أسقط السويسري روجر فيدرير عام 2013 من ذاكرته تماما والذي لم يحصد خلاله سوى بطولة واحدة فقط وهي هاله الألمانية من فئة ال250 نقطة، قبل أن ينهي الموسم في التصنيف السادس ليكون هذا الموسم بلا منازع هو الأسوأ في مسيرته منذ عام 2004. فيدرير غير خططه بالكامل، أنهى علاقته مع مدربه بول أناكون وتعاقد مع نجم التنس السويدي السابق ستيفن إدبرج والذي كان يعتبره فيدرير مثله الأعلى عندما كان لايزال طفلا. السويدي إدبرج يعد من أساطير التنس إذ حصد خلال مسيرته ست بطولات جراند سلام، بالإضافة لحصده لقب بطل العالم في مناسبتين. فيدرير يحتاج لرجل يشعل بداخله من جديد الرغبة في حصد الألقاب، يحتاج لبطل عظيم طالما تأثر به في بداياته ليعيده إلى مكانته كأفضل لاعب على مر العصور (كما يرى الكثيرين من متابعي اللعبة). بدأ السويسري 2014 بتجنبه لأخطاء العام الماضي إذ لم يشارك في مباريات استعراضية في بداية الموسم، كثف من استعداداته الفنية والبدنية مع مدربه الجديد وشارك في بطولة وحيدة في أستراليا وهي بريسبين، تأهل إلى المباراة النهائية ولكنه خسر في النهائية أمام الأسترالي ليتون هيويت بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة. ملخص نهائي بريسبين بين فيدرير وهيويت ثم انتقل فيدرير للمشاركة في أول محك حقيقي وهي بطولة أستراليا المفتوحة وبدأها بأداء جيد وتأهل للدور الثالث في البطولة دون خسارة أي مجموعة. ويسعى السويسري صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولات الجراند سلام برصيد 17 بطولة إلى حصد اللقب الخامس له في أستراليا بعد أعوام 2004 و2006 و2007 و2010. غير فيدرير في 2014 من أسلوبه قليلا وعاد لتسديد الضربة الأمامية (forehand) بدوران أقل مما كان عليه في عام 2013 وهو ما زاد من سرعة التسديدة وجعلها أكثر تأثيرا بحثا عن هجوم أقوى وتخليصات (Winners) أكثر تقليلا للمجهود المبذول خلال المباريات وهو ما سيزيد فرصه في المباريات الكبرى أمام الخصوم الكبار مثل رافاييل نادال ونوفاك دجوكوفيتش وآندي موراي. آندي موراي عاد موراي للملاعب مجددا بعد العملية التي خضع لها في الظهر وحرمته من مواصلة المنافسة في عام 2013. بدأ موراي منافسات عام 2014 ببطولة الدوحة الدولية من فئة 250 نقطة، انتصر في أول مبارياته الرسمية في الموسم على لاعب قطري مغمور دون خسارة أي شوط ولكنه سقط في المباراة الثانية أمام الألماني فلوران ماير المصنف ال40 عالميا بمجموعتين لمجموعة. ملخص مباراة موراي وماير وصب موراي تركيزه على بطولة أستراليا المفتوحة التي فشل في التتويج بها رغم تأهله للمباراة النهائية في مناسبتين في موسمي 2010 و2013. ويبحث الأسكتلندي عن زيادة رصيده الضئيل في بطولات الجراند سلام (بطولتين فقط). ويواصل التشيكي إيفان ليندل أسطورة التنس التشيكية عمله مع موراي بعدما نجح في وضعه على الطريق الصحيح ومساعدته على تخطي محنة المباريات النهائية في الجراند سلام والتي كانت أكبر مشكلات موراي قبل عام 2012. موراي تأهل هو الآخر للدور الثالث من بطولة أستراليا دون خسارة مجموعة ولكنه لم يواجه منافسا حقيقيا حتى الآن. في الحلقة المقبلة سنتحدث عن موقف نجوم اللعبة في بطولة أستراليا المفتوحة لمناقشة الكاتب عبر تويتر KhaledMedht