أعلن البرازيلي ليوناردو استقالته من تدريب ميلان الإيطالي بعد موسم وحيد للمدرب الشاب شهد توديع فريقه لكأس إيطاليا ودوري أبطال إوروبا وابتعاده مبكرا عن المسابقة على الاسكوديتو. وخاض ليوناردو موسمه الأول كمدرب في ميلان خلفا لكارلو أنشيللوتي الذي فاز الأسبوع الماضي بالدوري الإنجليزي مع فريقه الحالي تشيلسي. وقال ليوناردو في مؤتمر صحفي الجمعة "قررنا بالاتفاق (هو وميلان) أنه قد حانت لحظة إنهاء علاقة الطرفين". وأضاف المدرب "كان اختيارا ثنائيا اتفاقيا اتخذناه بطريقة هادئة، مصائرنا ستتفرق لكن صداقتنا والاحترام بيننا سيستمران". وعلق أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان على استقالة ليونادرو بقوله "لم نتصل بأحد بعد (لخلافته) لايزال هناك متسع من الوقت، هذا ليس قرارا نتخذه في أيام قليلة وسنأخذ وقتنا". وأكد المدرب لاشاب أنه سيمنح نفسه الوقت كذلك قبل تحديد وجهته المقبلة بقوله "لم أدرك معنى أن تكون مدربا، لقد كانت تجربة فوق المعتاد، لكني لا أدري إذا كنت سأكررها في المستقبل، على الأقل لن أفعل في السنوات القليلة المقبلة".
وعانى ليوناردو في موسمه الأول مع ميلان الذي لم يتذوق أي لقب محلي منذ 2004 ولم يفز من حينها إلا بالدوري الأوروبي في مسماه السابق في 2007 تحت قيادة أنشيللوتي. وانتقل ليوناردو في يوليو الماضي من عمله كمدير إداري لسنوات في ميلان إلى مقعد المدير الفني في خطوة أثارت قلقا جماهيريا إيمانا بتفضيل إدارة النادي برئاسة سيلفيو برلسكوني استخدام ليوناردو توفيرا للأموال. واستهل ليوناردو موسمه مع ميلان بأسوأ طريقة إذ لم يفز الفريق الأحمر إلا في مباراة وحيدة خلال المعسكر الإعدادي للدوري واحتل الفريق المركز الأخير في دورة "تيم" الودية والتي خسر فيها أمام يوفنتوس وإنتر. ولم ينتظر برلسكوني كثيرا ليبدأ انتقاد طرق مدربه الشاب في إدارة الفريق، إذ صرح مع اتطلاق الدوري بأن ليوناردو يهدر إمكانيات مهاجم الفريق البرازيلي رونالدينيو باستخدامه في وسط الملعب مطالبا بالدفع بلاعب برشلونة السابق على حدود منطقة الجزاء. ومع المرحلة السابعة في الكالتشيو بدأ الحديث عن إقالة رونالدو بعد فوز ميلان في مباراتين وخسارته في مثليهما وتعادله في إثنتين كذلك ليحتل المركز الحادي عشر. وفي فبراير الماضي صعدت الأزمة بين رونالدو والإدارة متمثلة في برلسكوني لقمتها مع قول البرازيلي "أهم عنصر يمكن أن يساعدنا على التقدم هو الهدوء، مالا يقدمه لنا برلسكوني بكلماته". واستكمل تعليقا على انتقادات برلسكوني له بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد"إنه رئيس النادي وله الحق في اتخاذ القرار المناسب، لو طلبت مني الإدارة الرحيل فلن أنتظر لحظة".