"أحب بوجبا كثيرا ولكن لا يمكنك أن تضع برج إيفل في منزلك" جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي في عام 2015. "هو مدرب استثنائي لأنه يفوز لقد توج بثلاثة ألقاب في أول موسم له وهذا استثنائي أيضا، هو يستحق اسمه" بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد في عام 2016. العلاقة بين مورينيو وبوجبا كانت أشبة بقصص الحب الحالمة في بداياتها لكنها سرعان ما اهتزت بسبب الخلافات القوية وأصبحت جامدة ولكنها لم تنته ولكن استمرارها بتلك الحال يضر بطرفيها. ويستعرض FilGoal.com كيف تدهورت العلاقة بين مورينيو وبوجبا من تقرير من شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية وتصريحات سابقة جراء البحث عنها. إشادات ودفاع ضد الانتقادات الموسم الأول سار بشكل جيد لم يعكر صفو العلاقة بين الثنائي أي شيء فقد توج يونايتد بكأس الدرع الخيرية وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي. وبوجبا كان أحد الأضلاع الأساسية لمورينيو في كل تلك التتويجات وفي الموسم ككل. وتحدث بوجبا عن مورينيو عقب الفوز على تشيلسي في أولد ترافورد قائلا: "مورينيو مدرب استثنائي لأنه يقوم بأشياء مفاجئة، لقد غير خطتنا ضد تشيلسي قبل اللقاء بدقائق ولم نتدرب على ما قاله من قبل ولكننا نجحنا". وحتى حينما لم يكن بوجبا يقدم أفضل مستوياته رفقة يونايتد وانتقده أيقونة الشياطين الحُمر بول سكولز رد مورينيو كان قويا للغاية "ليست مشكلة بوجبا إنه يحصد أمولا أكثر ب10 مرات من لاعبين جيدين للغاية آخرين". وأضاف "هذا ليس خطأ بوجبا أن بعض المحللين يعانون للعيش ويحتاجون لكل جنيه إسترليني للنجاة". وفي وقت آخر تحدث مورينيو عن لاعبه قائلا: "هو أحد أفضل اللاعبين في العالم وسيكون جزءا من الفريق الذي أقوم ببنائه للمستقبل فهو سريع ويسجل الأهداف ويقرأ المباريات أفضل من آخرين أكبر منه". وشدد "بما إنه مازال في ال23 من العمر فهو أمامه فرصة ليحجز مكانه بشكل أساسي للكثير من السنوات المقبلة مع التحسن أكثر وأن يصبح القلب النابض للفريق للعقد المقبل". وحتى قبل انطلاق الجولة التحضيرية للموسم الماضي قال مورينيو أن قيمة بوجبا ليونايتد هي مثل ليونيل ميسي لبرشلونة وكريستيانو رونالدو لريال مدريد. وأضاف "هناك ميسي واحد ونيمار واحد ولويس سواريز وأندريس إنيستا ورونالدو وجاريث بيل ولوكا مودريتش وهم يلعبون لناد واحد فقط ولا يستطيعون اللعب لفريقين، لا يمكننا أن نحصل على أي منهم لكن بوجبا أظهر أنه من مستوى هؤلاء اللاعبين". وأردف "هو جاء من أكاديمية النادي والآن يستطيع أن يصبح قائدا للفريق في المستقبل وأمام ليستر سيتي شعرت أن ذلك سيعطيه دفعهة إضافية لذا أعطيته الشارة". انهيار العلاقة لكن في الموسم الثاني للثنائي سويا بدأ كل شيء في التغير. لم يظهر بوجبا بشكل جيد في بعض المباريات والنتيجة كانت جلوسه على مقاعد البدلاء في الكثير من المباريات. ما حدث جعل العديد من المحللين في إنجلترا يطالبون مورينيو بتحرير بوجبا لأداء دوره الهجومي وعدم تقييده بأداء أدوار دفاعية وهو ما أيده وكيل أعماله مينو رايولا. والنتيجة كانت بداية انهيار العلاقة لكن رغم كل شيء ظل مورينيو يؤكد عدم وجود خلافات بينه وبين لاعبه. وقال: "كل القصص السلبية التي تنتشر حول وجود أشياء سلبية في علاقتنا هي غير حقيقية". ومع نهاية الموسم الماضي وقبل انضمام بوجبا إلى منتخب فرنسا للمشاركة في كأس العالم سُئل عن علاقته مع مورينيو ورده كان يؤكد وجود خلافات بينهما. وقال بوجبا: "لا يحتاج المدرب واللاعب أن يكونا أصدقاء ويذهبا للمطاعم، كانت لدي بعض المشكلات الصغيرة، هو يجعلني بديلا وأنا أرد في الملعب وأقدم دائما كل ما لدي". وأردف "هو جعلني أتطور في دوري القيادي وحصلت على شارة قيادة الفريق للمرة الأولى مع مورينيو وهذا أمر هام لي لقد جعلني أنضج لأصبح قائدا أيضا في الفريق الفرنسي". وعقب المشاركة في كأس العالم واصل بوجبا حديثه عن علاقته بمورينيو وقال: "لدينا علاقة واضحة بين المدرب واللاعب، ما أستطيع تأكيده هو إنني سأقدم 100% من مجهودي بغض النظر عن أي مدرب أعمل معه، لا يمكنني قول المزيد". وطوال الصيف الماضي انتشرت أنباء حول رغبة بوجبا في الرحيل إما إلى يوفنتوس أو برشلونة لكنه في النهاية بقى في صفوف يونايتد. مفترق طرق قبل بداية الموسم أعلن مورينيو أن بوجبا سيكون القائد الثاني ليونايتد خلف أنطونيو فالنسيا وعقب مواجهة ليستر سيتي في أول جولة من الموسم قال: "عاد يوم الإثنين وتدرب لثلاثة أيام وعندما طلبت منه الدعم والمساعدة في ظروف صعبة لعب ضد ليستر سيتي بشكل جيد ولوقت أطول مما توقعنا". وتابع "عندما يقول بوجبا بأنه لعب ضد ليستر من أجل الجمهور فهذا تماما ما أريده وما أطلبه من اللاعبين، أن يلعب من أجل الجمهور ومن أجل الفريق، لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة مما أنا عليه الآن". وشدد "علي أن أدافع عني وعن بوجبا اكتبوا ما شئتم عنه وعني ولكن لا تختلقوا الأكاذيب لا تضعوه في موقف يجعل الجمهور يعتقد أنه شخص غير مهذب". وأردف "بوجبا مهذب ومتعلم ولم يتشاجر معي ولم يحدث بيننا نقاش حاد كل شيء يسوده الاحترام وليس لدي أي مشاكل فهو يعمل بشكل جيد للغاية". وبسؤاله عن تصريحات بوجبا حول رفضه الحديث في بعض الأمور حتى لا يتم تغريمه علق "لا بأس بها وأكرر أنا أريده أن يلعب من أجل الجمهور والفريق ومنذ أن أتيت إلى هنا الوحيد الذي تم تغريمه هو أنتوني مارسيال فليس من السهل تغريم اللاعبين هنا، عليكم أن تسألوا بوجبا حول ما قاله عن خوفه من الغرامة". وعقب الهزيمة من برايتون قال بوجبا: "لم نتحل بسلوك جيد في الملعب لنفوز عليهم، هم كانوا متعطشين للفوز أكثر منا، وأقول ذلك على نفسي أولا قبل كل شيء". ومع التعادل مع ولفرهامبتون انتقد بوجبا طريقة لعب الفريق وأسلوب المدرب علنا وقال: "يجب أن نهاجم ونضغط على الخصم كما فعلنا ضد توتنام ليفربول وتشيلسي وأرسنال في الموسم الماضي، عندما نلعب بتلك الطريقة يصبح كل شيء أسهل". وأردف "لكن أنا لست المدرب ولا أستطيع قول ذلك، ولكن علينا إظهار اختيارات أكثر في اللعب ولكن مرة أخرى لا أستطيع أن أطلب ذلك لأنني لست المدرب فأنا لاعب، ولكن هذه هي طريقتي في التفكير يجب أن نتحسن ونتحرك للأمام أكثر". والنتيجة؟ قرر مورينيو بعد ثلاثة أيام من ذلك التصريح بتجريد بوجبا من شارة قيادة الفريق واستبعده من المشاركة في لقاء ديربي كاونتي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وعن السبب قال: "هذا قراري ولكن أؤكد أنه لا يوجد خلاف بيننا، الشخص الذي أعطى بوجبا شارة القيادة هو الذي سحبها منه إنه أنا المدرب، هذا قراري ولا أرغب في شرحه". وأخيرا مع الهزيمة من ديربي كاونتي وفي اليوم التالي طلب مورينيو من بوجبا الخروج من المران وعدم المشاركة بسبب ظهور فيديو له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" وهو يضحك عقب الهزيمة. لكن بوجبا أوضح أن الفيديو تم تصويره خلال الشوط الأول لكن مشكلة اتصال بالإنترنت جعلت الفيديو يظهر في وقت متأخر وبدا وكأنه يسخر من الهزيمة. والآن تشير كل التقارير الصحفية إلى أن أحد الطرفين في العلاقة سوف يرحل والآخر سيبقى في يونايتد فمن يكون؟ اقرأ أيضا: من يخوض السوبر المصري السعودي؟ 5 أندية تعلن استعدادها ومن يملك القرار رسميا – استخدام تقنية الفيديو كأس أمم آسيا ميدو ينشر مقتطفات من كتاب عن سيرته الذاتية "حلمي الكابوس" أزار: هدفي في ليفربول ضمن أجمل 3 في مسيرتي الأهلي ينفي توقيع عقوبات على جماهيره بعد مباراة هوريا كلوب يوضح سبب توبيخ شاكيري عقب لقاء تشيلسي "باصي لصلاح"
