لأول مرة منذ عدة سنوات إبتعد العملاق المصري وصاحب اللقب الأهلي عن سباق القمة طوال الدور الأول من المسابقة بسلسلة من النتائج السيئة حيث تعادل في ثمانية مباريات من 15 وخسر واحدة ، وأنهى النصف الأول من المسابقة في المركز الخامس بينما كان غريمه اللدود الزمالك متربع على القمة بفارق ثلاثة نقاط عن الإسماعيلي صاحب المركز الثاني ، وتوقع الجميع أن الأمور ستختلف هذا الموسم وبعد إستحواذ الأهلي على اللقب لمدة ستة مواسم متتالية حان الوقت ليؤول هذا العام إلى أحد فريقي الزمالك أو الإسماعيلي . ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه سفن عاشقو الكتيبة البيضاء والدراويش فبعد فترة توقف طويلة دامت حوالي ثلاثة شهور بسبب إندلاع الثورة المصرية وتمكن مجلس إدارة النادي في إعادة ترتيب البيت بصورة مذهلة فأعادت المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المعشوق لدى جماهير الفريق و سارع الأخير بإستجماع قواه وكون بالفعل أكثر الفرق التي استفادت فنيا من توقف المسابقة فعاد إلى المنافسة بقوة وشهد الدور الثاني عشر إنتصارات وخمسة تعادلات بينما تراجع مستوى الزمالك وعانى من ثلاثة خسائر وستة تعادلات لينتزع الشياطين الحمر صدارة الترتيب لأول مرة في الأسبوع 25 بفارق نقطتين قبل خمس أسابيع من نهاية المسابقة وفي الأسابيع المتبقية نجح الأهلي في توسيع الفارق إلى خمس نقاط وقبل نهاية المسابقة بأسبوع إحتفل بدرع الدوري رسميا وللمرة السابعة على التوالي. مع إستئناف الدوري بعد فترة التوقف الطويلة دارت أحاديث كثيرة عن إلغاء الهبوط هذا الموسم بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها جميع الأندية نظراً لعدم إستقرار البلاد ولكن في النهاية إستقر اتحاد الكرة المصري على مواصلة المسابقة كالمعتاد والتمسك بلوائحه وعدم إلغاء هبوط أندية القاع مما أدى إلى صراع شديد في القاع شبيها لما كان يدور على القمة وفي النهاية كان الهبوط من نصيب نادي المقاولون العرب أحد أقدم وأعرق الأندية والحاصل على كأس أفريقيا لأبطال الكؤوس ثلاثة مرات بعد تذيله جدول الترتيب ومعه نادي سموحة الذي كان قد صعد للدرجة الأولى لأول مرة هذا الموسم وكذلك الإتحاد السكندري ثالث الأندية الهابطة وأفقر فرق الدورى فتيا هذا الموسم والذي أدمن محاولة الهرب من الهبوط طوال العقدين الأخيرين رغم أنه يعد من أكبر الأندية الجماهيرية في مصر. لم يظهر بعض نجوم الدوري في مستواهم هذا الموسم من الأسماء المعتادة مثل محمد أبو تريكة الذي لم يظهر بمستواه المعتاد وأحمد حسن صاحب جائزة الأفريقي (الكاف) لأفضل لاعب محلي في أفريقيا لعام 2010 والذي إستغنى عنه الأهلى مع نهاية الموسم ، بينما تألقت أسماء أخرى مثل لاعب الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا الذي تربع على قائمة الهدافين بتسجيله 13 هدف والموريتاني دومينيك دا سيلفا الذي أثبت أنه كان صفقة جيدة للأهلي وزميله الدولي أحمد فتحى و الدولي أحمد عبد الظاهر مهاجم إنبى والغانى جودوين أترام لاعب سموحه. (36) هذا هو اللقب رقم 36 في مشوار الفريق الأحمر وهو بذلك حقق البطولة ضعف مرات باقي أندية الدوري الممتاز مجتمعة والتي فازت فقط ب 18 لقب بما فيها أقرب منافسيه الزمالك والإسماعيلى . كما ألقي موقع الفيفا الضوء علي التصريحات النارية بالدوري مثل تصريح إبراهيم حسن مدير الكرة السابق بنادي الزمالك في بداية الدور الثاني من المسابقة حيث قال"الأهلي ليس منافس على اللقب والتنافس موجود بيننا وبين الإسماعيلى وإنبى والشرطة فهم منافسينا الحقيقيون هذا الموسم". كما جاء أبرز التصريحات النارية هو تصريح مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للأهلي تعليقا على أقوال البعض أن الأهلي قد خرج من المنافسة على لقب الدوري عند وصوله إلى القاهرة مع نهاية الدور الأول ، حيث قال"بدأ بعضهم يوزع الجوائز مبكرا جدا، ولكن سنرى من سيضحك في النهاية"