مع انتهاء عصر ميشيل ديكاستل في الزمالك، وبدء تجربة مختلفة مع مدرب جديد، ربما تودون منذ الآن معرفة التصريحات والأفكار المستقبلية "للخبير الأجنبي" بدءا من لحظة التعاقد معه وحتى نهاية الموسم الحالي. هذه التصريحات والأفكار لا تعتمد على هوية المدرب. فكلهم سواء ولن يختلفون فيما يقولونه للإعلام والجماهير كما لن تختلف مصائرهم مع الفريق الأبيض أيضا. سبتمبر 2009 مؤتمر صحفي في مقر نادي الزمالك في ميت عقبة لتقديم المدرب الجديد لوسائل الإعلام. يحتشد الصحفيون في قاعة متوسطة الحجم في الدور الأخير من المبنى الاجتماعي ذي اللونين الأبيض والأزرق. وبعد تقديم المدرب الجديد من قبل رئيس النادي ممدوح عباس، يبدأ الرجل في الحديث وتأتي الترجمة من مساعده في الكلمات التالية: • حينما جاءني اتصال من إدارة الزمالك، لم أفكر كثيرا لأنه أحد أكبر الأندية العربية والإفريقية والعمل معه سيكون تجربة مثيرة. • أتابع مباريات ونتائج الزمالك في الفترة الأخيرة (لا أدري لماذا يتابعها) وأعلم تماما أنها لا تتناسب مع اسم النادي وطموحات جماهيره. • الزمالك يمتلك كوكبة من النجوم، ولاعبين على مستوى عال، ولكنهم فقط يحتاجون إلى العمل الجماعي والثقة بالنفس للعودة إلى الانتصارات. • لا أتعهد بالفوز بالدوري ولكنني أعد جماهير الزمالك بأنها سترى فريقها بشكل مختلف، وسيصبح الفريق منافسا حقيقيا على اللقب. • أرحب بالعمل مع المدرب العام فلان الفلاني (ضع الاسم الذي تراه مناسبا) وسنتعاون معا لوضع الزمالك على الطريق الصحيح. • أرفض الحديث عن البنود المالية للتعاقد لأنه أمر خاص يبقى فقط بيني وبين إدارة النادي. نوفمبر 2009 النتائج لاتزال متذبذبة. الزمالك يفوز في مباراة ويقدم عرضا رائعا، ثم يخسر الأخرى بصورة درامية، ينتصر على فريق من أهل المقدمة، ويسقط أمام آخر مهدد بالهبوط ولكن الأمور بصفة عامة لا تسير في صالح الفريق، ولا تبشر بالصحوة المتوقعة. المدير الفني يغير من نبرة حديثه، ويطلق تصريحات مختلفة في مؤتمر صحفي بعد إحدى المباريات، أو في حديث مطول مع جريدة، أو موقع رياضي، أو قناة فضائية: • فوجئت باللياقة البدنية الضعيفة للاعبين، وأغلبهم يحتاج فترة إعداد جديدة.
هذه التصريحات والأفكار لا تعتمد على هوية المدرب. فكلهم سواء ولن يختلفون فيما يقولونه للإعلام والجماهير كما لن تختلف مصائرهم مع الفريق الأبيض أيضا • مصدوم من مستوى بعض نجوم الفريق، ويجب عليهم أن يبذلوا مزيدا من الجهد حتى تتحقق الانتصارات. • لا يمكنني إصلاح أخطاء متراكمة منذ خمس سنوات في شهرين فقط، والصبر مطلوب من الجماهير حتى نستطيع بناء فريق بطل. • لا تحاسبوني على النتائج، فأنا لم أختر هذه المجموعة من اللاعبين، والفريق يحتاج إلى تدعيم كبير في يناير كي يعود إلى المنافسة. • الاستسلام ليس من طبعي، وعلى الرغم من ابتعادنا عن المنافسة، فإننا سنلعب على الفوز في كل مباراة ونرى ما سيحدث. مارس 2010 الزمالك يقرر إقالة الجهاز المعاون للمدير الفني الأجنبي، وتعيين أحد أبناء النادي المخلصين (ضع ما تشاء من أسماء) في منصب المدرب العام، وقائم بأعمال مدير الكرة مع منحه صلاحيات فنية واسعة (ضع ما تشاء من تفسير للجملة الأخيرة). ويأتي "الجيل الثالث" من تصريحات الخواجة كالتالي: • لم أطلب تغيير الجهاز المساعد ولكنني مستعد للتعاون من أي شخص. • أنا مدرب كبير ولا أقبل التدخل في عملي مطلقا. • سمعت عن شائعات الإقالة وأقرأ يوميا عن مدربين مرشحين لقيادة الفريق، ولكنني مدرب محترف وملتزم ببنود تعاقدي مع الزمالك. • لست مسؤولا عن تدهور نتائج الزمالك، فالفريق لم يفز بالدوري منذ خمسة مواسم على الرغم من تغيير أكثر من مدرب. • حينما حضرت لم يكن للفريق شكل ولكنه الآن فريق واعد حتى وإن لم يفز ببطولات هذا الموسم. • على الإدارة أن تتوقف عن تدليل النجوم. أبريل 2010 الزمالك يفاوض المدرب الأجنبي للتنازل عن جزء من قيمة الشرط الجزائي وفسخ التعاقد بصورة ودية. المدرب يرحل إلى بلاده وابن النادي المخلص يتولى منصب المدير الفني مؤقتا إلى حين التعاقد مع "خبير عالمي على مستوى طموحات الجماهير" ... وكل موسم وأنتم طيبون.
