سجل أندريه أرشافين هدفا من تسديدة رائعة منح به أرسنال فوزا مثيرا على مضيفه ليفربول بنتيجة 2-1 في مباراة حفلت بأخطاء قاتلة من الفريقين. النتيجة قفزت بالفريق اللندني من المركز الرابع إلى الثالث برصيد 31 نقطة، متفوقا على أستون فيلا الذي يحل رابعا بنقطتين. ولايزال لأرسنال مباراة مؤجلة. وفي المقابل، جمدت الهزيمة السادسة هذا الموسم رصيد ليفربول عند 24 نقطة في المركز السابع، لتزداد أوجاع أبناء المدرب رافايل بينيتث عقب توديع دوري أبطال أوروبا من مرحلة المجموعات. شهد اللقاء عودة فرناندو توريس نجم ليفربول إلى التشكيل الأساسي بعد غياب دام ست مباريات بداعي الإصابة فيما حافظ أرسين فينجر مدرب أرسنال على تيو والكوت فقط في تشكيله الأساسي مقارنة بالفريق الذي شارك أمام أوليمبياكوس في ختام مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي. ونقلت كاميرات التليفزيون وجود شابي ألونسو لاعب وسط ليفربول السابق وريال مدريد الحالي في مدرجات ملعب "أنفيلد" في مساندة لفريقه القديم.
كاوت يسجل الهدف الأول سيطرة حمراء سيطر ليفربول – الذي ارتدى زيه الأحمر التقليدي فيما لجأ أرسنال إلى الأطقم الزرقاء – على مجريات الشوط الأول بصورة كبيرة وكاد أن يسجل في الدقيقة ال11 بعدما منح ستيفن جيرارد تمريرة حريرية إلى توريس ولكن الأخير سدد كرة سهلة في يد مانويل ألمونيا. وفي الدقيقة 25، يسدد جيرارد كرة قوية يردها ألومنيا إلى داخل الملعب، لتسقط أمام جلين جونسون الذي يصوب بعيدا عن المرمى. إلا أن ألمونيا تعرض للعقاب بسبب تشتيت الكرة للمرة الثانية بشكل سئ في الدقيقة 41 حينما سجل ليفربول هدف التقدم استغلالا لخطأ ساذج من الحارس الإسباني. وخرج ألمونيا من مرماه ليبعد كرة طولية من ستيفن جيرارد، ولكن بدلا من دفعها بعيدا بقبضته، أخرجها ضعيفة بكفي يده لتجد ديرك كاوت المتابع، الذي لم يجد صعوبة في وضعها داخل الشباك قبل عودة حارس أرسنال إلى مرماه.
ولم يحتج أرسنال سوى لخمس دقائق فقط بعد بداية الشوط الثاني ليحرز هدف التعادل، ولكن بأقدام جونسون لاعب ليفربول، في خطأ كلف فريقه غاليا. الهجمة بدأت في الجانب الأيمن وانتهت عند الجناح الفرنسي سمير نصري الذي حول كرة عرضية أرضية حاول جونسون إبعادها ولكنه وضعها في مرمى فريقه وسط دهشة بيبي رينا حارس ليفربول. طرق أرسنال الحديد وهو ساخن وأحرز هدف التقدم في الدقيقة 58 ولكن هذه المرة بفضل مهارة أرشافين وليس من أخطاء دفاعية. وتلقى المهاجم الدولي الروسي كرة عرضية على حافة منطقة جزاء ليفربول، فأفسح لنفسه مجالا للتسديد قبل إطلاق صاروخ ارتطم بالقائم واستقر داخل الشباك في ظل جمود من الحارس الإسباني رينا الذي لم يجد وقتا حتى للمحاولة على الكرة. سعى ليفربول للعودة إلى المباراة عبر محاولات متعددة من جيرارد ويوسي بنايون ولكن أرسنال أحكم سيطرته على إيقاع اللقاء حتى أطلق هاورد ويب صافرته معلنا فوز الضيوف.
