استنفذ لاعبي فريق الزمالك كل الفرص التي اتيحت لهم علي مدار السنوات الماضية، وواصلوا مسلسل الفشل الذي بدأ قبل 4 سنوات، وأصبح واضحا للجميع أن هؤلاء اللاعبين لن يصنعوا شيئا لنادي الزمالك وجماهيره التي وضعت أصابعها العشرة "في الشق" من هذا الجيل الذي احترف حرق دماء تلك الجماهير. فمع بداية الموسم استبشرت جماهير الزمالك خيرا بعد الصفقات التي أبرمها مجلس الإدارة، وبدأ الموسم بمباراتي الاهلي في السوبر المصري وبطولة إفريقيا للاندية، ورغم خسارة الفريق مبارايتين متتاليتين أمام الغريم التقليدي. إلا أن تلك الجماهير لم تفقد الأمل وتمسكت به وصبروا أنفسهم بداعي أن الفريق أدى بشكل جيد رغم الهزيمةأ وأن الانتصارات والبطولات قادمة لا ريب في ذلك بعدما ينسجم اللاعبين مع بعضهم البعض ويحفظ الفريق طريقة عمل الجهاز الفني الجديد بقيادة راينر هولمان. إلا أن هذا الأمل الخافت من البداية ضاع بعد الخسارة المذلة والثقيلة أمام أسيك في الجولة الرابعة لبطولة دوري ابطال إفريقيا بثلاثية مع الرأفة ولولا لطف الله بجماهير الزمالك لتعرض الفريق لهزيمة أثقل وأذل لتعيد تاريخ خماسية كوتوكو الشهيرة. أصبح واضحا للعيان أن هناك مجموعة لا يقل عددها عن تسعة لاعبين في فريق الزمالك لابد من إبعادهم عن النادي لأنهم أصبحوا مثل السرطان - علي حد وصف أحد أعضاء الجهاز الفني للزمالك – يبثون سمومهم داخل الجسد الواهن. ولم يعد مقبولا استمرار هؤلاء اللاعبين إذا أرادت إدارة النادي استعادة جزء من الهيبة المفقودة منذ سنوات، ولم يعد مقبولا الصاق التهم بأي طرف آخر داخل النادي بعد تغيرت كل منظومة الزمالك علي مدار السنوات الأربعة الماضية.
ولم يعد مقبولا استمرار هؤلاء اللاعبين اذا ارادت ادارة النادي استعادة جزء من الهيبة المفقودة منذ سنوات, ولم يعد مقبولا الصاق التهم بأي طرف اخر داخل النادي بعد تغيرت كل منظومة الزمالك علي مدار السنوات الاربعة الماضية. فقد تغيير علي هذا الجيل أكثر من مجلس إدارة وأكثر من جهاز فني، حتي جماهير الزمالك تغييرت وأصبحت أكثر حرصا علي مؤازرة الفريق وهو ما لم يكن موجودا من قبل، والعنصر الوحيد الذي لم يطرأ علي تغيير داخل النادي هم هؤلاء اللاعبين. ويتحمل ممدوح عباس رئيس النادي المعين منذ أكثر من عامين جزء من مسؤولية ما يحدث للفريق وجماهيره بتدليله لهؤلاء الفاسدين ومازال يتعامل معهم بمنطق المشجع الهاوي ولم يستوعب أنه أصبح رئيسا للنادي ويستغل هؤلاء اللاعبين الفاسدين مشاعرة الفجة لمزيد من التدليل والدلع والتزم جميع المسؤولين داخل النادي الصمت فأصبحوا صامتين علي الفاسدين. تدريجيا تحول الزمالك من ناد كبير له تاريخ إلي نادي عادي بأفعال لاعبيه الذين تفرغوا للبحث عن مزيد من الأموال رغم أنهم لم يقدموا شيئا مقابل هذه الأموال، ومن غير المنطقي أن يظل لاعبا بعينه يعدل عقده كل موسم ويقبض مزيدا من الفلوس دون أن يكون له تاريخ مع النادي. وهناك لاعب آخر من القائمة المطلوب ترحيلها من الزمالك يطلب مليوني جنية في الموسم مقابل تجديد عقده مع النادي، ولم يعد مقبولا مقارنة الزمالك بناد كبير مثل الأهلي الذي يلعب لاعبيه دائما للفوز، والفارق بين الأهلي الزمالك هو فارق نوايا، فتشعر أن لاعبي الأهلي يلعبون من أجل مصلحة عامة، أما لاعبي الزمالك فيلعبون من أجل مصالحهم الشخصية واحترفوا بيع الوهم لجماهيرهم وأصبحوا مثل السراب. لقد فعل لاعبو الأهلي لزملائهم في فريق الزمالك مالم يفعله لاعبي الزمالك لأنفسهم في بطولة إفريقيا، وقدم الأهلي كل ما في وسعه ليضمن للزمالك صعوده للدور قبل النهائي، إلا أن لاعبي الزمالك رفضوا بإصرار شديد كل الهدايا الحمراء. وبدون مواربة أو مجاملة وإذا كنا نحب الحق والعدل حقا فلابد وأن نعترف بأنه لم يعد في مصر ناد سوي الأهلي، ومن الظلم للنادي الأهلي مقارنته بأي ناد آخر بما فيهم نادي الزمالك الذي لم يعد تنطبق عليه صفات الأندية الكبيرة. ولاداعي لأقاويل من نوعية "الأسد لا يموت ولكنه يمرض" لأن الزمالك لم يعد أسدا بأفعال لاعبيه من النصابين، وأعلم أن هذا الكلام سيغضب المتعصبين والمهوسين بالبيت الأبيض ولكنها الحقيقة التي يرفض أحد أن يصدقها منذ سنوات وهو ما ينبأ بتراجع مستوي كرة القدم المصرية في السنوات المقبلة!