كاتب السيرة الذاتية لمارادونا يراه فى اللحظة الأهم فى حياته

نبه كاتب السيرة الذاتية لدييجو مارادونا إلى أن المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى لكرة القدم يواجه «اللحظة الأهم» فى حياته، فى تحد يتمتع لمواجهته بأسلحة أقل مقارنة مما كان يملك كلاعب.
وقال دانييل أركوتشى، أحد أفضل من يعرفون مدرب المنتخب الأرجنتينى، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «إنها اللحظة الأهم فى مشواره وفى الخمسين عاما الثانية من حياته، رغم أن عمره لا يزال 49 عاما».
وأضاف «فى أيامه كلاعب خاض التحديات معتمدا على موهبته الكبيرة، التى تتمثل فى لعب كرة القدم. التحدى الآن بنفس القدر، لكنه لم يعد يعتمد على تلك الموهبة. موهبته الآن محتملة، وحتى هذه اللحظة لا تزال محل جدل».
ويعد أركوتشى 46 عاما المحرر فى صحيفة «الجرافيكو» لسنوات طويلة والمسئول الأكبر حاليا فى صحيفة «لاناسيون»، أكثر الصحفيين اقترابا ممن يعده الكثيرون اللاعب الأفضل فى تاريخ الكرة.
وتم الاتصال الأول بين أركوتشى، الذى كتب السيرة الذاتية لمارادونا (أنا دييجو الجماهير/ التعرف على دييجو)، والنجم الكبير فى احتفالية رأس السنة لعام 1985، ومنذ ذلك الحين وهو يتابع كل لحظة مهمة فى مشواره.
ويعتقد أركوتشى بأن مارادونا «لا يمكنه العيش دون أن يكون فى قلب الحدث»، حيث يصعب عليه متابعة بطولة لكأس العالم عبر التلفاز جالسا على كرسى فى منزله، مؤكدا أن مارادونا يختلف عن جميع المدربين.
يقول: «مارادونا يصنع فى هذا المونديال أشياء لا يفعلها بقية المدربين. يخرج ويدخل من نفق اللاعبين، يحتضنهم، يقبلهم... كل ذلك له علاقة بمارادونا الشخص».
ويمثل الثبات الانفعالى لمارادونا منذ انطلاق المونديال نقطة اندهاش لأركوتشى.
وقال «وصل يوم 28 مايو إلى بريتوريا وبالفعل يلفت ثباته الانفعالى الانتباه، حيث كان دوما محل انتقادات فى هذه الناحية. بالتأكيد سيكون من الضرورى انتظار رؤية تصرفه لدى تحقيق نتيجة معاكسة».
وفازت الأرجنتين على نيجيريا 1/ صفر فى أولى مبارياتها و4/1 على كوريا الجنوبية بعدها بخمسة أيام.
والحقيقة أن مارادونا يبدو أهدأ بكثير مما كان عليه على سبيل المثال فى أكتوبر عام 2009، عندما سب الصحافة بألفاظ خارجة بعد تأهل الفريق إلى كأس العالم بالفوز على أوروجواى فى مونتفيديو.
لكن الأرجنتينى لا يتحاشى المواجهات، ففى أسبوع واحد من المونديال قال إن لديه خلافات كثيرة مع فرانز بيكنباور وهاجم ميشيل بلاتينى وبعث البرازيلى بيليه «إلى المتحف». ومع اعتذاره لبلاتينى يرى أركوتشى أن تصرفات مارادونا بها بعض العفوية.
وقال «إنها طبيعته إلى حد ما، إنه عاشق لوسائل الإعلام، فى المؤتمرات الصحفية يشعر بأنه فى عالمه الخاص».
ويضيف «الصراع مع بيليه أمر منتظر، والقول بأنه أحد من وقفوا وراء تنظيم المونديال فى جنوب أفريقيا كذلك، وأيضا مطالبة الحكام بحماية الموهوبين مثل ليونيل ميسى».