انتهت القمة العربية بين منتخبي تونس والسعودية بتعادل مثير بنتيجة 2-2 يوم الأربعاء على ملعب مدينة ميونيخ ضمن مباريات المجموعة الثامنة من بطولة كأس العالم. تقدم زياد الجزيري لتونس في الدقيقة 23 ، وتعادل ياسر القحطاني للسعودية في الدقيقة 57 ، وأضاف زميله المخضرم سامي الجابر هدفا ثانيا في الدقيقة 84 ، وتعادل راضي الجعايدي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. بهذه النتيجة يحتل المنتخبان العربيان المركز الثاني برصيد نقطة لكل منهما خلف منتخب إسبانيا المتصدر الذي تغلب على أوكرانيا في وقت سابق من يوم الأربعاء برباعية نظيفة. قدم المنتخبان عرضا مثيرا رغم الملل الذي ساد المباراة في بعض الأوقات ، لكنهما أضعفا من فرص بعضهما البعض نظرا لأن حصول أي منهما على ثلاث نقاط كان سيمنحه دفعة كبيرة للوصل إلى دور الستة عشر. جاء الشوط الأول متكافئا إلى حد كبير رغم التراجع السعودي في الدقائق العشر الأولى ، وظلت الكرة حبيسة في منطقة الوسط المزدحمة بخمس لاعبي وسط سعوديين وأربعة تونسيين بالإضافة إلى ظهيري الجنب في منتخب "نسور قرطاج". وشهد الشوط الأول مطالبتين تونسيتين بركلتي جزاء إثر سقوط زياد الجزيري داخل منطقة جزاء السعودية ، لكن الحكم رفض احتسابهما رغم ثورة الفرنسي روجيه لومير المدير الفني لتونس.
الجعايدي يحتفل بهدفه أيضا وتقدم الجزيري لتونس من كرة وجدها داخل منطقة جزاء السعودية بعد فشل الدفاع في تشتيت ركلة حرة تصدى لها قائد تونس رياض بوعزيزي. وفي الشوط الثاني تفوقت السعودية نتيجة للنشاط الواضح للاعبيها في منطقة الوسط مقابل التراخي التونسي ، وهو ما أسفر عن هدف التعادل بعد تمريرة عرضية أرضية من محمد نور إلى زميله القحطاني الذي قابلها بباطن قدمه من لمسة واحدة في شباك السعودية. وأجرى البرازيلي ماركوس باكيتا تغييرين بنزول مالك معاذ والجابر ، وهو ما أسفر عن هدف السعودية الثاني من هجمة مرتدة قادها الأول وأرسلها للثاني لينفرد تماما بمرمى علي بومنجيل حارس تونس ويودعها الشباك ببراعة لينضم إلى قافلة اللاعبين الذين سجلوا أهدافا في ثلاثة بطولات لكأس العالم. وسدد الظهير الأيسر حسين عبد الغني ركلة حرة مباشرة اصطدمت بعارضة تونس قبل ثلاث دقائق على صافرة النهاية. وفي الوقت الذي تخيل فيه الجميع أن تونس تلقت أولى هزائمها في المونديال هذا العام توغل زياد الجزيري -الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة - داخل منطقة جزاء السعودية ثم أرسل كرة عرضية عالية إلى زميله الجعايدي قلب دفاع تونس الذي قفز وسط حراسة المدافعين السعوديين ليقابل الكرة بضربة رأس هائلة تسكن المرمى.