يصف جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أخطاء التحكيم بأنها جزء من اللعبة، وطالما هي كذلك بالتأكيد لم يكن من الممكن غيابها عن الحدث الأكبر لكرة القدم، ليحفل كأس العالم بجنوب إفريقيا بقرارات كارثية بإلغاء أهداف صحيحة واحتساب أخرى وهمية. ويقدم لكم FilGoal.com خمس وقائع تحكيمية أثارت جدلا بين المنتخبات المشاركة، بعدما تسببت في خسارة بعضها وأهدت أخرى أهدافا تاريخية، على مدار مباريات المونديال من دور المجموعات وحتى دور ال16. سلوفاكيا 1-1 نيوزيلندا كانت مواجهة نيوزيلندا في المرحلة الأولى من المجموعة السادسة تاريخية بالنسبة لسلوفاكيا لأنها المباراة الأولى لها في كأس العالم منذ انفصالها عن جمهورية تشيكوسلوفاكيا، ويشاء الحكم جيرومي ديمون أن يصم أول أهدافهم في المونديال بعدم الشرعية. فالحكم الجنوب إفريقي والدولي لعشر سنوات أشار باحتساب هدف روبرت فيتيك في المرمى النيوزيلندي في الدقيقة 50 الذي ارتقى لعرضية ستانيسلاف سيستاك من الجبهة اليمنى وحولها برأسه لمرمى المنافس، وأوضحت الإعادة التليفزيونية أن الهدف جاء من تسلل واضح. سلوفينيا 2-2 أمريكا على النقيض يأتي هنا كومان كوليبالي الحكم المالي المخضرم والذي أدار نهائي كأس الأمم الإفريقية 2010 بين مصر وغانا ليحرم الولاياتالمتحدةالأمريكية من فوز مهم على سلوفينيا بعدما رفض احتساب رأسية موريس إيدو هدفا لأمريكا، بل واحتسب الكرة خطأ لسلوفينيا. فمع الدقائق الأخيرة للمباراة أودع البديل إدو الكرة في مرمى سلوفينيا إثر تحويله عرضية من ركلة حرة ولكن حكم اللقاء ألغاه محتسبا خطأ ضد المهاجم، ولكن الإعادة التليفزيونية لم تظهر أي تدخل من مهاجمي أمريكا أو وقوع أي منهم في التسلل. غرابة اللقطة دفعت لاندون دونفان قائد المنتخب الأمريكي للتعبير عن دهشته من عدم احتساب الهدف قائلا "لعبت كرة عرضية ومدافعي سلوفينيا هم من كانوا يمسكون بلاعبينا، فلا أدري لماذا لم تحتسب تلك اللعبة". كوت ديفوار 1-3 البرازيل ومع آخر أبرز اللقطات إثارة للجدل في دور المجموعات بالبطولة في مباراة كوت ديفوار والبرازيل، والبطل هنا ليس لويس فابيانو الذي سجل هدف بلاده الثاني ولكن الحكم ستيفن لانوي الذي احتسب هدفا استخدم فيه قائد راقصي السامبا ذراعيه الإثنين لصناعة الهدف. الأدهى من عدم احتساب الكرة خطأ على فابيانو، ما نقلته كاميرات التليفزيون من نقاش بين الحكم الفرنسي مع مهاجم سيفيليا الإسباني، وسؤال لانوي لفابيانو عما إذا كان لمس الكرة أم لا. وعلق زفن جوران إريسكون المدير الفني للأفيال الإفوارية على الهدف بقوله "لم أصدق أن حكم المباراة بعد احتساب الهدف الثاني ذهب ليتناقش مع فابيانو، وحقيقة أشعر بالدهشة الكبيرة من احتسابه هذا الهدف أصلا". Brazil 2-0 Ivory Coast Simão | MySpace Video ألمانيا 4-1 إنجلترا مع دور ال16 ارتفعت قوة مباريات المونديال خاصة مع صدام عملاقين بحجم ألمانياوإنجلترا، وفيما كانت النتيجة تشير لتقدم الألمان بهدفين لهدف، كان فرانك لامبارد يقترب من تحقيق التعادل لفريق الأسود الثلاثة، لكن الحكم ومساعده كان لهما رأي آخر. وأقر مانويل نوير حارس ألمانيا بأن تسديدة لامبارد عبرت خط مرماه قائلا "شاهدت اللعبة في غرفة الكشف عن المنشطات، وأعتقدت أنها عبرت الخط بمترين، لكنني واصلت رد فعلي على الكرة بسرعة، وهو غالبا ما خدع الحكم وجعله لا يحتسبها". وعلق فابيو كابيللو المدير الفني للإنجليز على عدم احتساب الهدف بقوله "لا أتفهم عدم احتساب هدف لامبارد في عصرنا الحالي، فهذا الهدف غير سير المباراة تماما وكان بإمكاننا تغيير النتيجة لو تم احتساب الهدف". المكسيك 1-3 الأرجنتين فداحة خطأ الحكم روبرتو روسيتي في احتسابه هدف الأرجنتيني كارلوس تيفيز في مرمى المكسيك في دور ال16 أنه كان فاتحة ثلاثية أرجنتينية أطاحت بأمال المكسيكيين رغم هدفهم الوحيد الذي سجلوه بعد اهتزاز شباكهم ثلاث مرات. الأكثر إثارة للجدل أن روسيتي نفسه لم يكن واثقا من احتساب الهدف، إذ ذهب للتشاور مع مساعده حول تسلل تيفيز، ورغم ذلك عاد احتسب الهدف الذي ظهر عدم شرعيته للعيان، ودون الحاجة لإعادة تيلفزيونية حتى للتأكد. لكن ما أغضب الفيفا في هدف تيفيز لم يكن عدم شرعيته، ولكن إعادة الهدف على شاشات الاستاد الداخلية، وهو ما يرفضه بلاتر لكي لا يمنح الجماهير واللاعبين فرصة الرد على الحكام في الملعب، وليترك اللعبة الشعبية تستمع بأخطاء الحكام "البشر" لأنها في النهاية جزء من اللعبة .. وفقا لبلاتر. Argentina 1-0 Mexico Simão | MySpace Video