أشد الناس فرحا بفوز مصر بشرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2006 المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا كان يوسف الدهشوري حرب رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم ، وهو عبر عن فرحته بوضوح فيما بدا بمحاولة إخراج "كبت شديد" كان بداخله بعد الهجوم الذي تعرض له طوال الشهور الماضية بسبب نتائج المنتخب السيئة والقرارات المتضربة التى يتخذها الاتحاد فى بعض الأحيان. الدهشوري حرب تحدث عن تفاؤله بتأهل مصر لنهائيات كأس الأمم 2004 بتونس في الوقت الذي يعيش الشارع الكروي حالة من القلق والترقب بعد خسارة مصر لأولى مباريات التصفيات أمام مدغشقر. الملحوظة الوحيدة على حوارنا مع المسئول الأول عن تسيير أمور كرة القدم المصرية هو أنه قال إن تنظيم مصر لكأس الأمم الإفريقية عام 2006 سيدعم من حظوظها فى الفوز بحق احتضان نهائيات كأس العالم عام 2010 ، مع أن (الفيفا) سيحدد الدولة التى ستنظم المونديال فى مايو من عام 2004 ، أى قبل كأس إفريقيا بعامين كاملين. ونحن من جانبنا رأينا أن نضع إجابات رئيس الاتحاد كما هى دون تدخل. هل كنت تتوقع فوز مصر بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2006؟ بل كنت واثقا من الفوز بالتنظيم لعدة اسباب اهمها الحياد التام الذي استشعرته من المسئولين بالاتحاد الإفريقي وحرصهم علي تحسين العلاقة مع الإتحاد المصري بالأضافة إلي قوة الملف المصري مقارنة بأي ملف أخر قدم ، ثم أن مصر لم تنظم كأس الأمم منذ عام 1986. ولماذا كانت الفرحة غامرة بهذا الشكل؟ لأن المنافسة كانت شديدة بالأضافة إلي أن الشارع الكروي في مصر كان قد أهل نفسه للفوز بشرف التنظيم لأن تلك البطولة ستؤهل مباشرة لنهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا وهي فرصة طيبة لتأهل منتخبنا بعد التعثر الذي حدث منذ عام 1990 وهل منتخب مصر غير قادر علي التأهل إلا في وجود الجماهير المصرية؟ الجماهير حافز قوي لا يمكن إنكاره فهو يعطي اللاعبين الثقة بالأضافة إلي العديد من المكاسب الأخرى الذي ستتحقق من وراء هذا التنظيم. ما هي هذه المكاسب الأخرى؟ نعتبر في اتحاد الكرة أن كأس الأمم الأفريقية 2006 سيكون بروفة لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستنظمها افريقيا ، والدولة التي ستنظم كأس الأمم 2006 بشكل جيد سيكون لديها فرصة طيبة لتنظيم كأس العالم بعدها بأربع سنوات. هل هذا يعني أن هناك تفكير جدي في التقدم بطلب التنظيم للمونديال؟
تقدمنا بالفعل بطلب ومذكرة لوزير الشباب د. علي الدين هلال نطلب موافقة الدولة رسميا علي التقدم بطلب وملف التنظيم للمونديال 2010 بعد أن أخطرنا الفيفا بأن أخر موعد لتقديم الطلبات يوم 3 ديسمبر القادم واذا تمت الموافقة الرسمية من الدولة سنتقدم للفيفا بطلب التنظيم لأن إمكانياتنا تؤهلنا لذلك مقارنة مع أي دولة أفريقية فنحن نمتلك الملاعب سواء لاعب المباريات أو التدريبات وفي حال اختيارنا للتنظيم سيتم تطوير كل الملاعب وتغيير الأرضيات وسنحاول أن نقدم صورة مشرفة أمام العالم والمسئولين بالفيفا خلال بطولة الأمم 2006 . ولكن البعض يري أنه لم تكن هناك منافسة مع مصر للفوز بالتنظيم الأفريقي؟ علي مستوي الإمكانيات والملف نعم لم تكن هناك منافسة ولكن التنظيم والتصويت لا يتم بناء علي ذلك فقط بل أن "التربيط" هو الأساس ولا اريد أن أقول أننا واجهنا في بعض الأحيان ضربا تحت الحزام وخروج بعض المنافسين عن التقاليد وعرف المنافسة فعرضت رشاوي وغير ذلك ولكن مصر بإمكانياتها كانت أكبر مما حدث في الخفاء. ما رأيك في حالة القلق علي تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس الأمم 2004؟ هذه الحالة مبالغ فيها لأن خسارة مصر أمام مدغشقر لا تعني النهاية ، فالأمر مازال في ايدينا لأن فوزنا في المباريات الثلاثة ستتأهل ببنهائيات ولكن القلق دخل قلوب الجماهير بعد تصدر مدغشقر قمة المجموعة برصيد 6 نقاط وهذا شيء لا يقلقنا وعن أنفسنا داخل الاتحاد فنحن واثقون من التأهل. ولكن حال المنتخب لا يسر ولا يطمئن؟ خطة المنتخب تسير حسب ما وضعها الجهاز الفني ويجري الآن الإعداد للعديد من المباريات الودية التجريبية مع منتخبات كبري ولكن يجب أن نساند الفريق الذي مازال في طور التكوين وأعترف أن الهيكل الأساسي للفريق لم يتضح. ولكن الاتحاد أعتذر عن كاس العرب وهي إعداد قوي دون مبرر؟ مبررات الاتحاد للإعتذار قوية وأهمها ان الظروف لن تسمح للفريق للمشاركة بكامل قوته بعد رفض الأندية الأوربية السماح للاعبيها بالمشاركة في هذه البطولة ولن نسمح للفريق ان يلعب في مثل هذه البطولات الحساسة دون أكتمال صفوفه لان الجالية هناك كبيرة ويجب أن نقدر شعورها. إلا تعتبر الاعتذار هروبا خوفا من الهزيمة؟ نحن لا نهرب من شيء ولم نفكر بهذا الشكل ولكن