بداية أنا أعشق التوأم حسام وإبراهيم حسن حينما كانا لاعبين في صفوف الأهلي والزمالك وبالطبع منتخب مصر، ومازلت اعتبر حسام أفضل لاعب في تاريخ مصر بالأرقام، لكن حسام كمدرب وإبراهيم كإداري الأمر يختلف تماما. لن أعدد في أخطاء أو لنقل خطايا التوأم الفنية والإدارية مع الزمالك والتي أطاحت بالفريق مع على قمة الدوري بسهولة شديدة وتسببت في النهاية في رحيلهما عن الزمالك، لكن ما أنا بصدده في هذا المقال هو فقط مناقشة شخصية التوأم. شخصية التوأم تسببت في مشاكل كثيرة للزمالك وجماهيره، فالتوأم يلعبان بشدة على مشاعر الجماهير البيضاء ذات الأغلبية الشبابية المتحمسة التي تتوائم مع شخصيتهما، هذا الحماس يشتعل وقد يدمر في كثير من الأحيان ولنا في تصريح إبراهيم الذي تسبب في موقعة "الجلابية1" عبرة. التوأم حاربا على كل الجبهات باسم الدفاع عن الزمالك، فكانا هما الزمالك والزمالك هما، وهذا لا يصلح ولا يصح في ناد بحجم وقيمة الزمالك، وساعدهما في ذلك ضعف مجلس الإدارة أو لنقل قلة حيلته أمام سطوة التوأم الذي نسب كل شئ لهما فقط واعتبرا أن الحصول على المركز الثاني أفضل انجاز. التوأم حول لاعبي الزمالك لمشاغبين صغار يحتجون ويعترضون على كل الحكام مهما كان سبب الاحتجاج، وذلك لأن مدربهم قام بفعلة نادرة لا يمكن أن تحدث في بلد من بلدان العالم العاشر وليس الثالث عندما حاول التعدي على جوزيه بحجة اللعب النظيف! فضلا عن تصريحات إبراهيم التي يهاجم خلالها يوميا كل أطراف اللعبة، بداية من الحكام إلى اتحاد الكرة إلى الأهلي وباقي الأندية لو تطلب الأمر، ويتعلل بذلك بأنه يدافع عن جماهير الزمالك ضد كل هؤلاء الذين لا يريدون للتوأم الحصول على لقب مع الزمالك فالكل أعداء التوأم وهما الشهيدان الوحيدان!
التوأم حاربا على كل الجبهات باسم الدفاع عن الزمالك، فكانا هما الزمالك والزمالك هما، وهذا لا يصلح ولا يصح في ناد بحجم وقيمة الزمالك التوأم في وجهة نظري المتواضعة قد يشعلان مصر أكثر في حالة توليهما تدريب الإسماعيلي ، فتدريب التوأم للإسماعيلي إن حدث سيشعل مصر ويولعها، لأن حينها سيخسرا جمهورا الزمالك أيضا بعدما خسرا جمهوري الأهلي والمصري، ولن يكفا عن التصريحات التي تشعل الملايين المشتعلة ذاتيا بحكم الثورة. ملحوظة أخيرة بمجرد الإعلان عن تولي حسن شحاتة مسؤولية تدريب الزمالك تحولت الدفة تماما لصالح النادي الأبيض، فهاني سعيد الذي وقع للمقاصة يفكر في العودة، والحضري كذلك، ومن قبلهما عمرو زكي الذي قرر البقاء بعدما كان على وشك الرحيل. والأهم أن حسني عبد ربه يفكر جديا في اللعب للزمالك من أجل شحاتة ومثله أحمد حسن الذي كان يرفض من قبل خشية خسارة جماهير الأهلي لكنه يفكر جديا في ارتداء القميص الأبيض لمجرد أن شحاتة مدربا للفريق. ألا ترون في هذا كله فشلا للتوأم ونجاحا لشحاتة بعيدا عن الأمور الفنية، أنه الفارق بين الحكمة والتهور والأمر ليس له علاقة بانجازات أو بطولات أو نجاحات تدريبية.