تقام بعد أيام مباراتى السوبر المصرى السعودى حيث ستقام المباراة الأولى يوم 4 يوليو بين بطلى الدورى الاسماعيلى من مصر و اتحاد جده من السعودية و ستقام يوم 24 يوليو المباراة الثانية بين الزمالك من مصر و اتحاد جده أيضا من السعودية . و من خلال متابعتى الشخصية للاحداث الرياضية فى البلدين الشقيقتين أجد تباينا واضحا فى الاهتمام و التحضير لتلك المباراتين ففى مصر لا تجد أحد يتكلم عنهما و لا يعطى لها أى اهتمام يذكر سواء من الجمهور أو النقاد أو وسائل الاعلام المختلفة , أما فى السعودية فالحال مختلف تماما فلا تطالع أى جريدة يومية الا و تجد فيها على الأقل 3 أخبار مختلفة تتحدث حول هذين المباراتين و عن أهميتهما و عن الاستعدادات الجادة و التى تجرى على قدم و ساق داخل نادى الاتحاد للحصول على هاتين الكأسين . ففى مصر تجد أخبار الزمالك عن خناقات مجلس الادارة مع كابرال و الحديث عن امكانيات فينجادا العظيمة و كانه فاتح الفتوح و تجد أخبار عن ترشيح محمد صلاح و خلافه مع رفعت و اعتذار رمزى و تعيين يكن و لا تجد أى أخبار عن فريق الكرة و استعداداته أو ضم لاعبين جدد , اما فى الاسماعيلى فالموقف أسوأ بكثير حيث أنه لا يوجد أى أحداث داخل النادى و لا أحد يعرف من هو المدير الفنى للفريق فى الموسم القادم و هل سيستكمل على أبو جريشه مع الفريق أم سيأتى مدرب أخر و يبدو أنهم ينتظروا اقالة محسن صالح من تدريب منتخب مصر و من ثم التعاقد معه لقيادة الاسماعيلى الموقف فى الاسماعيلى أسوأ بكثير لأن مباراة الاسماعيلى هى الأقرب و لا يوجد أى وقت لاضاعته . و لكن الحال مختلف تماما داخل جدران نادى الاتحاد و رغم حصول الفريق على بطولة الدورى السعودى الا ان الفريق لم يحصل على أى راحة سلبية سوى خمسة أيام فقط و بدأت الاستعدادات لمباراتى السوبر المصرى قبل موعد المباراة الأولى بشهر كامل و لا تجد أى حوار للسيد منصور البلوى المشرف العام على فريق الكرة بالاتحاد الا و تجده يتحدث عن مباراتى السوبر المصرى و أهميتهما و أهمية الفوز بهما الاتحاد جدد الثقة فى مديره الفنى الوطنى خالد القرونى حتى مباراتى السوبر حتى لا يحدث تشتيت للفريق كما بدأ الاتحاد فى عقد سلسلة صفقات فى ضم لاعبين لو تمت كلها لضمن الفريق حصد كل البطولات التى سيخوضها حتى لو لعب السوبر البرازيلى - السعودى فعاد الى الفريق نجم هجومه البرازيلى الخطير سيرجيو الذى كان قد أعير للسد القطرى كما أوشك الاتحاد على ضم مهاجم السد الايفوارى عبد القادر كيتا و هو لاعب مهارى جدا و فى حالة عدم نجاح ضمه نهائيا سيقوم الاتحاد بضمه على سبيل الاعارة خصيصا لمباراتى السوبر المصرى كما نجح الاتحاد فى انهاء صفقة هى الأهم و الأغلى هذا الموسم بضم قائد المنتخب عبد الله الواكد و الذى كانت تسعى وراءه أندية الهلال و النصر و الأهلى كما أوشكت المفاوضات الاتحادية ان تنتهى لضم نجم نجوم القادسية اللاعب سعود كريرى و هو أمل المنتخب السعودى فى الأعوام المتتالية . من خلال متابعتى للاحداث الرياضية فى البلدين أستطيع أن أجزم بفوز الاتحاد على الاسماعيلى و لكن السؤال هو بكام هدف و قد تكون هزيمة ثقيلة للاسماعيلى فى ظل مستواه الفنى المتردى حاليا , اما مباراة الاتحاد مع الزمالك فمن الصعب التنبؤ بنتيجتها الان حيث أن مازال أمامها الكثير من الوقت و ان كان المستوى الفنى للفريقين يميل ناحية الاتحاد لما يضمه من نجوم امثال الحارس الدولى مبروك زايد و نجم المنتخب السعودى محمد نور و المهاجمين الحسن اليامى و مرزوق العتيبى صاحب الأربعة أهداف فى مرمى منتخب مصر و المخضرم حمزة ادريس و البرازيلى سيرجيو بالاضافة لنجميه الصاعدين بسرعة الصاروخ مناف أبو شقير و صالح الصقرى و أخيرا الصفقات الجديدة المتمثلة فى عبد الله الواكد و عبد القادر كيتا و سعود كريرى كل هؤلاء النجوم لن يجدوا أى صعوبة فى التغلب على بسيونى و حمص و رفاقهم و لكنهم قد يجدوا بعض الصعوبة فى التغلب على كتيبة "ح" فى الزمالك بقيادة حسام و حازم و حمزة و حليم . فوز الاتحاد فى هاتين المباراتين سيزيد من جراح الكرة المصرية امام نظيرتها السعودية التى تفوقت عليها كثيرا فى الفترة الأخيرة بعد الفوز الكبير فى كأس القارات 5-1 و فوز الهلال و الاتحاد على الاسماعيلى و الأهلى فى كأس السوبر الأولى و أيضا بعد تأهل السعودية لكأس العالم ثلاث مرات متتالية فى حين تتأهل مصر مرة واحدة كل 54 عاما .