هل يستخدم أرسين فينجر مدرب أرسنال لاعبه محمد النني كما استخدم السير أليكس فيرجسون بارك جي سونج أمام برشلونة؟ هل يعوض مميزات ويغطي عيوب وجود آرون رامسي في وسط الملعب؟ هل يكون سلاحا هجوميا؟ معظم التوقعات ذهبت لوجود النني أساسيا أمام برشلونة، حين يتجه أرسنال لملعب كامب نو متمسكا ببصيص من الأمل بعد خسارته 2-0 في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا. كيف يفيد وجود النني أرسنال؟ مهمة أرسنال في كامب نو معقدة، فعليه – إن أراد التأهل لدور الثمانية كما تشير تصريحات فينجر – أن يبقي مرماه خاليا من الأهداف أمام ترسانة هجومية هي الأشرس في العالم، وأن يسجل هدفين. النني يشارك الليلة بسبب غياب رامسي، ولكن دوره قد يكون معقدا أكثر من دور الويلزي مع أرسنال. فكيف يفيد النني حظوظ أرسنال في مهمته شبه المستحيلة؟ الرجل الثالث سير أليكس فيرجسون كان لديه العديد من اللاعبين الرائعين، ولكن أحد اللاعبين اللذين استخدمهم بشكل مبهر كان الكوري بارك جي سونج. بارك كان "الرجل الثالث" في وسط ملعب مانشستر يونايتد، هو من يعطي فريق سير أليكس الأفضلية في وسط الملعب. مثلا، في مباراة في دوري أبطال أوروبا 2010 بين يونايتد وميلان، استخدم فيرجسون سونج في دور رقابة رجل لرجل أمام أندريا بيرلو، من أجل منعه من تمرير الكرة بشكل دقيق. يونايتد فاز في مجموع المباراتين 7-2 في ظل اختفاء تام لبيرلو. ما علاقة ذلك بالنني؟ النني "رجل ثان" في وسط ملعب أرسنال، وليس ثالثا، وهنا سيحتاج مساندة من ميسوت أوزيل أو أليكسيس سانشيز أو ثيو والكوت من أجل أن يضغط – ولا يراقب رجل لرجل – سيرخيو بوسكيتس. الفكرة شبيهة بما قدمه إرنستو فالفيردي مدرب بيلباو أمام برشلونة في مباراة السوبر الإسباني.. الضغط على بوسكتس دائما مفتاح للتفوق على برسا. النني أيضا قد يتم استخدامه في الضغط على أندريس إنييستا بالتحديد، لمنع الكرة من الوصول إليه، وبالتالي يمنعه من التمرير بسهولة معتادة من نجم برشلونة لMSN. التوازن النني قد يشارك أمام برشلونة في المركز الذي كان يشغله رامسي. هنا على فينجر الإجابة عن سؤال.. هل سيترك الكرة لبرسا ويطبق دفاع المنطقة، ما يقلل من نسبة استحواذه للكرة، أم يقاتل من أجل الكرة؟ أرسنال من الفرق صاحبة أسوأ نسبة تحويل فرص لأهداف في الدوري الإنجليزي -14%. الفريق يخلق فرصا عديدة – 180 تسديدة في 29 مباراة في الدوري - ولكنه لا يحولها لأهداف – 46 هدفا- فبالتالي يحتاج لنسبة استحواذ أكبر من التي حصل عليها مثلا في لقاء الذهاب -29%. رامسي في لقاء الذهاب استخلص الكرة 4 مرات فقط، ولكنه سدد 3 تسديدات على مرمى برشلونة. رامسي يهاجم بشكل جيد، ويخدم فكرة فينجر في التحول من 4-2-3-1 دفاعيا ل 4-1-4-1 هجوميا، لكنه لا يدافع بشكل جيد. أما ضد توتنام، عندما شارك النني في وسط الملعب وشارك رامسي كجناح، لم يساهم هجوميا مثل الويلزي، ولكنه فاز ب6 تدخلات دفاعية ومرر للأمام بشكل سليم بنسبة 80%. هذا ما قد يحتاجه فينجر. مجهود مضاف لمجهود كوكلين في قطع الكرة وتمريره لصناع الفارق في الثلث الأمامي (أوزيل – سانشيز – والكوت – ويلبك). تمريرات النني أمام توتنام المساهمة الهجومية هذا أخر ما يحتاجه فينجر من النني أمام برشلونة، ولكن ماذا لو استطاع النني في استخدام قدراته في التسديد والتمرير الطويل أمام برشلونة؟ النني تمريراته في المتوسط يبلغ طولها 15 مترا في مباراتين أمام توتنام ومانشستر يونايتد. ولكنه لم يسدد على المرمى بعد في مباريات الدوري الإنجليزي، في حين كان يسدد بنسبة 1.8 تسديدة على المرمى مع بازل في الدوري الأوروبي هذا الموسم. فهل يمتلك النني الفرصة، والشجاعة لتهديد مارك أندريه تير شتيجن؟