25 عامًا مرت منذ أن لُعبت منافسات اليوم الأول من الدوري الإنجليزي "البريميرليج" في حقبته الجديدة عام 1992. وبعد ربع قرن من تلك الخطوة التاريخية، يتواجد البريميرليج على رأس دوريات كرة القدم من حيث المتابعة والشعبية والعوائد المالية. الكثير من الانقلابات حدثت للأندية الإنجليزية، ما بين أندية شقت طريقها لمقعد شبه دائم في التنافسية، وأندية اختفت تمامًا عن الأنظار، وفقدت رونقها وأضرت سمعتها التي كونتها على مدار قرن سبق البريميرليج. المباراة الأولى على الإطلاق كانت تمويهًا، لأن مانشستر يونايتد الذي خسر افتتاح الموسم أمام شيفيلد يونايتد بهدفين مقابل هدف، أنهى المنافسة على رأس الجدول بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه (أستون فيلا). الشياطين الحمر غابوا عن التتويج بالدوري الإنجليزي منذ عام 1967، ليكون البريميرليج الأداة السحرية التي قلبت تاريخ الكرة الإنجليزية رأسًا على عقب، وعادت برجال أليكس فيرجسون من الخلف. بريان دين مهاجم شيفيلد سجّل أول هدف في تاريخ البريميرليج، أو بالأحرى أول هدفين، وأنهى الموسم ب15 هدفًا إجماليًا، وإن تساءلتم عن هوية هداف الموسم الأول، فسيكون تيدي شيرنجام الذي قضى الموسم مناصفة بين نوتنجام فورست وتوتنام هوتسبيرز، وسجّل 21 هدفًا. أما هدف مان يونايتد بالمباراة الافتتاحية، فوقّع عليه مارك هيوز، في المباراة التي أدارها الحكم بريان هيل، واستضافها ملعب برامول لين الخاص بشيفيلد. ديف باسيت مدرب شيفيلد يونايتد خلّد اسمه كأول مدرب يحقق الفوز في تاريخ البريميرليج، بينما السير أليكس فيرجسون كان أول الخاسرين.. لكنه الأكثر نجاحًا على الإطلاق! ملخص المباراة آلان شيرار الهداف التاريخي للبريميرليج برصيد 260 هدفًا، سجّل منها 16 هدفًا في الموسم الأول. أما ريان جيجز الأكثر مشاركة في البريميرليج على الإطلاق بواقع 632 مباراة، خاض منها 41 مباراة في الموسم الأول، أي غاب عن مباراة واحدة، وسجّل أعلى عدد مشاركات له في تاريخه بالدوري الذي اشتمل على 22 فريقًا، ولم ينجح أبدًا في الوصول لهذا الرقم مجددًا بالأخص بعد إنقاص ناديين من عدد الأندية المشاركة عام 1995. الفرنسي إيريك كانتونا، لاعب ليدز يونايتد في ذلك الوقت، سجّل أول هاتريك في تاريخ البريميرليج يوم 25 أغسطس في مواجهة توتنام بالجولة الرابعة. ثم اتجه في منتصف الموسم إلى يونايتد ليكتب اسمه ضمن المتوجين. وكانتونا كان واحدًا من 13 لاعبًا أجنبيًا فقط شاركوا بالجولة الأولى على الإطلاق من البريميرليج، وكان الحارس الكندي كريج فورست هو الوحيد في تلك الجولة من خارج الاتحاد الأوروبي! الانتصار الأكبر حققه فريق بلاكبرن روفرز تحت قيادة كيني دالجليش، على حساب نورويتش سيتي، بنتيجة 7-1. مع ذلك، فنورويتش أنهى الدوري ثالثًا متفوقًا على بلاكبرن الرابع بفارق نقطة واحدة. مباراة ويمبلدون وإيفرتون شهدت حضور 3039 مشجعا، الحضور الجماهيري الأقل في تاريخ البريميرليج بوجه عام وليس في ذلك الموسم فحسب. وعلى عكس أليكس فيرجسون الذي كانت انطلاقة البريميرليج موازية لانطلاقته، فقد انتهت حقبة بريان كلوف المدير الفني الأسطوري لنوتنجام فورست الذي تولى تدريبهم عام 1975، وقادهم للقب إعجازي في الدوري ولقبين غير قابلين للتكرار في دوري أبطال أوروبا عامي 1979 و1980. كلوف تسلّم فريق الغابة وقت تواجدهم في دوري القسم الثاني، صنع معهم المستحيل، ومن ثم أعادهم موسم 1992\1993 إلى حيث وجدهم بعد تذيلهم لجدول الترتيب، ومباشرة اعتزل التدريب بشكل نهائي. نوتنجام فورست يتواجد حاليًا في دوري القسم الثالث الإنجليزي. الصراع اللندني الشرس بين توتنام، آرسنال، تشيلسي، فانتهى على تفوق توتنام بحلوله ثامنًا، أما آرسنال العاشر فتفوّق على تشيلسي الحادي عشر بعد منافسة شرسة حُسمَت بفارق الأهداف! فيما أكد ليفربول تفوّقه على إيفرتون وحل سادسًا، بينما جاء زُرق المرسيسايد في المركز الثالث عشر.
