مدريد - خالد يوسف : إنه بلا شك "عفريت العلبة" فى الكرة الاوروبية خلال العام ونصف العام الماضى .. من خلال مسيرة متعرجة وناجحة فى الملاعب الايطالية ما بين فيورنتينا وبارما وأخيراً الإنتر ، ذلك الفريق الذى ظل يعانى من غياب صاحب لمسة أخيرة يداوى بها الجراح قليلاً ، ليجد فجأة هذا الموسم فتى برازيليا يدعى أدريانو يضع فى جعبة الفريق 14 هدفاً فى "الكالتشيو" ودورى الأبطال ، حتى قبل أن ينتصف الموسم ، ليصبح ذلك الفتى القادم من أفقر أحياء البرازيل حديث العامة والمتخصصين فى القارة الأوروبية ، وموضع مقارنات لا تنتهى مع أعضاء "حزب السحرة" من المهاجميين العالميين. صحيفة الباييس الإسبانية أجرت حواراً بالغ الثراء مع أدريانو ، 22 عاماً ، والذى لم تفته فيه الفرصة للحديث عن مرشحه المفضل للكرة الذهبية هذا العام ، نقطة ضعفه ، المقارنة مع رونالدو ورونالدنيو ، طفولته القاسية ، ونصائح جدته الكروية جداً! لنبدأ من آخر الذكريات الطيبة ، لقد تلقيت تحيةً وتصفيقاً نادر الحدوث من جماهير فالنسيا عقب مباراة دورى الأبطال الأخيرة ، هل هذه هى المرة الأولى التى تتلقى فيها تحية من جمهور الخصم؟ - نعم ، لقد تلقيت تحية مماثلة مؤخراً من جمهور فريقى السابق بارما ، كما نلت تصفيقاً مؤثراً من جمهور روما هذا الموسم. لماذا تعطى انطباعاً دائماً بأنك الوحيد الذى تلعب فى الانتر؟ - ليس الأمر كما يبدو تماماً ، فكل ما يحدث أنني أشعر بقدر كبير من المسئولية ، فرغبة إحراز النصر لفريقى غير محدودة ، وربما من أجل تحقيق هذا أطالب نفسى ببذل المزيد. إذا أتيح لك التصويت للفائز بالكرة الذهبية هذا العام ، فمن ستعطيه صوتك؟ - ربما إذا أتيحت لى الفرصة لفعل هذا فسأعطى صوتى لنفسى! ولكن فى نفس الوقت لا يمكن إغفال المجهود الرائع الذى يقوم به شيفتشينكو مع ميلان ، أما عن رونالدينيو فهو اللاعب الأكثر موهبة ومهارة بلا منازع. البعض يقارنك برونالدينيو ، ما رأيك فى هذا؟ - أنا كثير التحرك خارج منطقة الجزاء وفي طرفى الملعب ، أما رونالدينيو فهو لاعب يمكنه فعل أى شئ داخل منطقة الجزاء. من الناحية البدنية من هو الأفضل .. أنت أم رونالدو؟ - أنا الأقوى والأعنف بدنياً ، لكن رونالدو هو الأفضل فنياً ، فهو يجيد اللعب بقدميه اليمنى واليسرى بنفس الكفاءة ، كما أنه الأسرع أيضاً ، و لكن بفارق ضئيل للغاية. هل تعتقد خط هجوم يشمل أسماء مثل ادريانو ورونالدو ورونالدينيو وكاكا يعد بمثابة نوع من التعذيب للفرق المنافسة؟
أدريانو بقميص منتخب البرازيل - نحن الأربعة لم نلعب معاً مطلقاً من قبل ، ولكنى لعبت مرة واحدة مع رونالدو أمام بوليفيا ، وقدمنا خلالها مباراة رائعة. ما هى الصفة التى تفخر كثيراً بامتلاكها؟ الإصرار والرغبة الجامحة فى التفوق ، وأنا أعترف بأنى الآن أتمتع بتركيز أكبر مما مضى ، ونقطة ضعفك؟ قدمى اليمنى ، فى المقابل أظهرت تحسناً كبيراً عن ذى قبل فى ضربات الرأس. فى البداية من هو كان مثلك الأعلى كروياً؟ - لقد كان زيكو نجم الثمانينيات ، وكشحصية رائعة داخل وخارج الملعب ، لقد كان يسعى لتحقيق الأفضل للجميع. إذن من أين أتيت بتلك الرغبة الدائمة فى التفوق؟ -من عائلتى ، من النادى الذى ألعب له ، كما أن هذه هى طبيعتى الشخصية ، لقد كانت حياتى قاسية ، ولو كنت لا أملك العزيمة الكافية لما حققت أى شئ. هل عرفت الجوع والبؤس فى مرحلة من حياتك؟ - لم أصل إلى هذا بشكل كامل ، ولكنى نشأت فى أجواء وأحياء يسودها العنف الشديد ، وعائلتى كانت خير سند لى آنذاك ، فلقد شجعونى للعب كرة القدم دوماً لتجنب ما يحدث من حولى ، لقد كنت استقل حافلتين يومياً لكى اتدرب فى نادى فلامنجو ، بل كنت أتعمد ارتداء قميص طلبة المدارس العامة الذين كانوا يتم إعفائهم من دفع ثمن التذكرة. من المعروف أن جدتك تتابعك بشكل دائم ، هل تمدك بالنصائح التكتيكية؟ - نعم ، فقد كانت تواظب على حضور تدريباتى ، كما أنها دائمة الغضب من أدائى فى الملعب عندما أكون سيئا. ، تطلب منى التحرك بشكل أكثر وإحراز المزيد من الأهداف ، إنني أعتبرها عاملاً من عوامل نجاحى الذ