارد ربيع 2004، ريكارد القابع في المقعد الأمامي، روسيل نائب الرئيس، ذراع لابورتا الأيمن في المقعد الخلفي لسيارة تسير بالإثنين في رحلة ترفيهية بشوارع برشلونة، نتائج البارسا بدات في التحسن قليلاً بعد بداية من الجحيم ذلك الموسم، روسيل ينظر لمديره الفني الهولندي المتوتر قليلاً.
"فرانك.. عليك أن تهدأ قليلاً، لقد قلت لك إن الأمور ستتحسن، هل تعلم ما الذي تعلمته منذ قيادتنا للبارسا؟ هل تعلم؟.. لقد تعلمت ألا أنصت للصحافة أو الإعلام مطلقاً، عليك مواصلة المسيرة دون أن تستمع إليهم".
روسيل يتابع جوارديولا وهو يعلق عينيه رويداً، يتردد قليلاً في الكيفية التي يمكنه بها فتح الموضوع، يعلم أن الفرصة غير متاحة الآن، مفضلاً ترك عينيه للهروب إلى حقيبة ضالة لأحد اللاعبين مكتوب عليها "قطر فاونديشن"، يشعر معها براحة تسمح له بلإغلاق عينيه هو الأخر.
تتمة:
"على العكس، الثوار هم أمثال بلاتر وبلاتيني، أنا مواطن عادي لجأ إلى القضاء، بإمكاني أن أكسب قضيتي أو أخسرها، ولكني أنفذ أحكام القضاء، ولكن بلاتر وبلاتيني هم أصحاب الثورة الحقيقية بعدم إمتثالهم لهذه الأحكام، إنهما ليسا مثل سانتياجو بيرنابيو على سبيل المثال، لقد كان سابقاً لعصره، يمتلك رؤية ثاقبة، بلاتر وبلاتيني بإمكانهما أن يقوما بهذا الدور من خلال موقعيهما، ولكنهما يرفضان، أعتقد أنه من أجل صحة وسلامة كرة القدم علينا أن نستخدم نظرية الجورب المقلوب".
*السيد كريستيان كونتسانتين رئيس نادي سيون بعد فوزه بثلاث دعاوي قضائية تقضي بإلغاء قرار إستبعاد النادي السويسري من بطولة الدوري الأوروبي.
"لقد حرمنا الحكام من أربع نقاط كاملة خلال مباراتي أشبيلية وغرناطة، كان الأمر سيصبح مختلفاً لو كنا مكان ريال مدريد أو برشلونة، ولكن لأننا أوساسونا فلا توجد مشكلة، كنا لأقرب للفوز بالنقاط الثلاث في تلك المباراة، كل نقطة لها ثمنها في المشوار، ولقد خسرنا أربعة منها حتى الآن، عندما شاهدت أعادة اللعبة في التلفاز لم أصدق أن الحكم إحتسبها تسللاً، لا أعرف ما الذي دار بذهن حكم الراية، لقد كان قراراً غير عادلاً بالمرة".
*إبراهيما بالدي المهاجم السنغالي لفريق أوساسونا عقب إلغاء حكم مباراة مع غرناطة هدفاً بداعي التسلل، وهو ما أثبتت الإعادة التلفزيونية أنه قرار غير صحيح.
5 - سيدورف في تشيزينا (الدوري الإيطالي)
فكرة أن الجد كلارنيس سيدورف حاضر دوماً لإنقاذ فريقه من الإحراج في سان سيرو هي فكرة جذابة، أما أن يصبح الإنقاذ بهذا "الروقان" فهو شأن أخر.
4- باستوري في مونبيلييه (الدوري الفرنسي)
كل مباراة يلعبها خافيير باستوري يبدو وكأن هناك 42 مليون يورو تحيط بعنقه، ولكن هدف باريس سان جيرمان الثاني يثبن أن أهداف الشاب الأرجنتيني هي متعة للأعين، خاصة في كيفية التعامل مع الكرات الهابطة من هيليكوبتر.
3- باكيرو في إسبانيول (الدوري الإسباني)
وجود ليفانتي في منطقة دوري الأبطال بجدول الليجا هو صاعقة الكرة الأوروبية حتى الآن، ولكن هدف خوسيه خابيير باكيرو (الدقيقة 3:50) هو قطعة رائعة من الدقة تجد مكانها في المقص الأعلى من مرمى إسبانيول.
2- ميسي في أتليتكو مدريد (الدوري الإسباني)
ربما يعتبر البعض أن الهدف الثاني كان أفضل، ولكنه هدف يحمل "برذخ" من أهداف فيلم (4 – 2 – 4)، الهدف الثالث ليس عن الحرفنة، ولكنه بطاقة تعريف لميسي من أجل سكان الكواكب الأخرى، التواجد في المكان السليم إنتظاراً لكرة ضالة، التحكم تحت ضغط ثلاث خصوم، تصاحبها سرعة قصوى، إنهاء الكرة في مكان يصعب على أي حارس التعامل معه، إنه أشبه بالقتل بسيف ياباني أنيق من القرن الخامس عشر.
1 – فالكاو في مرمى سبورتنج خيخون
إنها لليلة التي إحتل فيها فالكاو قلوب مشجعي أتليتكو مدريد، الهدف الثالث في مرمى خيخون (1:25) هو نموذج لما يمكن أن يفعله الكولومبي بأي دفاع، إستقبال بالصدر في البداية، والبقية هي لعازف يجعل من دفاع الخصم آلة أوكورديون، فقدانه للكرة وإسترداده لها وسط خمسة مدافعين وأخيراً التسديد في الزاوية البعيدة، كل هذا في نحو سبع ثواني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.