نهائي كأس الأمم 2015 يجمع مساء الأحد منتخبي كوت ديفوار وغانا لتحديد بطل النسخة 30 من البطولة الإفريقية الأقوى.. كوت ديفوار التي تتحدث باللغة الفرنسية تسعى لتأكيد تفوق دول الفرانكوفون على نظيرتها المتكلمة بالإنجليزية والتي تمثلها غانا، وتحديداً في المباريات النهائية.. فقد سبق وأن شهدت المباراة النهائية منافسة فرانكوفونية – أنجولوفونية في ثماني مرات سابقة، كان التفوق فيها للدول الناطقة بالفرنسية في 6 نهائيات مقابل فوزين فقط للناطقين بالإنجليزية. أول مباراة نهائية جمعت فريقين ناطقين بالفرنسية والانجليزية كانت في نسخة 1968 بإثيوبيا، وانتهت بتفوق الكونجو الديمقراطية على غانا بهدف وحيد، ليبدأ التفوق الفرانكوفوني في المباريات النهائية.. تفوق استمر في نهائي 1974 بمصر حين نجح الفريق نفسه (بمسمى زائير هذه المرة) في حصد لقبه الثاني على حساب زامبيا بهدفين دون رد في مباراة الإعادة، بعد ان انتهت المباراة الأولى بالتعادل 2-2. تفوق المنتخبات الناطقة بالفرنسية استمر في نهائياتها مع الأنجلوفون عبر الكاميرون، التي هزمت نيجيريا 3-1 في نهائي نسخة 1984 بكوت ديفوار لتحقق اللقب.. الكاميرون حققت لقبها الثاني بعد 4 سنوات في المغرب 1988 وعلى حساب نيجيريا أيضاً بهدف نظيف في المباراة النهائية.. وشهد نهائي نسخة السنغال 1992 مواصلة عقدة الفرانكوفون في النهائي حين خسرت غانا من كوت ديفوار بركلات الترجيح 11-10 بعد التعادل سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي.. ثم عادت الكاميرون لتحقق اللقب وعلى حساب نيجيريا أيضاً في نهائي بطولة 2000 التي أقيمت في غاناونيجيريا، وبركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، لتحقق سادس فوز متتال للفرق الناطقة بالفرنسية على نظيرتها الأنجلوفونية في المباريات النهائية.. وأخيراً كسرت الدول المتحدثة بالانجليزية العقدة حين تواجه الفرق الفرانكوفونية في النهائي في آخر نسختين للبطولة، وبدأتها على يد زامبيا في نهائي نسخة 2012 التي أقيمت بالجابون وغينيا الاستوائية، بالفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. وجاء الفوز الثاني للأنجلوفون على يد نيجيريا التي هزمت بوركينا فاسو بهدف وحيد في نهائي نسخة جنوب أفريقيا 2013 الأخيرة.