شئنا أم أبينا ، تظل جنوب إفريقيا أبرز الدول المرشحة للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم عام 2010 حتى إشعار آخر ، أو لحين أن يقدم لنا المسئولون عن الملف المصرى ما يشيع جوا من التفاؤل حول إمكانية فوز مصر بالتنظيم. ولهذا السبب ، رأيت أن حوارا مع الرجل المسئول عن الملف الجنوب إفريقى ضرورى فى هذا التوقيت. كان الهدف من إجراء الحوار إلقاء الضوء على آخر تطورات الحملة قبل تقديم الملف إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) بنهاية شهر سبتمبر القادم ، ومحاولة معرفة وجهة نظر جنوب إفريقيا حول المنافسة مع مصر ودول الشمال الإفريقى لنيل شرف استضافة البطولة. والحقيقة أن الوصول لدانى جوردان سكرتير الاتحاد الجنوب إفريقى لكرة القدم والمسئول عن حملة بلاده لتنظيم البطولة لم يكن صعبا ، فقد رحب الرجل بإجراء حوار مع إحدى وسائل الإعلام المصرية رغم مشاغله الكثيرة والتى أجلت الموعد المتفق عليه بيننا لإجراء الحوار عبر الهاتف عدة مرات. بداية ، ما هو موقف حملة جنوب إفريقيا فى الوقت الحالى؟ نقوم حاليا بإضفاء اللمسات الأخيرة على الملف الذى سنقدمه للفيفا يوم 30 سبتمبر القادم. وهل يختلف هذا الملف كثيرا عما قدمتموه قبل أربعة أعوام عندما كنتم تحاولون الفوز بشرف تنظيم نسخة عام 2006 من النهائيات؟ بالتأكيد ، فقد حرصنا على تلافى أخطاء الملف السابق ونعتقد أن هذا الملف سيكون لديه صدى طيب لدى المسئولين بالفيفا. ما هو تقييمك للمنافسة حاليا بين الدول المتقدمة بطلب التنظيم وهى مصر والمغرب وتونس ونيجيريا وليبيا؟ وأى منها تشكل أكبر تهديد لفرص جنوب إفريقيا فى استضافة البطولة؟ أعتقد أن دول الشمال الإفريقى تشكل أكبر تهديد على فرصنا. هل لنا فى رد مجرد من الدبلوماسية؟ (ضاحكا) لا أستطيع أن أتحدث بالتفصيل عن هذا الموضوع فأنا لم أطلع بعد على ملف أى من هذه الدول. بنهاية شهر سبتمبر ستقدم كل الدول الملفات الخاصة بها ، وسيقوم الفيفا بإجراء جولات تفقدية سنستطيع بعدها أن نحكم على الموقف بصورة أفضل. أما الآن فلا يمكننا سوى القول إننا نحترم الإمكانات الكبيرة التى تمتلكها مصر ، ونحترم تاريخها العريق فى الرياضة الإفريقية ، والأمر نفسه ينطبق على بقية الدول.
ولماذا تعتقدون أن جنوب إفريقيا تستحق تنظيم البطولة؟ لا أحد يستحق تنظيم البطولة فى هذه المرحلة ، ولكن الجميع يعمل حاليا من أجل أن يستحق التنظيم عندما تنعقد اللجنة التنفيذية بالفيفا فى مايو القادم لاختيار الدولة الفائزة. بمناسبة ذكر اللجنة التنفيذية ، هل لك أن تحدثنا عن جهودكم لاستمالة أعضاءها ال 24؟ أنت تعلم أننا فى المرة السابقة عند اختيار الدولة المنظمة لنهائيات عام 2006 ، حصلنا على 11 صوتا فى اللجنة التنفيذية ، ونحن لم نتوقف عن العمل منذ ذلك الحين لإقناع أعضاء اللجنة بقدرة جنوب إفريقيا عن احتضان مثل هذا الحدث العالمى. ولكن محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوى قال فى تصريحات صحفية إنه سيمنح صوته وأصوات آسيا لإحدى دول شمال إفريقيا. ألا يشكل هذا ضربة لجهودكم؟ لا أعتقد ذلك ، فعلاقتنا بالسيد بن همام وثيقة للغاية ، ونحن نتعاون معه ومع الاتحاد الآسيوى باستمرار ونعمل جاهدين على إقناعهم بمنح أصواتهم لنا. هناك بعض النقاط المثيرة للجدل فى الملف الجنب إفريقيى مثل الأمن ، خاصة فى ظل معدل الجريمة المرتفع فى عدد من المدن الكبرى ومن بينها جوهانسبرج. كيف ستتعاملون مع هذا الموضوع فى الملف؟ هذا كلام عار من الصحة ، فقد قمنا بتنظيم عدد من الأحداث العالمية مثل بطولة العالم فى الرجبى ولم يعكر صفوها أى حادث ، واستضفنا مؤخرا منتخب إنجلترا وديفيد بيكام لوم يعكر صفو المباراة أى حادث ، وتلى ذلك زيارة فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزى ومر الأمر بصورة ممتازة ، ناهيك عن العديد من الأحداث الرياضية الهامة التى نظمناها وحققت جميعها نجاحا ملحوظا. أخيرا بالنسبة للملاعب ، هل ستعتمدون اعتمادا كليا على الملاعب المخصصة للرجبى فى استضافة مباريات البطولة فى حال فوزكم بحق التنظيم ، أم هناك خطط لإنشاء ملاعب جديدة مخصصة لكرة القدم؟ بالطبع سيتم إنشاء ملاعب جديدة ، ولكنى لا أرى عيبا أو مشكلة فى الاعتماد على ملاعب الرجبى ، فالمعروف أنه يمكن ممارسة أكثر من رياضة على مثل هذه الملاعب. وانتهى الحوار