كيف وصل التنافس الرياضي إلى الدم؟ هل وقعت جماهير الأهلي ضحية مؤامرة سياسية؟ أم كانت جماهير المصري ضحية الشحن والتعصب؟. شاهد ايضا * "عودة الدوري في ذكرى بورسعيد أفضل تكريم للشهداء" * دقيقة حداد على أرواح شهداء بورسعيد في كل مباريات الدوري * ملف - الحكم في قضية بورسعيد * بالتواريخ والحقائق والفيديو - مذبحة بورسعيد بين المؤامرة وتص... * الأهلي بعد عام بالتمام والكمال من وقوع مذبحة بورسعيد التي حدثت عقب مباراة الأهلي والمصري في الأول من فبراير 2012، وصدور الحكم المبدئي في القضية، هل ظهرت إجابة للسؤال؟ ويسعى FilGoal.com لإلقاء الضوء بشكل أكبر عما حدث منذ عام في بورسعيد كيف وأين ولماذا على أمل أن تتضح الصورة بشكل أكبر للتاريخ. كيف حدثت الواقعة؟ خلال مباراة الأهلي والمصري في الدوري العام اقتحمت جماهير الفريق البورسعيدي أرض الملعب عقب المباراة والفوز بنتيجة 3-1. ظن الكثيرون أن دخول الجماهير إلى أرض الملعب هو للاحتفال بالفوز على بطل الدوري لسبع سنوات متتالية ولكن فجأة تغير الأمر. الصور الأولية أظهرت توجه بعض الجماهير للاعتداء على لاعبي الأهلي وتوجه آلاف آخرين إلى مدرجات الجماهير الحمراء، وفجأة انقطعت إضاءة الملعب. ممر الموت في الظلام تم هجوم من جماهير المصري على الأهلي وأثناء محاولة الجماهير الحمراء للخروج من المدرجات فوجئت بكارثة. أبواب ممر الاستاد مغلقة تماما بالأقفال الحديدية ليستمر التدافع مع اعتداءات بأسلحة بيضاء وألعاب نارية حتى زاد عدد الضحايا إلى 72 شهيدا. لماذا كل هذا؟ لقاءات الأهلي والمصري لطالما شهدت توترا كبيرا بين جماهير الفريقين خاصة في السنوات الأخيرة. جماهير مدن القناة عادة لا تحب الأهلي بسبب سيطرته على البطولات واحتكاره للموارد والنجوم بحسب وصفهم. ولعل لافتة "بورسعيد مش بتحبك يا أهلي" الشهيرة كانت أبرز علامات إعلان الغضب في لقاء الفريقين بالدوري عام 2007 وقبل حتى ظهور مجموعات الأولتراس. الأمور تطورت بعد ذلك لاشتباكات بين جماهير الفريقين مجرد مناوشات بالحجارة عام 2008 وتحطيم لبعض محتويات استاد المصري في الدور الأول من الدوري. وفي أول لقاء بعد الثورة حاصرت جماهير المصري نظيرتها الحمراء في محطة القطار فور وصولها إلى بورسعيد مما أدى لاشتباكات عنيفة في الشوارع المجاورة للمحطة. هذه الأحداث بالإضافة إلى شحن أكبر من بعض الإعلاميين الرياضيين غير المسؤولين أدى إلى زيادة الغضب في النفوس حتى الأول من فبراير 2012. المؤامرة هناك بعد آخر للمذبحة، أولتراس النادي الأهلي أحد أبرز الكيانات المشاركة في الثورة المصرية منذ بدايتها والذي أشعل شرارة مواجهة بطش الشرطة منذ 2007. المجموعة التي تصدرت المشهد في أحداث الثورة منذ سبتمبر بعد القبض على أعضائها لهتافاتهم ضد حبيب العادلي وحسني مبارك في مباراة كيما أسوان في سبتمبر 2011 تم الانتقام منها. فبعد أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء سقط الشاب محمد مصطفى عضو المجموعة شهيدا في ميدان التحرير وهو ما دفع زملاءه لتخليده بطريقتهم الخاصة. في أول مباراة بعد الوفاة تم صنع دخلة عملاقة تحمل صورة الشهيد ولافتات وهتافات ضد الشرطة العسكرية والمجلس العسكري الحاكم للبلاد. وفي المباراة التالية تم نزول جماهير المحلة للهجوم على جماهير الأهلي ولكن الأمن فصل بين الطرفين مما فسره البعض بتهديد الجماهير الحمراء. وبعدما لم تتوقف الهتافات ضد المجلس العسكري في لقاء المقاولون العرب بعد ثلاثة أيام تمت مذبحة بورسعيد التي تعد من أكبر 5 كوارث في تاريخ كرة القدم في العالم.