تعاقد المدرب المصرى محسن صالح على تولى قيادة تدريب فريق النصر السعودى لمدة ثلاثة شهور حتى نهاية الموسم , ويواجه صالح صعوبات فى عمله مع النصر الذى تراجع مستواه كثيرا فى الفترة السابقة . محسن بدأ مشواره مع النصر فى بطولة كأس ولى العهد السعودى حيث فاز فى مباراتين على الرياض 4-2 ثم على الطائى 4-0 ولكن لسوء حظه اصطدم فى الدور قبل النهائى مع فريق اتحاد جده الرهيب فخسر امامه مرتين (ذهابا وايابا) 1-3 و 1-2 وودع فريق النصر بطولة كأس ولى العهد السعودى , ولكن الفريق خرج بشرف وقدم أداء فنى جيد ويشفع له انه خرج امام اتحاد جده الذى خاض 30 مباراة هذا الموسم (محليا وعربيا وأسيويا) دون ان يتلق هزيمة واحدة . محسن سيبدأ مع النصر الصراع الأقوى والأهم وهو صراع الدورى الرهيب الذى يتنافس فيه ستة فرق هى على الترتيب الاتحاد والشباب والنصر والهلال والاتفاق والاهلى , فحتى الان وبعد مرور 19 اسبوع من عمر مسابقة الدورى السعودى التى تشمل 22 مرحلة يعد فريق الاتحاد هو الفريق الوحيد الذى ضمن التواجد فى المربع الذهبى بعد ان تصدر الدورى برصيد 44 نقطة وبفارق 11 نقطة عن الشباب أقرب ملاحقيه , اما المقاعد الثلاثة الأخرى فتتنافس عليها الفرق الخمسة الأخرى . نصر "محسن صالح" يتواجد حاليا فى المركز الثالث برصيد 32 نقطة وهو مركز جيد رقميا , ولكنه غير جيد اطلاقا حيث ان النصر يعد هو الفريق الوحيد من فرسان المقدمة الستة الذى خاض مبارياته التسعة عشر كلها كاملة , بينما تتبقى للفرق الخمسة الأخرى مباريات مؤجلة , فالاتفاق له مباراة مؤجلة , والشباب له مبارتان مؤجلتان , اما الاتحاد والهلال والاهلى فيملك كل منهم 3 مباريات مؤجلة بسبب ظروف اشتراكهم فى دورى ابطال العرب . بذلك وبحسبة بسيطة قد يتراجع النصر للمركز الخامس بعد انتهاء المؤجلات وبالتالى يخرج خارج المربع الذهبى ويخرج هذا الموسم خالى الوفاض من أى بطولة . المباريات الثلاث المتبقية للنصر سيواجه فيهم الاتحاد والاهلى والوحدة وتعد مباريات صعبة جدا باستثناء مباراة الوحدة , واذا لم يحقق النصر 6 نقاط فى المباريات الثلاثة (على الأقل) فهذا معناه ان يودع بطولة الدورى مبكرا . اخيرا نتمنى التوفيق لمحسن صالح مع النصر وأن يتمكن (على الأقل) من دخول المربع الذهبى حتى يصلح صورة المدرب المصرى فى دول الخليج بشكل عام وفى السعودية بشكل خاص بعد ما اهتزت بشدة فى الموسم الماضى بعد ان تولى المصرى فاروق جعفر تدريب فريق الرياض وتلقى على يديه سبعة هزائم متتالية وكاد ان يهبط لدورى الدرجة الاولى لولا رحيل جعفر وتعيين البرازيلى اسبنوزا بدلا منه وهو الذى قاد الفريق الى بر الامان والبقاء فى الدورى الممتاز .