توج المنتخب العراقي بلقب كأس أسيا 2007 عقب تغلبه على نظيره السعودي في المباراة النهائية للبطولة بهدف من دون رد يوم الأحد في اندونيسيا. جاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 71 من عمر اللقاء عن طريق ضربة رأس من هداف المنتخب العراقي يونس محمود. وحطم العراق جميع التوقعات التي لم تضعه في قائمة المرشحين لمراكز متقدمة في البطولة، وتخطى الجميع ليحصل على لقب تاريخي قد يساهم في توحيد الدولة التي دمرتها الحرب. ويضم المنتخب العراقي لاعبين شيعة وسنة وأكراد. بدأ اللقاء بهجوم عراقي وأضاع قصي منير أول فرصة في اللقاء في الدقيقة السادسة بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، وأنقذ ياسر المسيليم حارس السعودية مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة 28 عندما تصدى لانفراد من المهاجم العراقي كرار جاسم، وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول كاد ياسر القحطاني أن يسجل هدفا "للأخضر" عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها كانت بعيدة عن المرمى.
وحفل الشوط الأول بالعصبية والخشونة وأشهر حكم اللقاء الأسترالي مارك شيلد البطاقة الصفراء خمس مرات منها ثلاث بطاقات للسعودية للعراق ومرتين للسعودية. وسيطر المنتخب العراقي على مجريات المباراة في الشوط الثاني بغية تسجيل هدف التقدم وقد تحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 73 من ركلة ركنية رفعها هوار ملا محمد على رأس يونس محمود الذي أسكنها الشباك السعودية محرزا هدف التقدم ل"أسود الرافدين". وعقب الهدف العراقي هاجم المنتخب السعودي بضراوة بحثا عن تسجيل هدف التعادل الا ان الدفاع العراقي الصامد ومن خلفهم حارس المرمى المتألق نور صبري زادوا ببسالة عن مرماهم لينهوا المباراة بفوز تاريخي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتوج فيها المنتخب العراقي بكأس البطولة، وكان أفضل مركز حققه في البطولة حصوله على المركز الرابع في عام 1976. ونال نشأت أكرم لقب لاعب المباراة من قبل اللجنة الفنية بالاتحاد الأسيوي.
