عبر باولو مالديني قائد ميلان الإيطالي الذي أعلن اعتزاله في آخر مباريات الفريق الأحد الماضي عن حزنه بسبب صمت إدارة ناديه إزاء هجوم مشجعي الفريق عليه. ورفع مشجعو ميلان في مباراة الفريق أمام روما لافتة كبيرة كتبوا عليها "شكرا أيها القائد يا من كنت بطلا لن ننساه في الملعب، لكنك لست محترما بيننا نحن الذين جعلناك غنيا". وكتب آخرون على لافتة "ميلان ليس له سوى قائد واحد هو فرانكو باريزي" مدافع ونجم ميلان في الفترة من 1977 إلى 1997 والذي يشغل منصب المدير الفني لفريق الشباب بالنادي. وقال مالديني لصحيفة "لو جازيتا دلو سبورت" الإيطالية "لا أعرف حقا لماذا (فعلوا ذلك) لقد كنت دائما مستقيما وأحترم الجميع". وتابع مالديني "لم أكن أتردد على أماكن تجمع الجماهير، ولكن ليس لأني متكبر". وكان بعض من جماهير النادي فسروا تصرفاتهم تجاه مالديني بأنه كان يتعالى عليهم. وأضاف المدافع الدولي "كنت أريد أن يتم الحكم علي عبر ما قدمته في الملاعب لأن بعضهم يرى أن ما قدمته هو عين الاحترام للنادي وللجماهير". إلا أن أكثر ما أحبط مالديني لم يكن تصرف الجماهير الذين أفسدوا عليه مباراة اعتزاله ولكن موقف إدارة ناديه. وأوضح اللاعب "صمت النادي لم يعجبني ولم أتقبل فكرة أنهم اختاروا ألا يفعلوا شيئا". وتابع "لم يكن هناك أي تعليق لا من الرئيس أو ممن دونه، لم يخرج مسؤول واحدا ليقل كلمة". وآثرت إدارة النادي الصمت فيما كشف جيانكارلو أبتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن نيته إجراء تحقيق بشأن الواقعة، موجها تحذيرا لجمهور الكالتشيو من تكرار تلك التصرفات. كما أكد نية الاتحاد الإيطالي استدعاء المدافع ذي ال41 عاما لتمثيل الأتزوري في مباراة تعوضه عن الأحداث المؤسفة التي تعرض لها. ورغم الأذى الذي عبر عنه مالديني من آثار الجماهير إلا أنه اعتذر في تصريحاته الحديثة عن قوله "أنا فخور بأني لست واحدا منهم" في رد فعله السريع على هجوم المشجعين عليه. وقال مالديني "لقد كان رد فعل وقد يكون خطأ لكنني كنت مجروحا ولم أستطع تقدير الأمر".