قال جايمي باتشيكو مدرب الزمالك إن تفكيره ولاعبيه دائما منصب في الجماهير التي تتابعهم مشددا أن على فريقه تحقيق الفوز من أجلهم دائما، كما اختار واحدا من أساطير القلعة البيضاء تمنى لو تمكن من تدريبه يوما ما. جايمي باتشيكو أجرى حوارا مطولا مع الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ينقله لكم FilGoal.com كاملا. في البداية اختار باتشيكو أفضل لاعب بالنسبة له قائلا: "بالنسبة للكرة والبطولات الإفريقية، وما أتذكره من أيامي الأولى، كان أوزيبيو الموزمبيقي الأصل كان أيقونة وهو بالنسبة لي كذلك، وبالطبع روجيه ميلا كان لاعب إفريقي من طراز رفيع". وتابع "إفريقيا لديها إمكانيات في كل الرياضيات وخاصة كرة القدم، أتمنى أن أرى فريقا إفريقيا بطلا للعالم يوما ما، لنرى إذا كان ذلك ممكنا، لأن إفريقيا لديها الموهبة والإمكانيات وسيكون أمرا ممتعا أن نشاهد فريقا يتوج بطلا للعالم". أوزيبيو أسطورة البرتغال والذي ولد في دولة موزمبيق ، فاز بالكرة الذهبية عام 1965 وساهم في احتلال كتيبة الرحالة المركز الثالث في كأس العالم 1966، والحذاء الذهبي للبطولة كما ساهم في تتويج بنفيكا بلقب الدوري 11 مرة وكأس البرتغال 5 مرات كما توج بطلا لدوري أبطال أوروبا مع نفس الفريق. وتطرق باتشيكو للحديث عن تأثير الوباء في الرياضة وكرة القدم قائلا: "في الرياضة عامة وكرة القدم بشكل خاص، الوباء كان شريرا جدا، اللاعبون جوهر الكرة، لكن أهم شيء في البطولة هم الجماهير، كرة القدم تتحول لشيء آخر لا يشعرك بنفس الأحاسيس بدون جماهير في الملعب، ومشاهدة الكرة بدون جماهير في العالم بسبب الوباء، شيء حزين لمن يحبون ويتنفسون كرة القدم". وتحدث عن الزمالك وشعبيته قائلا: "دائما ما كان يقال لي إن أفريقيا بها فرق رائعة". وأردف "والفريق الذي كنت أستمع الجميع يتحدثون عنه دائما، هو الزمالك، عرفت ذلك منذ عدة سنين، وحتى اليوم في بلاد أخرى، معروف أن الزمالك فريق كبير، وله جماهير غفيرة". واسترسل "مشجعو الزمالك يحبون ناديهم، وهذا شيء يقولونه لنا كمدربين ولاعبين عندما نلعب، دائما نذكر اللاعبين أهمية البطولة والفوز بالنسبة للجماهير". وأكمل "دائما نفكر في الجماهير التي تشاهدنا في كل شيء نفعله بشكل يومي وفي البطولات والمباريات الرسمية، وأن علينا الفوز من أجلهم". وتابع "كل تركيزنا وشغفنا لجمهورنا الذي نلعب من أجله". وتحدث المدرب البرتغالي عن شعوره حيال تجربة خوض منافسات دوري أبطال إفريقيا قائلا: "أعظم مسابقات كرة القدم في العالم هي كأس العالم بطبيعة الحال، وأمم أوروبا وكأس الانتركونتيننتال، وبالفعل كانت لدي فرصة في دوري أبطال أوروبا أكثر من مرة، والآن أنا ألعب وأدرب في دوري أبطال إفريقيا". وتابع "وذلك يشعرني بفخر شديد، ويمنحني حافزا قويا، إنها أفضل لحظات أي مدرب وأي لاعب، لذلك أشعر بالكثير من الدوافع لتحقيق نتيجة جيدة، لأشعر بالسعادة والرضا، لأن هذه أهم لحظة لنا، ولدينا الطموح للعب والفوز". وأردف "أنا سعيد للغاية وسأبذل قصارى جهدي، لأنه شرف كبير لي أن ألعب في دوري أبطال إفريقيا". واسترسل "متحمس للغاية، وفخور للمشاركة في هذه البطولة". ودر على سؤال من أفضل لاعب دربته في الزمالك؟ قائلا: "هذه ولايتي الثانية للزمالك، في المرة الأولى دربت لاعبين محترفين وكبار سيكون من الظلم أن أختار لاعبا واحدا، طبيعة عملي دائما والهدف الأول والأخير هو الفريق ككل، وأيضا لدي مجموعة رائعة من اللاعبين كلهم أصدقائي، أحيانا يأتون لزيارتي، أحدهم فعل ذلك أمس". وأكمل "بالطبع سيكونون أصدقائي للأبد، لأننا دائما ما نحترم بعضنا البعض، دائما نعمل لتحقيق هدفنا في الزمالك، الفوز بالبطولات، ولذلك ليس من العدل أن أقول إن هذا أفضل لاعب دربته هذا أو ذاك، أفضل أن أدربهم جميعا أنا مدين لهم بالكثير، أرسل لهم حبي وأشتاق لهم وأقدر كل شيء". وردا على سؤال، أي لاعب من نجوم الزمالك السابقين كنت ستفضل تدريبه؟ قال: "جميع لاعبي الزمالك السابقين، لكن أحدهم كنت سأحب أن أدربه، كنت سأجعل منه أوزيبيو إفريقيا". وأتم "بالنسبة لي أوزيبيو أعظم لاعب في التاريخ، كنت لأجعل تيجانا، إسماعيل يوسف الأفضل في إفريقيا أو ثاني أفضل لاعب بعد أوزيبيو، إنه رجل كبير وأحترمه وهو جزء من الجهاز الفني وجزء من عائلتنا وأخ لي، لن أقول مثل أبي لأنه ليس كبيرا لهذه الدرجة لكنه شخص أحترمه وأحبه، علمني الكثير وساعدني كثيرا وأنا ممتن للغاية أنني قابلت لاعبا كبيرا وأسطورة الزمالك مثل سير تيجانا أتمنى له الأفضل وأن يعيش حياة مديدة". ويستعد الزمالك لمواجهة الرجاء المغربي في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يوم الأربعاء. وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز الفارس الأبيض بنتيجة 1-0 في المغرب.
