نجح المدير الفني ليوناردو في تحويل مسار فريقه ميلان من التعادل مع ضيفه بولونيا إلى الفوز 1-0 على ملعب سان سيرو يوم الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي. وكاد الروسونيري أن يبتعد أكثر عن قمة الدوري بعدما أهدر في الأسابيع الثلاثة الماضية أربع نقاط، إثر تعادله مع ليفورنو وخسارته الكبيرة أما إنتر ميلان برباعية نظيفة. لكن الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف صنع الفارق لميلان وسجل هدف النصر في شباك بولونيا مع الدقيقة 75. ورفع الفوز ميلان إلى المركز الثامن برصيد سبع نقاط، على بعد خمس نقاط من القمة التي يعتليها يوفنتوس مناصفة مع سامبدوريا. شهد اللقاء وجهين لميلان، الأول ضعيف متثاقل هجوميا، والثاني بفضل تغييرات المدرب الشاب جاء حيويا وحسم فيه الفريق ذو الرداء الأحمر والأسود المباراة. فخلال الشوط الأول، لم يذهب ميلان سوى بفرصة على مرمى الضيوف، أهدرها جينارو جاتوزو حين انفرد بمرمى بولونيا، وسدد الكرة في السماء. واستمر غياب الفاعلية عن لمسات المهاجم الهولندي كلاس-يان هونتلار، المنتقل من ريال مدريد إلى ميلان خلال موسم الانتقالات المنصرم مقابل ما يوازي 15 مليون يورو.
تبديلات ليو ولذا، خرج هونتلار مستبدلا في الشوط الثاني، واشترك في موقعه العجوز فيليبو إنزاجي، بطل ميلان في موقعة مرسيليا الفرنسي بالجولة الافتتاحية من دوري أبطال أوروبا. كما حل ماسيمو أوددو في موقع جاتوزو، ليلعب نجم لاتسيو السابق في مركز الظهير الأيمن، ويدخل الصاعد أباتي إجنازيو لوسط الملعب. ومع احتلال أباتي مركز الارتكاز الدفاعي بجوار ماسيمو أمبروسيني، حصل أندريا بيرلو على حريته الهجومية، ليساند سيدورف في تغذية ألكسندر باتو وسوبر بيبو. ومباشرة، ظهرت الفاعلية على أداء ميلان، ورد القائم الأيمن لحارس بولونيا فرصة من باتو مع الدقيقة 70. ثغرة راجي وتركزت هجمات ميلان على الظهير الأيمن لبولونيا أندريه راجي، والذي ظهر كثغرة في دفاع الفريق الذي فاز على الروسونيري مع الموسم الماضي على سان سيرو بهدفين لهدف.
واخترق إنزاجي جبهة راجي، مواجها مرمى بولونيا، قبل التصويب في السماء. ثم دخل بيرلو من نفس المنطقة، وحاول إرسال عرضية أرضية إلى باتو، لكن الأخير فشل في تصويب الكرة بقوة. وأخيرا، قال سيدورف كلمة الحسم في المباراة حين اخترق ذات الجبهة الضعيفة في دفاع بولونيا، وعوضا عن إرسال كرة عرضية سدد في الشباك. وكاد إنزاجي أن يرفع النتيجة حين دخل منطقة جزاء بولونيا وصوب الكرة ليصدها الحارس إمليانو فيفيانو، وتعود لبيبو الذي أفلت بمهارة من رقيبه وسدد مجددا، لترتد الفرصة من القائم. وقبل نهاية اللقاء بدقيقة، وقف الحظ مع ميلان ليحمي فوزه حين ارتقى دانيلي بورتانوفا لركنية بولونيا دون رقابة، ووضع الكرة على بعد ميليمترات من شباك الروسونيري.