عمان (الأردن) - رويترز : طالب راضي الخص المدير الاقليمي في الأردن لشبكة راديو وتليفزيون العرب (إيه.آر.تي) التي اشترت حقوق بث مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم في المنطقة العربية الشعوب العربية بأن تتقبل ما سماه ب"ثقافة جديدة" ، وهي أن الرياضة أصبحت مُكلفة ، وأن عليها الدفع لمشاهدة ما تحب. وقال الخص ل"رويترز" : "في اعتقادي أن الرياضة حاليا أصبحت رياضة مُكلفة ، ويجب أن يعتاد الناس على أن أي شيء ترفيهي سيكون مُكلفا". وأضاف : "هي تغيير ثقافة .. الرياضة أصبحت مُكلفة جدا على الاتحادات والرياضة ، وأصبح لها مفهوم آخر ، وليست الرياضة التي نعرفها كرياضة شعب الفقراء .. أصبحت الرياضة صناعة". وأدى البث الحصري الذي حصلت عليه (إيه.آر.تي) إلى استياء في الشارع العربي المحب لكرة القدم ، خاصة وأن كثيرين لا يستطيعون تحمل تكاليف الاشتراك في (إيه.آر.تي). وقال الخص إن المحادثات الخاصة بمنح التليفزيونات العربية الأرضية الحق لبث المونديال لم تنجح لأنها لم تدفع ما طلبته (إيه.آر.تي). وتابع : "إيه.آر.تي كان عندها الحق الحصري لبث كأس العالم ، وهذا الحق عرضته على كل التليفزيونات العربية مقابل سعر معين ، ولكن للأسف ولا تليفزيون عربي استجاب ، ولذلك قررنا أن يكون البث حصريا على قناتنا". وأعلن المدير العام للتليفزيون الحكومي الجزائري حمراوي حبيب شوقي قبل بدء كأس العالم أن التليفزيونات العربية لن تنقل مباريات كأس العالم لكرة القدم لفشل المفاوضات مع (إيه.آر.تي). وأضاف شوقي أن المشكلة ليست مالية لأن (إيه.آر.تي) رفضت مبدأ التفاوض بشأن إعادة بيع حقوق البث واقترحت نظام البطاقات على البلدان العربية التي مثلها منتخبا تونس والمملكة العربية السعودية في البطولة. وحسب العقد الذي وقعته (إيه.آر.تي) مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن لها البث الحصري في المنطقة وعلى جميع القنوات الفضائية الأخرى الأوروبية والتي تبث المونديال أن تشفر بثها. إلا أن العديد من الأردنيين تمكنوا من فك الشفرة الموضوعة على هذه القنوات واستطاعوا إلى اليوم مشاهدة المباريات دون الحاجة إلى الاشتراك مع (إيه.آر.تي) ودفع مبالغ قد لا يستطيعون تحملها مما تسبب في خسائر ل(إيه.آر.تي). وقال الخص إن العقد الذي وقع مع الفيفا نص على أن أي قناة أخرى يجب أن تكون مشفرة تشفيرا "حقيقيا". وأضاف "اكتشفنا أن كثيرا من هذه القنوات تستعمل تشفيرا غير حقيقي ، ونحن نقاضي فيها ، هذه مشكلة قانونية بيننا وبين الفيفا ، نحن خُدعنا ، ونحن لم نخدع المشترك معنا ، فالخسارة لنا كبيرة". وحصلت (إيه.آر.تي) على حقوق بث نهائيات كأس العالم لكرة القدم من عام 1998 وحتى عام 2014. وتبرع العاهل الأردني الملك عبد الله بثلاثة وعشرين شاشة عرض في المناطق الأقل حظا في المملكة ، بينما توجه آخرون إلى المقاهي المنتشرة في المملكة وخاصة في العاصمة عمان لمشاهدة المونديال على شاشات عرض كبيرة. وقال الخص إن زمن المشاهدة المجانية ولى ، مضيفا أنه من الممكن مشاهدة الحدث بالمجان بعد يوم أو اثنين ، ولكن "لتشاهده حيا على الهواء وتستلذ بلحظة وقوع الحدث يجب أن تدفع".