تدخل غانا اختبارا صعبا أمام بوركينا فاسو في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في بطولة الأمم الإفريقية أنجولا 2010. بعد خسارة منتخب غانا أمام كوت ديفوار بنتيجة 3-1 في المرحلة الماضية، لم يعد أمام النجوم السوداء سوى تحقيق الفوز على بوركينا فاسو في المرحلة الأخيرة لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي. ويكفي التعادل فقط منتخب بوركينا في حجز مقعد تاريخي للمرة الثانية في تاريخه مع الثمانية الكبار لمواجهة أنجولا في الدور التالي. وتحتل كوت ديفوار المركز الأول في المجموعة برصيد أربع نقاط، بينما تأتي بوركينا في المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، وتتذيل غانا المجموعة بدون رصيد. ولم تتخط بوركينا دور المجموعات سوى مرة واحدة من قبل عندما وصلت إلى قبل نهائي بطولة 1998 على أرضها. ولا تتوقف صعوبة مهمة منتخب النجوم السوداء عند حاجتها إلى تحقيق الفوز فقط، ولكن الظروف المختلفة التي تواجه غانا تزيد من موقفها تأزما.
فقد تعرض مايكل إيسيين لاعب الوسط الغاني لتمزق في الرباط الداخلي للركبة أكدت الفحوصات الطبية حاجته إلى أربعة أسابيع للعلاج، ما يعني غياب المحرك الأساسي لوسط النجوم السوداء في المواجهة الصعبة. وجاء رد فعل المعسكر الغاني قلقا، فقال ماثيو أمواه مهاجم الفريق: "إنها انتكاسة شديدة لنا لأن مايكل مهم جدا بالنسبة لنا، لقد خسرنا محركنا في منتصف الملعب .. إنه شيء سيء جدا". ويعتمد الفريق الحاصل على لقب بطولة إفريقيا أربع مرات على شبابه في تحقيق الفوز على بوركينا من أمثال كوادو أزاموا لاعب وسط أودينيزي الإيطالي ورحيم أيو لاعب وسط الزمالك. أما منتخب بوركينا فاسو، فقد حصل بالتعادل مع كوت ديفوار على دفعة معنوية هائلة زادت من حلمه في تحقيق المفاجأة. الطريف أن بوركينا فاسو قد تتأهل إلى الدور ربع النهائي بدون إحراز أي هدف في حالة انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وسيعتمد المنتخب البوركيني على مهاجمه موموني داجانو مهاجم الخور القطري - هداف تصفيات كأس العالم السابقة على مستوى جميع القارات برصيد 12 هدفا - في الهجمات المرتدة المتوقعة في ظل الاعتماد على الدفاع. والتقى الفريقان في بطولة الأمم الإفريقية مرتين، الأولى عام 1978 في غانا وفازت النجوم السوداء بنتيجة 3-1، والثانية في مالي عام 2002 وفازت غانا أيضا بنتيجة 2-1.