سبب جديد يزيد من أهمية استكمال منتخب مصر للشباب لمشوارهم الرائع في كأس الأمم الإفريقية.. هو قرعة المونديال. ففي السابعة مساء اليوم الاثنين تجرى قرعة مونديال الشباب بتركيا، والذي تأهلت إليه مصر ومعها ثلاثة فرق إفريقية. وكان أبناء ربيع ياسين قد حسموا البطاقة الإفريقية الأولى للمونديال الذي ينطلق 21 يونيو المقبل، فتفرغوا الآن لحسم المونديال الإفريقي بعدما حققوا الهدف الأسمى. لكن بحسب معايير قرعة المونديال، فإن فوز مصر في المواجهتين المقبلتين تسهل من مهمة الفراعنة في تركيا بنسبة ما. نظام القرعة يحتل أبطال القارات الست رؤوس المجموعات التي تضم كل منها أربعة فرق، ما يبعد مصر عن مواجهة إسبانيا مثلا إن فزنا باللقب الإفريقي. بطل إفريقيا بالتالي لن يواجه أيضا المكسيك، كوريا الجنوبية، ولا كولومبيا التي حرمت المونديال ﻷول مرة في التاريخ من الأرجنتين والبرازيل. لن تضم مجموعة واحدة فريقين من قارة واحدة. الفرق الإفريقية الثلاثة الأخرى ستتوزع على ثلاث مجموعات أخرى كتصنيف ثان. القرعة التي يمثل مصر فيها مجدي المتناوي عضو مجلس الإدارة، ستشهد حضور أساطير الكرة التركية المحتفين بنجوم المستقبل. الإمبراطور فاتح تريم وأسطورة التدريب التركية مصطفى دينيزلي الذي قاد ثلاثي القمة جالاتاسراي وفناربهشة وبشكتاش للقب الدوري، والهداف التاريخي لتركيا والبرلماني الحالي هاكان شوكور، والحارس العملاق روشتو ريسبر عميد لاعبي الفريق التركي كلهم سيضيئون حفل الافتتاح. العراق، الفريق العربي الوحيد المجاور لمصر يمثل آسيا في المونديال رفقة كوريا وأوزباكستان، ومعهم أستراليا. على صعيد أوروبا، فإسبانيا تقود خمسة أوروبيين هم البرتغال واليونان وإنجلترا وفرنسا وكرواتيا. البرازيل والأرجنتين لن يمثلا أمريكا الجنوبية، لكن كولومبيا وتشيلي وباراجواي وأوروجواي يحلمون بخلافة السيليساو في اللقب. أمريكا وكوبا والسلفادور مع المكسيك يمثلون الكونكاكاف. فيما ينتظر المونديال أيا من نيوزيلاند أو فيجي أو كاليدونيا أو فانواتو أو بابوا نيو غينيا الذين يتنافسون على مقعد يتحدد نهاية الشهر الجاري لتمثيل الأوقيانوسة. ثمانية وثمانون يوما تفصل أبناء ربيع ياسين عن المونديال، الذي تتحدد ملامحه بشكل أكثر خلال ساعات.
