يقدم الدوري الإنجليزي بدرجاته المختلفة إلى كأس الأمم الأفريقية 28 لاعبا ينتمي بعضهم إلى فئة الهدافين الخطرين ويعد البعض الأخر بمثابة الأعمدة الأساسية لتشكيلات منتخباتهم خلال مباريات مونديال القارة السمراء. ويأتي على رأس الأفارقة المحترفين في إنجلترا المهاجم المصري أحمد حسام "ميدو" لاعب نادي توتنهام هوتسبر الذي يعول عليه المصريون كثيرا خلال كأس الأمم الأفريقية لفتح الحصون الدفاعية للفرق المنافسة اعتمادا على إجادته لألعاب الهواء ، وقوته الجسمانية التي تتلاءم مع القوة الفطرية للاعبين الأفارقة. ويستحق ميدو أن يكون في مقدمة قافلة المحترفين في إنجلترا باعتباره أكثر الأفارقة المشاركين في البطولة أهدافا في الدوري الإنجليزي حتى مرحلته الثانية والعشرين ، إذ أحرز المهاجم المصري تسعة أهداف وصنع خمسة أخرى مع توتنهام هذا الموسم ، محتلا المركز الثامن في ترتيب هدافي المسابقة. وقد سمح الهولندي مارتين يول المدير الفني لتوتنهام لميدو بالمشاركة في المونديال الأفريقي بعد مفاوضات طويلة مع الجهاز الفني لمنتخب مصر ، نظرا لحاجة ناديه الشديدة إليه وهو ما حرمه من خوض أي لقاء ودي مع زملائه في المنتخب الوطني. ويوفر الدوري الإنجليزي للمنتخب السنغالي ستة من أبرز نجومه هم الحاج ضيوف أفضل لاعب في أفريقيا مرتين سابقتين الذي يقود هجوم فريق بولتون بنجاح بمعاونة مواطنه لاعب الوسط عبد الله فاي ، وهنري كمارا مهاجم ويجان أتلتيك ، وديومانسي كمارا مهاجم وست بروميتش ألبيون. وفي خط الوسط يلعب أمدي فاي لاعب نيوكاسل وبابا بوبا ديوب لاعب الارتكاز لفريق فولهام ، والأخير يعد أفضل لاعبي السنغال في الفترة الأخيرة حيث تم ترشيحه للانتقال إلى صفوف الأرسنال و مانشستر يونايتد كبديل للعملاقين باتريك فييرا وروي كين. أما المنتخب الإيفواري الذي سيواجه مصر في ختام مباريات الدور الأول فسيستفيد من خدمات مهاجمه الأشهر ديديه دروجبا الذي سجل سبعة أهداف لمصلحة تشيلسي هذا الموسم ويحافظ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على لياقته البدنية بالاعتماد المتبادل عليه والأرجنتيني هرنان كريسبو في مختلف المسابقات التي يخوضها الزرق. وفي الخط الخلفي ، فالأرسنال يقدم كولو توري قلب دفاع منتخب الأفيال وزميله المدافع الشاب إيمانويل إيبوي. وانضم إلى صفوف الأرسنال أيضا التوجولي إيمانويل أديبايور قادما من موناكو ، والذي لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي لعبه لقيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا ، وهو ما سيسعى اللاعب لتعزيزه بالمنافسة للمرة الأولى على اللقب الأفريقي.
دروجبا وسيستفيد المنتخب النيجيري من جهود نوانكو كانو مهاجم وست بروميتش ألبيون وجوزيف يوبو مدافع إيفرتون ، بالإضافة إلى قائد النسور الخضر المخضرم أوستين أوكوشا الذي يحلم برفع كأس أفريقيا في ختام مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده. وتملك المغرب إثنين من أهم مدافعيها ضمن الأندية الإنجليزية وهما المخضرم نور الدين نايبت مدافع توتنهام ، وطلال القرقوري الذي يحجز مكانا أساسيا في تشكيلة تشارلتون أسبوعيا بفضل تصويباته الصاروخية وإجادته ألعاب الهواء ، كما انضم لصفوف أسود الأطلسي يوسف سفري لاعب نوريتش سيتي من الدرجة الأولى الإنجليزية. أما أسود الكاميرون فقد انضم إلى صفوفها جيرمي نجيتاب لاعب الجبهة اليمنى المفيد هجوما ودفاعا ، وإريك دجيمبا دجيمبا لاعب وسط أستون فيلا. ويعد التونسي راضي الجعايدي مدافع بولتون أحد أبرز رباعي خط الدفاع لنسور قرطاج الباحثين عن المحافظة عن لقبهم ، وقد اكتسب مدافع الترجي السابق خبرة كبيرة من لعبه في الدوري الإنجليزي خلال العامين الأخيرين. وفي صفوف الكونغو الديمقراطية يضع أنصار الفريق أمالهم على قائد المنتخب لومانا تريزور لوا لوا مهاجم بورتسموث وجان بول كاموديمبا لاعب فريق جريمسبي من الدرجة الثانية. وسيكون بورتسموث أكثر المتأثرين بغياب لاعبيه في كأس الأمم الإفريقية ، خاصة في خط الهجوم حيث يشارك في البطولة مهاجميه الزامبي كولينز مبيزوما والزيمبابوي بنجاني موارواري. أما غينيا فتملك إثنين من المحترفين في إنجلترا بعيدا عن الدرجة الممتازة ، وهما محمد سيلا لاعب وسط ليستر سيتي وسامبيجو بانجورا مهاجم ستوك سيتي. أما أبرز الأفارقة الغائبين عن كأس الأمم الإفريقية ، فهم الغاني مايكل إيسين لاعب تشيلسي المرشح لجائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2005 والذي أصيب قبل إعلان قائمة منتخب بلاده بأيام قليلة ، والسنغالي خاليلو فاديجا لاعب بولتون الذي تراجع مستواه مؤخرا. كما يغيب الهداف النيجيري ياكوبو أجيبيني الذي أحرز لفريقه ميدلسبره 11 هدفا هذه الموسم بسبب خلافاته مع أوستين إجوافين مدرب النسور الخضر.
