أنقذ لاعب الوسط سولي مونتاري المنتخب الغاني من مفاجآت افتتاح البطولات بقذيفة صاروخية حولت تعادل منتخب بلاده مع المنتخب الغيني إلى فوز يجعل من مهمة تأهل النجوم السوداء إلى دور الثمانية مجرد وقت، ولكنه في الوقت ذاته لم يتمكن من إخفاء الدفاع المفكك للفريق وهجومه العقيم. فبالرغم من فوز غانا وحصد أول ثلاث نقاط في المجموعة الأولى و سهولة وصولها للدور الثاني إذ يتبقى لها مبارتين مع المغرب ونامبيا "الضعيفة" إلا أنها إذا استمرت بهذا المستوى لن تكون مرشحة لاعتلاء منصة التتويج بعدما خذلت جماهيريها بأداء يعيبه الكثير. فظهر الدفاع الغاني ضعيف سهل الاختراق ولم يستطع جون مانساه قيادة دفاع فريقه ولولا رعونة إسماعيل بانجورا وباسكال فيندونو لتمكنت غينيا من تحقيق الفوز بسهولة. وبعد تقدم أصحاب الأرض بركلة جزاء لم يتمكن الدفاع الغاني من الحفاظ على الفوز وتمكن عمر كالاباني من التسجيل برأسية من عرضية فيندونو بعد رقابة ضعيفة للاعب وارتقاء خاطيء لمنساه. وسيطرت غانا على وسط الملعب طوال المباراة وكانت الأخطر ولكن دون فاعلية في كثير من الأوقات وأحيانا وقفت قائم المرمى الغيني بالمرصاد لهجمات أصحاب الأرض.
الفريق الغاني ليس بالسيء ولكنه على هذا الحال لا يستطيع تقديم ما يؤهله لخلافة الفراعنة ... ولكن عاب الهجوم الغاني العقم التهديفي ورغم الفرص التي سنحت لمهاجميه إلا أنهم فشلوا في استغلالها بالشكل الأنسب فأضاع أسامواه جيان وجونيور أجوجو والبديلان بافور جيان وأندري أيو نجل الأسطورة الغانية عبيدي بيليه فرصا كانت كفيله بحسم المباراة قبل دقيقتها الأخيرة. وكان قائم المرمى الغيني العامل الثالث السلبي أمام غانا في المباراة فتصدى لثلاث هجمات غانية في الشوط الأول كانت كفيلة بانهاء المباراة تماما من أجوجو ومايكل إيسيين ومونتاري. وجاءت منطقة الوسط كأكثر ما تميز به الجانب الغاني الوسط وكان لاريا كينجستون أفضل لاعبي المنتخب الغاني كما ساهم إيسيين في فرض سيطرة غانا على وسط الملعب. أما المنتخب الغيني ورغم أنه يستحق مقعدا في دور الثمانية إلا إنه بعد الهزيمة سيواجه أزمة كبيرة وهي ضرورة تحقيق نتيجة جيدة أمام المغرب في حال رغبته في تخطي الدور الأول. الفريق الغاني ليس بالسيء ولكنه على هذا الحال لا يستطيع تقديم ما يؤهله لخلافة الفراعنة وخطف اللقب من منتخبات بحجم كوت ديفوار والمغرب والكاميرون.