بعد مطالبة الأهلي والزمالك بحكام أجانب في باقي الدوري، ما رأيهما إن استقدم اتحاد الكرة نجوما بحجم النرويجي توم هينيج أو السويدي مارتن هانسن؟ هل يقبل الثائرون على التحكيم المصري بمن حرم أيرلندا من الظهور في كأس العالم؟ أم الذي أهدر على فيورنتينا الملايين؟ أخطاء الحكام لم تكتف بدفع الزمالك نحو اتهام اتحاد الكرة بالتواطؤ، أو أدت لتصريح الأهلي بأنه يتعرض لمؤامرة .. بل هزت أرجاء اللعبة في العالم بأجمعه. وفي حين قال حسام البدري المدير الفني للأهلي عقب الهزيمة أمام غزل المحلة في ظل أداء تحكيمي ضعيف: "هناك مؤامرة الغرض منها الإطاحة بالفريق من على قمة جدول ترتيب البطولة." ورد إبراهيم حسن منسق شؤون الكرة في الزمالك عقب فوز الأهلي على إنبي بمساندة التحكيم "فليعطي اتحاد الكرة درع الدوري للأهلي توفيرا لمجهود وأموال باقي فرق البطولة." يعرض لكم FilGoal.com بعض الحالات التحكيمية التي شهدت جدلا واسعا في أوروبا، دون تعرض أي حكم فيها لاتهامات بقيادة مؤامرة أو محاولة إنصاف طرف على آخر. فرنسا × إيرلندا خطأ تحكيميا دخل التاريخ من أوسع أبوابه، حين تجاهل حكم مباراة فرنسا وإيرلندا مارتن هانسن في ملحق أوروبا المؤهل لكأس العالم لمسة يد واضحة على تيري هينري في إحراز وليام جالاس هدفا، تأهل ببلاده إلى مونديال 2010. بورتو × أرسنال أرسنال متعادل أمام مضيفه بورتو في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا 1-1، وفي الشوط الثاني احتسب حكم المباراة ضربة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء على أرسنال إثر إمساك فابيانكسي الكرة من تمريرة زميله سول كامبل. ربما القرار سليم 100% ولكن أخذ حكم المباراة الكرة من فابيانسكي وأعطاها للاعبي بورتو الذين نفذوا المخالفة في ثانية، وأحرزو هدف الفوز المفاجئ! بايرن ميونيخ × فيورنتنينا تلقى لاعبو فيورنتينا صدمة حين كانوا يستعدون للاحتفال بتعادل ثمين أمام مضيفهم بايرن ميونيخ في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا بهدف لكل فريق. فحين وصلت الكرة إلى ميروسلاف كلوزه مهاجم الفريق البافاري المتسلل بوضوح في الدقيقة 89، لم يسمع صافرة تمنعه من تسجيل هدف فوز فريقه، والذي ساهم في تأهل ممثل ألمانيا لدور الثمانية بعد الخسارة في إيطاليا 3-2. وأبرز مالك فيورنتينا لائحة بالأموال التي ضاعت على ناديه بسبب قرار الحكم، مفيدا "هذا الرجل الأعمى هدم مجهود فريق كاد أن يدخل الفريق". مانشستر يونايتد × تشيلسي شهدت مباراة الفريقين في الدور الأول للموسم الجاري من الدوري الإنجليزي الممتاز جدلا تحكيميا كبيرا، بسبب قرارات حكم المباراة التي كانت ضد الفريقين. فإعطاء الحكم إنذارا لمهاجم تشيلسي ديديه دروجبا على الرغم من أن جوني إيفانز هو من ركل الإيفواري الدولي في صدره كانت لقطة الموسم. وعاد الحكم واحتسب مخالفة لتشيلسي من خارج منطقة الجزاء على دارين فليتشر الذي استخلص الكرة من أشلي كول بطريقة صحيحة، وهى المخالفة التي أحرز منها جون تيري هدف فوز البلوز. وهاجم أليكس فيرجسون مدرب يونايتد الغاضب حكم المباراة قائلا: "لقد كان الحكم في موضع مثير للسخرية، لذلك لم يشاهد الكرة بوضوح". بلاكبرن روفرز × بيرنلي ألقى مارتن أولسون مهاجم بلاكبرن بنفسه في منطقة جزاء بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز لأنه يعلم أن حكم المباراة مايك دين يخدع بسهولة في احتساب ركلات الجزاء. هذا ليس تحليلا للواقعة، ولكنه اعتراف أولسون الذي تسبب بركلة الجزاء غير الصحيحة تلك في فوز فريقه بهدف دون رد. فقد قال أولسون بعد المباراة: "أعلم أن هذا الحكم يمنح ركلات جزاء أكثر من الآخرين، لذا حاولت أن أحصل على الفرصة". وقد يتسبب هذا الخطأ في سقوط بيرنلي إلى الدرجة الثانية في ظل موقف الفريق الصعب وصراعه مع وست هام يونايتد وهال سيتي لتجنب مصير بورتسموث. روما × إنتر ميلان من تسلل واضح لكل من تابع المباراة سواء في الملعب أو عبر شاشات التلفاز أحرز دييجو ميليتو هدفا لإنتر ميلان كاد يحرم روما من حقه في المنافسة على الدوري. لكن الهداف الدولي لوكا توني أنقذ حكم المباراة من حملة انتقادات رهيبة كانت ستوجه نحوه عندما أحرز هدف الفوز لروما.