فيما تجاهد الأندية الكبرى في الحفاظ على لاعبيها وتسعى دائماً لتوفير تعاقدات جديدة تمنح الفريق الراحة والقدرة على المنافسة على لقب الدوري المصري، بدا حرس الحدود أكثر هدوءاً وثقة خلال فترة الإنتقالات. وتمكن الفريق من الإبقاء على نجومه الذي حصد بهم لقب الكأس مع نهاية الموسم الماضي ولقب آخر افتتح به الموسم الجديد وهو كأس السوبر المصرية، كما ظل منافسا على لقب بطل الدوري حتى مراحله الأخيرة. وبرر طارق العشري المدير الفني للحدود في حواره مع FilGoal.com نجاح النادي في الحفاظ على نجومه ب"السياسة الناجحة التي يتعامل بها النادي مع نجومه" على حد قوله. وقال العشري "أي لاعب يهمه مصلحته في المقام الأول، ولولا أن النادي يقدم للاعبين ما يؤمن لهم مستقبلهم لتركوا النادي ورحلوا سعياً وراء فرص أفضل". وتابع المدير الفني للحدود "النادي أثبت قدرته على المنافسة على البطولات الكبرى، كما أنه يؤمن مستقبل لاعبيه، فنحن نسعى دائماً لترضيتهم وتجديد عقودهم بصورة مستمرة بما يتماشى مع أوضاعهم وحجم إنجازاتهم، فلماذا قد يرغب أي لاعب في الرحيل؟". شكل مختلف
الكأس أولا .. والدوري لاحقا وفيما يستعد الحدود لانطلاق مشواره في الدوري الممتاز بلقاء أمام اتحاد الشرطة يوم الجمعة المقبل، بدا العشري واثقاً من قدرة فريقه على تقديم مستويات أفضل في الموسم الجديد. وقال العشري: "الفريق سيكون له شكل مختلف مع بداية الدوري، فنحن حالياً من المصنفين للفوز بالبطولات بعدما تخطينا مرحلة اللعب على المراكز الشرفية والمتقدمة، وأصبحنا ننافس على البطولات التي نشارك فيها". وأشاد المدير الفني بلاعبيه الذين "وصلوا لمرحلة متقدمه من الخبرة، فهم يقدمون كرة قدم خالية من الرهبة والخوف، خاصة بعدما اكتسبوا الخبرة الكافية واعتادوا على اللعب بطريقة 4-4-2". وشدد المدير الفني الشاب على أن فريقه سيسعى بكل قوة للمنافسة على درع الدوري المصري هذا الموسم، "خاصة بعد أن ذاق أخيراً طعم النجاح والبطولات" على حد وصفه. ولا يحمل الفريق رصيداً كبيراً في البطولات المحلية أو الإفريقية، خاصة أنه لا يملك تاريخاً عريضاً في المشاركة في الدوري الممتاز، إذ ظهر في تسع نسخ - سبع منها في الألفية الجديدة- من أصل 52 نسخة للدوري العام المصري. فمنذ صعود الفريق للدوري الممتاز للمرة الأولى موسم 2002-2003 منذ أن هبوطه لدوري المظاليم موسم 1964-1965 ولم يبد الفريق متشبثاً بوجودة في دوري الأضواء ورافضاً العودة لدوري المظاليم فحسب، وإنما منافساً حقيقياً على لقب الدوري.
إنجاز الفوز بالكأس والسوبر في أقل من ستة أشهر سيكون له مفعول السحر في قدرة الفريق على المنافسة على باقي البطولات، ومن ضمنها الدوري طارق العشري صعود ومثابرة واحتل الفريق الذي ظهر للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ 37 عاماً في المركز الخامس، ورغم تراجعه مركزين في الموسم التالي محتلاً المركز السابع وسط "المنطقة الدافئة" في الجدول فان الفريق تشبث بوجوده في الدوري الممتاز رافضاً العودة مرة أخرى لدوري المظاليم. وبالفعل وصل الفريق للمربع الذهبي في الدوري محتلاً المركز الثالث لموسم 2004-2005 بعد الأهلي وإنبي، إلا أنه لم ينجح في البقاء وسط الأربعة الكبار في الموسمين التاليين ليحتل المركز الخامس في موسمين متتاليين 2005-2006 و2006-2007، والسادس في موسم 2007-2008. ولكن بحلول موسم 2008-2009 بدا الحرس أكثر قوة وتأثيراً، ليس فقط بعودته للمربع الذهبي في الدوري المصري واحتلاله المركز الرابع بعد الأهلي والإسماعيلي وبتروجيت، وإنما بحصده أيضاً لقبي الكأس والسوبر المصري. ومع انقضاء العقد الأول للألفية الجديدة نجح الحدود في حصد لقبين محليين، وأن يقدم عروضاً قوية في الكونفيدرالية، كما أصبح أبرز المنافسين على لقب الدوري المصري لموسم 2009-2010. ويؤكد العشري أن "إنجاز الفوز ببطولتي الكأس والسوبر في أقل من ستة أشهر سيكون له مفعول السحر في قدرة الفريق على المنافسة على باقي البطولات، ومن ضمنها الدوري". وأبدى العشري ثقته في قدرة فريقه الذي "يسير حالياً بخطي ثابته في الكونفدرالية ويسعى لإضافة هذه البطولة لرصيد النادي، ليكون أول ناد مصري يفوز بها .. فلا حدود لطموحات هذا الجيل من اللاعبين".