الزمالك يتصدر.. إنبي يتألق.. الأهلي يقترب.. الإسماعيلي يتعثر.. المصري يعود.. فهل الدوري المصري هذا الموسم هو الأصعب أو الأقوى في تاريخ كرة القدم المصرية؟ هو سؤال صعب، لأن الموسم مازال طويلا وشاقا.. لهذا دعونا نستعرض بعض الأسباب التي تجعل الموسم الحالي واحدا من أصعب المواسم في تاريخ الدوري المصري. ماراثون نعم هو ماراثون، فهل تصدق أن كل فريق سيلعب 38 مباراة على مدار الموسم؟ ذلك بالإضافة إلى مشاركات بعض اللاعبين الدولية مع المنتخبات والمشاركة القارية في بطولات إفريقيا للأندية؟ مجهود شاق.. عدد كبير من المباريات ليس معتادا عليه اللاعب المصري، بالإضافة إلى خوض مباراة كل ثلاثة أيام تقريبا بسبب التوقفات الكثيرة من أجل معسكر المنتخب الطويل كالعادة. إذن هناك استنفاذ شديد للياقة البدنية والذهنية للاعبين، كثير من المباريات.. كثير من التدريبات.. كثير من الضغوط العصبية على المدربين..كثير من التنقلات بين الملاعب. في السابق أقيمت بطولة الدوري بأكثر من 20 فريق، ولكن لم تكن البطولة بنظام المجموعة الواحدة، لذا هذا الموسم هو الأطول في تاريخ الكرة المصرية. منافسة ملتهبة مع تقارب المستويات بين الفرق، هناك منافسة قوية وشديدة وممتعة للجمهور، سواء على تحقيق البطولة.. أو المراكز المتقدم.. أو البقاء بين الكبار وتفادي الهبوط. كل الفرق خسرت.. كل المباريات صعبة.. فوارق قليلة بين الأندية، فهل تصدق أن الفارق 13 نقطة فقط بين صاحب المركز الثالث وصاحب المركز ال16؟ تجد الأهلي يعاني أمام الأسيوطي، النصر يقدم مباراة كبيرة أمام الزمالك، إذن لم يعد هناك ذلك الفارق الرهيب بين الأندية عندما يطلق الحكم صافرة بداية اللقاء. وإلى جانب ذلك، سيهبط مع النهاية خمسة فرق حتى يتقلص عدد الأندية إلى 18 الموسم المقبل، مما يعني هبوط ربع عدد الفرق واقتراب الكثير منهم من دائرة الهبوط. سقوط أهل القمة ربما من الصعب تذكر متى تنافس فريقا ثالثا مع قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك، إلا في مواسم قليلة جدا أخرها العام الماضي حين خسر سموحة اللقب بفارق هدف. هذا الموسم كلاهما سقط وخسر وليس أمام فريقين مختلفين. فالكبيران سقطا في فخ الخسارة أمام انبي، مما يعني أن هناك قوة تهدد عرش الناديين على قمة الدوري، إلى جانب طمع بقية الفرق في النيل من الأهلي والزمالك. الجمهور عودة الجمهور ستزيد الدوري اشتعالا بسبب عودة الحماس للمباريات..زيادة الضغوط على اللاعبين.. التفاعل مع الألعاب الجميلة الممتعة في أرض الملعب. ومع افتقاد الأندية الكبيرة لجمهورها في الدور الأول، خسرت العديد من النقاط بسبب غياب عنصر رئيسي دائم في انتصارات الفريق، إذ يعتاد لاعبي الفرق صاحبة الشعبية الجارفة في مصر على مساندة الجمهور بشكل مستمر. ومع عودة الجمهور للدور الثاني، ستزداد هذه الفرق قوة وشراسة في أرض الملعب مع سماع أصوات المدرجات تهتف بإسم النادي واللاعبين، تطالبهم بالفوز وتؤازرهم من أجل تحقيق ذلك.