بعد أن أعلن نادي الزمالك عن تعاقده مع الإسكتلندي اليكس ماكليش مديرًا فنيًا خلفا لمحمد صلاح الذي شغل المنصب بشكل مؤقت عقب اقالة ميدو المدير الفني الأسبق للفريق، حاولنا في " بوابة الوفد " استعراض الشكل التكتيكي المتوقع للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد من خلال قراءة لتجاربه السابقه مع العديد من الأندية الأوروبية. ماكليش وكما هو حال المدربين الإسكتلنديين يفضل الاعتماد علي طريقة 4-4-2 التقليدية أو الاعتماد علي نفس الطريقة لكن بإشراك مهاجم وحيد ومن خلفه لاعب مهاجم متأخر لتصبح 4-4-1-1، وفي كل الحالات يتسم أسلوبه بالتحفظ والضغط القوي علي الفريق المنافس عند فقدان الكرة ويمكننا أن نقول إن جميع الفرق التي تولي ماكليش مسئوليتها فنيا تشهد تطورا كبيرا في قدرتها علي التحرك والكرة مع المنافس. هجوميا يلعب ماكليش بثنائي هجومي أحدهما مهاجم صريح يفضل أن يمتلك قامة طويلة والتحامات قوية وهو ما يبرز خلال العديد من تجاربه عندما اعتمد علي الجورجي ارفيلادزي في هذا الدور مع الرينجرز ثم عوضه بعد ذلك بالعملاق الكرواتي دادو برشو او من خلال اعتماده علي اللاعب زيجيتش في برمنجهام , وبجانب هذا المهاجم يفضل ماكليتش اللعب بمهاجم ثان يمتلك قدرات مهارية اعلي وسرعات للانطلاق من الخلف وهو مادفعه للتعاقد مع النجم الارجنتيني كانيجيا للعب هذا الدور مع الرينجرز ثم أخلفه بالاساني ناتشو نوفو وكلا المهاجمين يمتلك سرعة وقدرة على المراوغة. وبجانب ثنائي الهجوم يعتمد علي جناحين إلا أنه يفضل الاعتماد على لاعبين يجيدون اللعب في العمق كما يهتم ماكليش كثيرا بان يمتلك احدهم علي الاقل قدرات دفاعيه جيده لفرض التوازن الدفاعي حتي في حالة الهجوم فاعتمد اليكس في تجربته مع رينجرز " الأكثر تشابها مع الزمالك " على الثنائي لوفينكرادس وهو جناح ومهاجم دنماركي الي جانب النجم الهولندي رونالد دي بوير كجناح ايسر يجيد الارتداد الدفاعي بل ويمكنه اللعب كلاعب وسط مدافع إن تطلب منه الأمر ذلك. وقد يميل ماكليش لتعيير الطريقة في حال قرر اللعب بطريقة دفاعية الي 4-5-1 بمهاجم وحيد وخماسي لخط الوسط لاعب ارتكاز دفاعي صريح وامامه ثنائي يشكلان مثلثا مقلوبا لضمان كثافة عددية في عمق الملعب الي جانب طرفي الملعب وهي الطريقة التي لعب بها لفترات كبيرة خلال تجربتيه مع بريمنجهام واستون فيلا في انجلترا الا انه لن يلجأ اليها علي الارجح مع الزمالك . وعلي الرغم من امتلاك الزمالك العديد من العناصر المميزة فنيا الا ان ماكليش سيكون عليه تجربة العديد من الامور في البداية خاصة مع وجود العديد من اللاعبين القادرين علي اللعب في اكثر من مركز فقد يلجأ الي احمد توفيق كظهير ايمن مثلما فعل فيريرا المدير الفني الاسبق , فهو يفضل اللاعبين الاقوي والاشرس علي الكرة ولا يهتم كثيرا بقدرات رباعي الدفاع الهجومية اضافة الي انه يعتمد كليا علي الرقابة باسلوب رجل لرجل وليس دفاع المنطقة وهو مايتطلب تركيزا اكبر وان كان يناسب الللاعبين المصريين بشكل اكبر. في قلب الدفاع تبدو عودة علي جبر للتشكيل الاساسي مسألة وقت كونه الاقوي جسمانيا وافضل لاعبي خط الدفاع في التعامل مع العاب الهواء و قد يرافقة البوركيني محمد كوفي الي جانب حمادة طلبة كظهير ايسر , بينما قد تضائل فرص محمد عادل تماما في وجود ماكليش كونه لم يثبت اية صلابة دفاعية حتي الان . وعلي صعيد تركيبة خط الوسط سيضطر ماكليش الي تجربة العديد من اللاعبين في ثلاثة مراكز للوصول للتوليفه الاكثر فاعليه فبينما يضمن طارق حامد تماما مكانه في التشكيل كونه الارتكاز الدفاعي الوحيد بالفريق قد تمنح الجاهزية الكبيرة لمعروف يوسف الفرصه للمشاركه بجوار حامد في قلب خط الوسط وان كان الثنائي احمد توفيق وربما عمر جابر قد ينالا فرصة للمشاركه في هذا المركز ان شهد اداء معروف بعض القصور. ويبدو كهربا الأوفر حظا للمشاركة بشكل اساسي علي الجناح الايسر فيما يتصارع البقية علي المركز المتبقي وهو الجناح الايمن ويحظي الثلاثي حمودي وفتحي وايمن حفني بفرص متساوية وقد ينضم لهم عمر جابر ايضا ويتوقف الامر علي مدي تطوير هؤلاء لقدرتهم علي الارتداد للوسط الملعب لضمان زيادة عدديه في حالة الدفاع , بينما يجيد كل هؤلاء اللعب كاجنحه تميل للانطلاق في عمق الملعب وهو ما سيحبه ماكليش كثيرا في الثلاثي. هجوميا يبدو باسم مرسي الاكثر ملائمة لاسلوب ماكليش الذي يعتمد علي مهاجم مشاكس دائم الالتحام مع المدافعين ويتبقي مركز المهاجم الثاني متاحا لمايوكا الزامبي او كهربا ان فضل ماكليش الاعتماد علي كمهاجم متأخر وهو دور يجيده كهربا ايضا وفي هذه الحالة قد نشاهد تشكل مختلف تماما في توظيف اللاعبين. وفي كل الظروف تبدو تجربة الزمالك مع ماكليش مشوقه تماما من الناحية التكتيكية ومن المتوقع ان تشهد العديد من المفاجآت مع مرور الوقت الا اننا لا نوقع من ماكليش فرض اسلوبة وطريقته منذ البدايه وقد يفضل الاعتماد علي الطريقة الحاليه ليعض الوقت .