تبسط كرة اليد المصرية سيطرتها التامة على الساحتين العربية والإفريقية .. فهل تكون دورة الألعاب الأوليمبية في بكين المسرح الذي يشهد تفوق الفراعنة عالميا؟ فلم يستطع المنتخب المصري اختراق صفوف كبار اللعبة عالميا منذ احتلال المركز الرابع في كأس العالم 2001، فأنهى كأس العالم العام الماضي في المركز ال17 بعدما حل في المقعد الأخير في أوليمبياد بكين 2004 في أطلانطا. ولكن النتائج العالمية المتواضعة لا تعبر عن وضع مصر في المنافسات الإقليمية والقارية. المنتخب المصري استطاع انتزاع ذهبية العرب في دورة الألعاب التي أقيمت في مصر العام الماضي بعد الفوز على الجزائر تحت قيادة مدربه عمرو الجيوشي. وواصلت مصر سيطرتها بالفوز بكأس الأمم الإفريقية في أنجولا في يناير الماضي بعد تخطي المنتخب التونسي في مباراة وصفتها وكالات الأنباء العالمية بأنها واحدة من أقوى المباريات النهائية في تاريخ البطولة. ولم تكن الكأس الإفريقية وحدها هي ما انتزعه الجيوشي وأبناؤه من المنتخب التونسي بل رافقتها بطاقة تأهل الفراعنة لأوليمبياد 2008 التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين بعدما أنهوا البطولة الإفريقية بلا هزيمة. قائمة ذهبية ولا يواجه لاعب المنتخب المصري السابق التحدى الجديد وحده، وإنما يدعمه المدير الفني إيرفان سمايلدج أسطورة كرة اليد الكرواتية الأسبق أحد عناصر الجيل الذهبي لمنتخب بلاده الذي حصد ذهبية أوليمبياد أطلانطا. وأشاد تقرير عن المنتخب المصري نشره موقع الاتحاد الدولي للعبة باختيارات المدير الفني الكرواتي لقائمته التي يخوض لها مواجهات بكين. وتضم القائمة 14 لاعباً يتقدمهم الحارس المخضرم حمادة النقيب وحارس نادي الزمالك وليد عبد المقصود واللاعب الدولي حسين زكي المحترف في أراجون الإسباني وهاني الفخراني المحترف في فوكس برلين الألماني، وأحمد الأحمر لاعب الزمالك البارز. وفضلا على الأسماء السابقة، يتواجد في المنتخب ثلاثي عائلة عواض بلال وحسين وحسن إضافة إلى ومحمد عبد السلام "ريشة" وحسن يسري نجم خط وسط المنتخب العائد حديثاً من إصابة قوية في كاحله. وينضم للقائمة السابقة عمرو القليوبي لاعب الأهلي ومحمود زكي لاعب الأوليمبي والصاعد حديثاً من منتخب الشباب ومصطفى السيد وأبو الفتوح أحمد لاعب نادي سموحة. ويحتاج المنتخب المصري للفوز بمباراتين على الأقل حتى يضمن التأهل إلى الدور التالي من البطولة، ولكنها مهمة ربما لا تكون سهلة في ظل وقوع مصر في أقوى مجموعات البطولة. ويعرض FilGoal.com نبذة قصيرة عن كل من المنتخبات التي تنافس مصر في المرحلة الأولى من البطولة. الدنمارك: الفريق البرونزي: التصق به لقب المنتخب البرونزي بعدما فاز بالمركز الثالث في ثلاث دورات متتالية لكأس أمم أوروبا أعوام (2002 – 2004 – 2006) واختتمها ببرونزية مونديال 2007. ولكن في 2008 نجح المنتخب الدنماركي في التخلص من هذا لقبه منتزعاً ذهبية بطولة أمم أوروبا من أنياب المنتخب الكرواتي، ما يعد الإنجاز الأكبر في تاريخ كرة اليد الدنماركية.
ويخوض المنتخب الدنماركي البطولة بمعنويات مرتفعة ومجموعة من اللاعبين الدوليين المحترفين، خاصة بعدما تمكن المدير الفني أولريك ويلبيك من الاستفادة بالمهارات الفردية التي يتمتع بها عناصر الفريق وجمعها في أداء جماعي أبهر به القارة الأوروبية في يناير الماضي وجعله جديراً بلقب "البروفيسير". روسيا: تاريخ من الذهب: قد يمتلك المنتخب الروسي والاتحاد السوفيتي الأسبق أكبر رصيد من الميداليات والنجاحات على المستوى الدولي، فأربع ذهبيات أوليمبية وثلاث بطولات عالم وبطولة كأس أمم أوروبا تجعل منه منافسا لا يستهان به في بكين. إلا أن المنتخب الروسي القوي قدم أحد أسوأ عروضه في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، محتلاً المركز ال13، بسبب الظروف المالية الصعبة التي يواجهها الاتحاد الروسي ما جعل إعداده إعداداً لائقاً أمراً شديد الصعوبة على المدير الفني المحنك فلاديمير ماكسيموف ومجرد تأهله مثّل معجزة. المنتخب الألماني: أزمة الماكينات: يعد وجه الألماني ينر براند مألوفاً لمتابعي كرة اليد العالمية بشاربه الضخم وإنجازاته التي لا تحصى مع المنتخب الألماني والتي توجها بالفوز ببطولة كأس العالم في مارس 2007. ولطالما كان دفاع الماكينات وحارس مرماهم الفذ هينينج فريتز أحد أهم مفاتيحه للفوز بأي بطولة واكتساح أي فريق يواجهه. ولكن قرار بعض اللاعبين الأساسيين في فريق براند بالاعتزال وعلى رأسهم صانع الألعاب أوليج فيليكي أثر بشدة على مستوى الفريق في بطولة أمم أوروبا الأخيرة والتي رغم وصولهم لمربعها الذهبي فانهم قدموا عروضاً ضعيفة انهاها بهزيمة مذلة من المنتخب الفرنسي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بفارق عشرة أهداف. كوريا الجنوبية: فرصة جديدة للتألق: رغم أن المنتخب الكوري الجنوبي سيطر على مجريات كرة اليد في القارة الآسيوية فترة طويلة بدأها من عام 1983 وحتى 2008 حاصداً خلالها ثماني بطولات. ولكن هذه النجاحات لم تترجم على المستوى الدولي إلا عام 1988 حينما نال الميدالية الفضية في أوليمبياد سيول والتي وضعته للمرة الأولى والأخيرة تحت أنظار العالم. ولكن لقاء المنتخب الكوري الجنوبي قد يمثل خطورة على المنتخب المصري الذي سيكون بالتأكيد يعانى من الإرهاق بعد المبارايات القوية التي سبقته، كما مثلت خطورة في لقاء الفريقين في بطولة مصر الدولية التي استضافتها القاهرة أواخر مايو الماضي، ما يمنح بطل آسيا فرصة جديدة للتألق. أيسلندا: أضعف المرشحين: في الوقت الذي يضم فيه المنتخب الأيسلندي مجموعة من المواهب الشابة التي جعلته دائماً من المرشحين للتقدم في مختلف البطولات الدولية التي يشارك فيها، أمثال جودجون فالور وأوليفر ستيفانوس، ولكنه لم بتمكن عبر تاريخه من التقدم سوى إلى المركز الرابع في أوليمبياد عام 1992 في إسبانيا وبطولة أمم أوروبا عام 2002 في السويد. ويعد المنتخب الأيسلندي أضعف فرق المجموعة وأكدت قناة الجزيرة الرياية أنه الفرصة الحقيقية للمنتخب المصري للتأهل لدور البطولة التالي. شاهد آخر دقيقتين من مباراة مصر وتونس في نهائي كأس الأمم الإفريقية هذا العام