السطور التالية ليست تسريبات وغير مبنية على أي معلومات. لا تعتبرها حكما على الاسكتلندي أو مادة خبرية تسيرك إلى ما ستؤول إليه الأمور.. هي مجرد أفكار، تحليلات أو تخيلات قد يصدق بعضها أو "تقلش" كلها.. وسط الملعب ظهر من اللحظات الأولى ميل الاسكتلندي لطرق اللعب التي تعتمد على لاعبين اثنين في وسط الملعب وليس ثلاثة مثل 4-2-3-1 أو 4-4-2 أو 4-4-1-1 ولكن يبدو تفضيل ماكليش ل4-2-3-1 واضحاً (حتى الآن على الأقل). يختلف من يتبعون تلك الطريقة 4-(2)-3-1 في توظيف لاعبي الارتكاز في أشكال كثيرة ومتنوعة ولكننا سنناقش أشهر شكلين منهم: 1- هناك من يعتمد على ثنائي (Defensive midfielders) في وسط الملعب بوجبات دفاعية كاملة مثلما اعتمد باتشيكو سابقاً على طارق حامد وإبراهيم صلاح معاً مع إمكانية انطلاق الظهيرين على الجانبين (عمر جابر و أحمد سمير وقتها) بحرية أكبر نظراً للتأمين الدفاعي المتوفر باستمرار بفضل وجود ثنائي ال (Defensive midfielders). 2- وهناك من يعتمد في توظيف الثنائي على إلزام لاعب منهما بواجبات دفاعية صريحة لا يتقدم كثيرا للهجوم (Holding midfielder) مع إعطاء حرية للاعب الآخر في التحرك الطولي دفاعاً وهجوماً من منطقة الجزاء إلى منطقة جزاء الخصم (Box-to-box midfielder). ويكون الانطلاق الهجومي لظهيري الجنب في هذه التركيبة محسوباً لتفادي خلق مساحات دفاعية قد تنجم عن تقدم الظهيرين و ال(Box-to-box midfielder) في نفس الوقت مما يترك ال(Holding midfielder) وحيداً مع قلبي الدفاع في حالة الهجمات المرتدة للخصم. تبدو الطريقة الثانية هي الأقرب لعقل ماكليش "حتى الآن" بطارق حامد ك (Holding midfielder) ومعروف يوسف ك (Box-to-box midfielder). هل يمكن أن تتغير قناعات الاسكتلندي؟ من الممكن جداً نظراً لعدم ثبات مستوى معروف يوسف لفترات طويلة مما قد يدفع ماكليش لإراحته في بعض الأوقات مع الدفع بأحمد توفيق مما سيطرح السؤال التالي: هل يرى ماكليش أحمد توفيق ك(Box-to-box midfielder) أصلا أم سيضطر عند إشراكه لتغيير الطريقة والاعتماد عليه مع طارق حامد كثنائي (Defensive midfielders)؟ الله اعلم. التركيبة الهجومية التزم ماكليش في كل مبارياته باللعب بمهاجم واحد ويأتي من خلفه 3 لاعبين.. 4-2-(3-1). - جناح أيمن يميل للدخول لقلب الملعب يتنافس عليه: مصطفى فتحي - شيكابالا - أحمد حمودي - محمد إبراهيم.. عندما كان يلعب الزمالك مع فيريرا بثنائي على الجانبين خلف المهاجم 4-3-(2)-1 كان الخيار الأول في هذا المركز لأيمن حفني. - جناح أيسر يميل للدخول لقلب الملعب يتنافس عليها كهربا - شيكابالا - مصطفى فتحي - محمد إبراهيم - أحمد حمودي.. كما يشارك فيه أحياناً أيمن حفني. - لاعب يتحرك أكثر في العمق ويؤدي خليطا بين أدوار صانع الألعاب والمهاجم الثاني في بعض الأوقات ولم يتميز في هذا الدور أحد (حتى الآن) غير أيمن حفني. - ومهاجم صريح يلعب أمام هؤلاء عودة إلى عقل ماكليش.. سيعتمد الاسكتلندي (حتماً) على حفني في العمق كما سيعتمد (غالباً) على كهربا في اليسار إلا لو استمر تراجع مستوى كهربا أو اقتنع الاسكتلندي بقدرات كهربا المهولة في المراوغة والسرعة داخل منطقة الجزاء مما يؤهله بقوة ليكون مهاجما متأخرا متفردا في طريقة 4-4-2 و هذا ما أتمناه شخصياً و لكن لا يبدو انه قادماً. يبقى الجناح الأيمن والذي يحتفظ به ماكليش (حتى الآن) لمصطفى فتحي الذي لا يقدم مؤخراً ما يشفع له للبدء أساسياً سواء في هذا المركز أو في غيره.. إن استمر فتحي على هذا المستوى المتذبذب فسيجد حتماً منافسة شرسة من شيكابالا وحمودي ومحمد إبراهيم مما قد يكلفه مركزه ليعود كبديل فتاك في الشوط الثاني وهو ما أميل إليه شخصيا. فوجود ورقة قوية للشوط الثاني يؤمن للمدرب إمكانية قلب الأمور بدلا من المخاطرة بكل ما يملك مرة واحدة. أما المهاجم الصريح فيستحوذ عليه حالياً مايوكا بأهدافه المتنوعة وتحركاته العرضية الناضجة جدا لخلق مساحات تمرير لزملائه من وسط الملعب تسهل عليهم الانتقال بالكرة من وسط ملعب الزمالك لوسط ملعب الخصم أو من الثلث الأوسط للثلث الثالث من الملعب.
مايوكا أفضل نقطة يرتكز عليها لاعبو الزمالك في انتقالهم بالكرة من مساحات الوسط لمساحات الهجوم ولكنه سيواجه منافسه شرسة من مهاجم متوحش متنوع الإمكانيات كباسم مرسي. باسم مهاجم ذكي جداً هداف بالرأس وبكلتا القدمين كما يمتلك روحا قتالية (عندما تظهر) مرعبة وقدرة جبارة على الضغط على دفاع الخصم وإجباره على الخطأ.. مركز المهاجم الصريح سيشهد المنافسة الأكبر في تشكيلة الزمالك ولكن (لو) عاد باسم لأفضل مستوى له واستمر عليه لفترة (أعتقد) انه سيحسم الصراع مع إمكانية الاستعانة بقوة مايوكا في بعض المباريات أو بعض الدقائق من كل مباراة. خط الدفاع يلعب الزمالك مع كل المدربين منذ سنوات برباعي دفاعي مكون من قلبي دفاع و ظهيرين أحدها أيمن والآخر أيسر.. مركزان فقط حسم فيهما الصراع في رأس ماكليش (كما أعتقد) هما: - الظهير الأيسر لحمادة طلبة الذي أتحدت رجولته مع التزامه مع مستوى محمد عادل جمعة لينصبونه الظهير الأيسر الأساسي للزمالك إلى أن يستفيق جمعة من حالة الرعب التي تتلبسه بمجرد انطلاق صافرة بداية أي مباراة. - قلب الدفاع الأيسر لمحمد كوفي الناجي الوحيد مؤخراً من إعصار العشوائية الذي ضرب خط دفاع الزمالك هذا الموسم وإظهاره بشكله الحالي. يتبقى قلب الدفاع الأيمن الذي سيتنافس فيه علي جبر و أحمد دويدار و(أعتقد) أن جبر سيحسم الصراع لصالحه. أما الظهير الأيمن فلازال سؤال في عقل ماكليش .. هناك عمر جابر الثابت دفاعيا و المميز جدا في التحركات الدفاعية لخارج ولداخل الملعب وصاحب المستوى المتوسط هجومياً، ولكنه يمتلك نقطة ضعف مؤثرة بتفادي اتخاذ قرارات كبيرة في الملعب كالتسديد أو المراوغة وقت انسداد مساحات الملعب لخلق ثغرات ينفذ منها زملائه كما يعيبه قلة أو انعدام القرارات الجريئة عموما.. عمر يقدم دفاعيا كظهير أيمن أداء لا يقل في اغلب الأحيان عن 8\10 وهجوميا لا يزيد فيم معظم الأحيان عن 6\10. وهناك حازم امام المهزوز وغير اللائق حتى الآن دفاعياً ولكنه الأميز في المباريات الهجومية التي يحتاج فيها الزمالك لخلق ثغرات في دفاع الخصم إما بالمراوغة أو بالتحركات السريعة غير المتوقعة لداخل وخارج الملعب.. حازم يقدم دفاعيا أداء لا يزيد حالياً عن 5\10 وعندما يكون في حالته يقدم هجوميا أداء يتراوح ما بين 6 إلى 9\10.. في ظروف أخرى كنت سأتوقع حسم الأمر لعمر جابر إلا أنه يبدو من تشكيلات وتغييرات ماكليش باعتماده المستمر على حازم مرة كأساسي ومرة كبديل انه مقتنع بتلك النقطة ويراهن عليها أو أن قدرات حازم الهجومية قد حجزت لنفسها مكانا في رأس الأسكتلندي.. يحسم عمر الصراع حتى الآن بفارق مريح كما أن التجارب السابقة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن من يدافع أفضل يفوز بالبطولة. ولكن هل يلمم حازم شتات نفسه ويعود ليزعج عمر في هذا المركز أم يتحرر عمر من الخوف من الخطأ و يقدم أوراقه ليس فقط كمدافع ملتزم بل كورقة هجومية صعبة على المنافسين ايضاً؟ أتمنى أن يحدث هذا وذاك معاً، وحتى نعرف ما سيحدث لازلت أميل لمن يؤمنني دفاعياً ليشارك كأساسي وأعتمد على الورقة الهجومية في وقتها و لكن هل يتفق أم يختلف معي ماكليش هذا؟ الله اعلم. كل ما قرأته هنا هو خليط بين رأيي الشخصي وتصوراتي لطريقة تفكير ماكليش مطعماً ببعض التساؤلات التي ستظل بلا إجابة حتى يجيب عليها الاسكتلندي بنفسه في الملعب.. ربما يصدق مما قلته شيئاً و ربما لا شيء وفي كل الأحوال .. الله اعلم. للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. Follow @Ahmed1Afify اضغط هنا