ربما لم يشاهد كثيرون فريقا جمع ست نقاط من أول مباراتين ولا يزال يواجه خطر الخروج من الدور الأول لأي بطولة كبرى. ولكن هذا هو حال غانا صاحبة الأرض والجمهور التي قد تلقي بها الخسارة أمام المغرب يوم الاثنين خارج منافسات كأس الأمم الإفريقية. وتحتل غانا صدارة المجموعة الأولى ولكنها قد تودع البطولة، مفسحة مكانها لغينيا التي تحتاج إلى الفوز على ناميبيا كي تصاحب أي من النجوم السوداء أو أسود الأطلسي إلى دور الثمانية. وتنص اللائحة على احتساب المواجهات المباشرة في حالة تساوي الفرق في عدد النقاط ثم اللجوء إلى فارق الأهداف بين الفرق المتساوية وهو ماقد يحدث إذا تغلبت المغرب على غانا وفازت غينيا على ناميبيا. غانا- المغرب أخبار الفريقين تفتقد غانا لجهود لاعب الوسط المميز لاريا كينجستون الذي سيغيب بسبب الإيقاف كما يعاني المنتخب الغاني من مشاكل داخلية بسبب تهديد الأخوان جيان بالرحيل من الفريق بسبب الانتقادات العنيفة التي تعرضوا لها من قبل النقاد والجماهير بعد لقاء ناميبيا. وقال الفرنسي كلود لوروا المدير الفني لغانا في تصريحات لهيئة الأذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) "سنلعب من أجل الفوز فهذا هو أسلوبنا فنحن نحترم المغرب ولكن فريقهم هو الذي يقع تحت ضغط". ومازال المنتخب المغربي يأمل عودة هدافه سفيان علودي من الإصابة التي لحقت به بعدما سجل ثلاثة أهداف في اللقاء الأول.
غينيا تفتقد جهود فيندونو نقاط القوة يعتمد المنتخب الغاني على ثنائي وسط الملعب القوي مايكل إيسيين وسولي مونتاري وهما مفاتيح فوزه في المباريات السابقة. يعول المنتخب المغربي على تألق لاعبي الوسط المهاجمين أمثال يوسف حاجي وطارق السكتيوي وهشام بوشروان. نقاط الضعف يعاني المنتخب الغاني من ضعف ظهيري الجنب وهو ما وضح بشدة في لقاء غينيا وكاد أن يتسبب في مشاكل كبيرة في لقاء ناميبيا. تتمثل نقطة الضعف الرئيسية في المنتخب المغربي هي ضعف التغطية الدفاعية للاعبي الوسط وهو ما استغلته غينيا بقوة في اللقاء السابق بالإضافة لتراجع مستوى بدر القادوري المدافع الأيمن واستمرار غياب سفيان علودي الذي سجل ثلاثية في اللقاء الأول. وفي المباراة الثانية، يغيب باسكال فيندونو نجم المنتخب الغيني عن الفريق بعد إيقافه من الاتحاد الإفريقي مباراتين لتعرضه للطرد في لقاء المغرب بعدما ضرب المدافع أمين لرباطي بدون كرة. ويخوض المنتخب الناميبي اللقاء على أمل ترك صورة طيبة، إذ لا يمتلك فرصة فعلية للتأهل إلى الدور التالي على الرغم من أنه نظريا لايزال ضمن أصحاب فرص الصعود.