مدريد - خالد يوسف : حذر أسطورة الكرة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا مما أسماه ب"الشكوك" التي تحيط بتشكيلة المنتخب الأرجنتيني ، وذلك قبل مشاركة راقصي التانجو في نهائيات كأس العالم العام المقبل بألمانيا. وقال ماردونا في حوار مع مجلة "إل جرافيكو" الأرجنتينية : "أرى المنتخب يمر بمرحلة تشكك في دوافعه وتشكيلته الأساسية ، ولعل أداء أيالا في مركزه أكبر دليل على الموقف الهش للجهاز الفني له". وتابع معلقاً على نوعية اللاعبين الذين يحتاجهم راقصو التانجو : "أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من اللاعبين الأكثر صلابة ، المنتخبات تزداد قوة بفضل لاعبين يساندونك في الدفاع ، في وسط الملعب ، وفي الهجوم". وفي رد على سؤال بخصوص سبب غياب تلك النوعية من اللاعبين في التشكيلة الحالية الأرجنتينية قال مارادونا : "لست عالماً ببواطن الأمور داخل المنتخب ، أنا أعبر عن ما أراه أمامي ، فأداء أيالا في مباراة أوراجواي يعبر عن حالة من الشك تساوره ، وهو ما أثار الشكوك في نفسي بطبيعة الحال. إنه يلعب أيضاً إلى جانب والتر صامويل الذي لا يعلم ما إذا كان يلعب في ريال مدريد أو الأنتر ، كل هذه الشكوك ستجعلنا ندفع ثمناً باهظاً في المستقبل".
الأرجنتين وأضاف : "مع اقتراب موعد المونديال لن نعرف على وجه التحديد من الذي سيذهب إلى ألمانيا ، هذه ليست منافسة من وجهة نظري ، وسيفتح الباب للفرص والصدف للتحكم في أمورنا ، ومرة أخرى سندفع ثمناً باهظاً". كلمات مارادونا التحذيرية تأتي في أعقاب تأهل المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا في المركز الثاني بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية خلف المنتخب البرازيلي بفارق الأهداف ، وهو التأهل الأول لراقصي التانجو تحت قيادة المدير الفني الوطني خوسيه بيكرمان. واختتم أسطورة الكرة الأرجنتينية تصريحاته قائلا : "أعتقد انه على الجميع احترام قميص المنتخب والدفاع عن ألوانه حتى الموت ، أنا لا يهمني أسماء اللاعبين أو المدربين ، فهذا ليس زمن مارادونا ، إنه زمن ريكيلمي ، آيمار ، سافيولا ، وميسي". يذكر أن المنتخب الأرجنتيني الفائز ببطولتين لكأس العالم من قبل قد اخفق في بلوغ الدور نصف النهائي خلال أخر ثلاث لبطولات كأس العالم ، ومنها بطولة عام 2002 التي خرج الأرجنتينيون من دورها الأول ، على الرغم من وضعهم كمرشح أول للفوز بلقبها.
