أعلن نادي تشيلسي إنهاء تعاقده مع مدربه الألماني توماس توخيل بعد الخسارة الأخيرة أمام دينامو زغرب في بداية دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بهدف دون رد. إقالة فاجأت الجميع خصوصا أنها تأتي بعد فترة قصيرة من بداية الموسم. وخسر تشيلسي ثلاث مباريات من أصل سبع لعبها الموسم الحالي، أمام ليدز يونايتد وساوثامبتون في الدوري بجانب دينامو زغرب في دوري الأبطال. وكشفت صحيفة ذا تيليجراف الإنجليزية عن أسباب إقالة المدرب الألماني من تدريب تشيلسي. إدارة تود بويلي تولت مسؤولية تشيلسي منذ 100 يوم فقط وكانت تلك المدة كافية لإصدار قرار الإقالة. تصريحات توخيل لم تكن تدل على إمكانية رحيله عن الفريق وهو من وصل إلى 100 مباراة مؤخرا في قيادة الفريق وتحدث قائلا إنه يتمنى الوصول إلى 100 مباراة أخرى. أيضا حديث بيير إيميريك أوباميانج الذي انضم للفريق مؤخرا كان قد كشف عن رغبته في العودة للعمل تحت قيادة توخيل. وفقا للصحيفة فإن خطة بويلي كانت إعطاء الثقة بالكامل في توخيل وإعطائه التحكم الكامل في سوق الانتقالات وتحمل المسؤولية أكبر من أي مدرب كان قد عمل تحت قيادة رومان أبراموفيتش مالك النادي السابق، ولكن بعد 100 يوم من العمل معا ثارت الشكوك حول إمكانية استمرار العلاقة بين الطرفين على المدى البعيد ورأت الإدارة أن توخيل كان مناسبا أكثر لطريقة عمل أبراموفيتش. توخيل كان قد اشتكى من كونه منغمسا بشكل أكثر من اللازم في عمليات الانتقالات في السوق كما شدد على غضبه من رحيل بيتر تشيك من منصب المدير الرياضي للنادي. صراع أساليب الإدارة بين توخيل وبويلي ظهر لأول مرة خلال فترة الإعداد بعد الهزيمة من أرسنال 4-0 ولم يتمكن حينها المدرب من احتواء غضبه وظل يفكر بعمق خلال الرحلة بأكملها. صاحب ال 49 عاما لم يتواجد في مجموعة تطبيق "واتساب" الخاصة بتحسين العلاقات ومناقشة احتياجات الفريق في السوق لأنه كان دائما يريد العمل وحيدا وحل المشكلات بمفرده مع دائرته الخاصة من المدربين. سبب آخر تسبب في إغضاب بويلي وهو رفض توخيل التعاقد مع كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الذي أراد مالك النادي التحرك من أجله ولكن طلبه قوبل بالرفض. الإدارة الحالية تعرف كم الانتقادات التي ستطالها بعد إقالة توخيل وهو المدرب المحبوب من قبل المشجعين بعد قيادته الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا مما سيغضب عددا كبيرا منهم. ويثق بويلي أنه لن يجد أي نوع من أنواع التمرد من اللاعبين أو المشجعين بعد إقالة توخيل لأنه سيشرح أن القرار يهدف إلى المدى الطويل والرغبة في التفكير المشترك بدلا من التفكير في المدى القصير. ذا تيليجراف كشفت أن جراهام بوتر مدرب برايتون الحالي هو المدرب الأقرب ليتولى تدريب الفريق خلفا لتوخيل. قرار تعيين بوتر سيهدف لخدمة النادي على المدى البعيد وهو ما أثبت بعد بتوقيع عدد من اللاعبين لمدة 6 مواسم.