بعد مباراة مثيرة وممتعة ، تعادلت إنجلتراوالسويد بهدفين لكل منهما على استاد مدينة كولن الألمانية ليتأهلان سويا إلى دور الستة عشر عن المجموعة الثانية ، إلا أن التعادل صب في مصلحة إنجلترا التي احتفظت بهذه النتيجة بصدارة المجموعة لتتجنب بذلك مواجهة ألمانيا. أحرز هدفي إنجلترا جو كول وستيفن جيرارد في الدقيقتين 34 و85 ، بينما أحرز هدفي السويد ماركوس ألباك وهنريك لارسون في الدقيقتين 51 و90. وفي المباراة الأخرى التي أقيمت في التوقيت نفسه في المجموعة ذاتها ، فازت باراجواي على ترينيداد وتوباجو بهدفين نظيفين ، أحرزهما برينت سانتشو لاعب ترينيداد "في مرماه" في الدقيقة 25 ، ونيلسون كويفاس في الدقيقة 86. وبهذا تكون أول مباراتين في دور الستة عشر للمونديال قد اتضحتا ، حيث ستلتقي السويد ثاني المجموعة الثانية مع ألمانيا أول المجموعة الأولى في أولى المباريات يوم السبت القادم ، بينما تلتقي إنجلترا أول المجموعة الثانية يوم الأحد مع الإكوادور ثاني المجموعة الأولى ، وأصبحت باراجواي وترينيداد أول فريقين يودعان البطولة رسميا. جاءت مباراة إنجلتراوالسويد قوية ومثيرة من الجانبين ، وكانت البداية مأساوية بالنسبة لإنجلترا ، حيث تعرض مايكل أوين لإصابة خطيرة "من أول لمسة" عندما التفت قدمه في أرض الملعب ليسقط متألما ويخرج محمولا على نقالة الإسعاف ، ويضطر السويدي زفين جوران إريكسون المدير الفني لإنجلترا إلى إجراء تغيير مبكر بنزول بيتر كراوتش بدلا من أوين في الدقيقة الثالثة! ولم يشهد هذا الشوط إلا محاولات هجومية مستميتة من الفريق الإنجليزي للوصول إلى المرمى السويدي ، وكانت ملامح الخطورة الرئيسية من واين روني وكول ، وكانت أخطر فرصة هي تلك الكرة التي انفرد بها روني بمرواغة بارعة لاثنين من المدافعين السويديين في الدقيقة 27 ، ولكنه سدد الكرة في قدم المدافعين ، كما سدد بعدها فرانك لامبارد قذيفة مرت من فوق العارضة.
لقطة من مباراة باراجواي وترينيداد وفي الدقيقة 34 ، وفي ظل الهجوم الإنجليزي الجارف ، يرسل النجم ديفيد بيكام كرة عرضية خطيرة إلى داخل منطقة الجزاء السويدية يبعدها الدفاع لتصل خارج المنطقة إلى كول الذي سددها "مباشرة" قوية رائعة لتسكن الشباك ، وهو واحد من أجمل أهداف المونديال حتى الآن ، لتتقدم إنجلترا بهدف. وبعد الهدف ، أحكمت إنجلترا سيطرتها على المباراة ، واختفى لاعبو السويد أكثر مما كانوا مختفين ، وينتهي الشوط بتقدم إنجلترا بهدف. وفي الدقيقة 51 ، أسفر الضغط السويدي عن هدف التعادل بضربة رأس بارعة من ماركوس ألباك من ركنية فشل آشلي كول في إخراجها من على خط المرمى لتصبح النتيج 1-1. ويعد هدف ألباك هو رقم 2000 في تاريخ كأس العالم. وبعد الهدف ، اشتعلت المباراة بفضل الهجوم السويدي الجارف ، وأنقذت العارضة هدفين مؤكدين من لارسون. وتعيد إنجلترا تنظيم صفوفها بعد ذلك ، ويدفع إريكسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا بستيفن جيرارد بدلا من روني الذي خرج من الملعب غاضبا ، إلا أن جيرارد سجل هدف التقدم الثاني لفريقه في الدقيقة 85 بضربة رأس قوية ، ولكن رد عليه لارسون بهدف التعادل في الدقيقة 90 لتنتهي المباراة بتعادل عادل بين الفريقين يؤهلهما إلى دور الستة عشر عن جدارة.