بات القناع جزءاً من شخصية بتر تشك. ورغم أن هذا القناع قد يتسبب في إصابتك بالارتبارك، فلا تدرك لثوان ان كنت بالفعل تتابع مباراة لكرة القدم أم مباراة لكرة القدم الأمريكية "الرجبي"، فان الحارس التشيكي لم يتخلى عن قناعه الواقي. وارتدى تشك قناعه بعد إصابته بارتجاج في المخ كاد أن يودي بحياته حينما كان يحمي عرين تشلسي الإنجليزي أمام ريدينج في أكتوبر 2006، وتدخل ستيفان هنت مهاجم ريدينج بعنف مع الحارس واصطدمت ركبة المهاجم برأس الحارس الذي نقل أثرها إلى المستشفى وخضع لجراحة خطيرة. ووقتها وصف البرتغالي جوزيه مورينيو الالتحام بأنه "مخز" مؤكداً أن حارسه "محظوظ لبقاءه على قيد الحياة حتى الآن". إلا أن غياب تشك عن الملاعب لم يدم سوى ثلاثة أشهر، عاد بعدها للمشاركة أمام ليفربول في يناير 2007 مرتدياً قناعه الواقي الذي يجعله أشبه بلاعبي الرجبي. وعندما يحافظ حارس على نظافة مرماه مدة تتجاوز الألف دقيقة في أي بطولة فذلك يضعه ضمن صفوف الأفضل، وهو ما حققه تشك برصيد 1025 دقيقة قضاها مع تشيلسي بشباك نظيفة، وهو ما يوازي أكثر من 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الذي فاز به الزرق عام 2005، ما يجعله جديراً بوضعه في قوائم أفضل حراس المرمى في العالم مع الإيطالي جيانلويجي بوفون والإسباني ايكر كاسياس. لعب تشك لسبارتا براج موسم واحد قبل أن ينتقل إلى رين الفرنسي في 2002، ويساعده تألقه على الانضمام للمنتخب وبعد عامين يلتقطه الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لتشيلسي في ذلك الوقت ليصبح أحد الدعائم الرئيسية للفريق. وشارك تشك في 53 مباراة دولية بداية من 2002، وقاد منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2004 قبل أن تقتضي اليونان على طموح الفريق. ورغم ظهوره الجيد في مونديال ألمانيا 2006 إلا أن المنتخب التشيكي عانى تدهور نتائجه وغادر البطولة دورها الأول بعد خسارتين من إيطاليا وغانا وفوز وحيد على الولاياتالمتحدة لم يشفع في التأهل للدور الثاني. ويتمتع تشك بثقة كبيرة من المخضرم كارل بروكنر مدرب منتخب بلاده ويشارك في جميع المباريات في حال جاهزيته، وحصل على شارة قيادة المنتخب في أكتوبر 2007 أمام ألمانيا خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم الأوروبية 2008. وحصل تشك على عدة جوائز شخصية كان أبرزها أفضل لاعب في أوروبا عام 2005، كما اختاره الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء كأفضل حارس في العالم عن العام نفسه.